اكتشفت عند كتابتي لهذا المقال توفر مكونات مخدر البيسة وانتشارها في مصر بكثرة بسبب سعرها، وانتشارها بين فئة الشباب رغبةً في تجربة شيء جديد يبعث على البهجة والسعادة بما يُسمى “دماغ البيسة” دون معرفة مدى خطرها أو مكوناتها، لذا عزمت على كتابة هذا المقال والإجابة على أسئلتك، لعل يصبح هذا المقال سبباً في إنقاذ أحد المقربين لك.
مكونات مخدر البيسة
تتكوّن البيسة من عدة أنواع من المخدرات إذا عرفتها لابتعدت عنها بالأميال من شدة وخطورة المكونات الموجودة فيها، وهي:
- بقايا مخدر الهيروين.
- كوكايين.
- سم فئران.
- بودرة طباشير.
- أكسيد الزنك.
- الاستركنين (streqnine).
- برشام أبو صليبة.
وقد تحتوي على مكونات أخرى حسب الصانع فيمكنه إضافة ما يريد حسب متطلبات السوق وما يريده المدمن ويفضّله، ويُعد الكوكايين أغلى ثمناً من الهيروين، فإذا كان المخدر كوكايين أو هيروين نقيًا سيصبح المخدر باهظ الثمن كما هو واضح للعيان، لذلك صُنعت البيسة من مكونات مُضافة للهيروين والكوكايين لتقلّل السعر وتصبح مناسبة لجميع الفئات مادياً.
شكل مخدر البيسة
توجد في صورة مسحوق أبيض اللون في زجاجات صغيرة، يحتوي مخدر البيسة على 20% فقط من الهيروين النقي بالإضافة لباقي مكونات مخدر البيسة، ويُحضر من المورفين المُستخرج من نبات الخشخاش، لذلك فهي أقل سعراً من الهيروين والكوكايين النقي، فهي تحتوي على نفحة منهما وليس كميات كبيرة.
أسماء مخدر البيسة
أطلق عليه المدمنون الشباب أسماء أخرى خارج مصر محاولةً لعدم التعرُف عليه من قِبل المحيطين والتهرب من القانون، ومن أهمها:
- السكر البني.
- القطران الأسود.
- الحصان.
- الصفعة.
- الصين البيضاء.
دماغ البيسة
يشعر المريض بالدفء والسعادة والنشوة البالغة بعد تعاطي البيسة لعدة دقائق وقد تستمر لعدة ساعات، ومع استمرار استخدام البيسة يتحول للإدمان بسبب زيادة الجرعة للحصول على نفس التأثير في كل مرة، ويتعوّد المدمن عليها خاصةً أن المدمن لا يعلم مدى قوة وخطر المخدر ومكوناته الحقيقية، ويتعرّض المريض لخطر الجرعة الزائدة.
قد يسبب تعاطي البيسة بالحقن لفترة طويلة تلف الأوردة وحدوث جلطات، إذ لا تذوب مكونات البيسة بالكامل عند خلطه بمادة تحتوي على حمض السيتريك مثل الخل والليمون، مما قد يسبب مشاكل صحية في بطانة القلب والشرايين، وقد تصل إلى حدوث خراج، بالإضافة إلى الإصابة بالفشل الكلوي والالتهاب الكبدي الوبائي.
ولا يمكن أن نغفل الإصابة بمرض الإيدز بسبب استخدام الحقنة أكثر من مرة لأكثر من مدمن، بل وقد يبحث المدمن عن إبر للاستخدام في صناديق القمامة لإرضاء الرغبة المُلحة في الحصول على الجرعة المعتادة.
وتستمر مكونات مخدر البيسة في إحداث المزيد من المشاكل الصحية في الرئة والإصابة بالالتهاب الرئوي بسبب انخفاض مناعة المدمن وتثبيط القدرة على التنفس.
طرق تعاطي البيسة
يتعاطى المدمن البيسة بعدة طرق، وهي:
- الشم.
- الحقن بالإبر في الوريد أو تحت الجلد.
- تدخين البيسة
يُعد تدخين البيسة هي الطريقة المفضلة لأغلب المدمنين وأكثر فعالية، ويمكن حرق البيسة واستنشاق الأبخرة المتصاعدة منها أو حقنها.
ويبدأ تأثير البيسة بعد وقت قصير ويصل إلى مرحلة الأيض ويستمر حتى 4-5 ساعات، وكلما ازداد عدد المكونات المُضافة للهيروين كلما أصبح أكثر سُمية وخطرًا.
علاج إدمان البيسة في مركز ميديكال
يعتمد علاج إدمان البيسة على شدة الأعراض ومدة الإدمان، فكلما سارعت إلى طريق العلاج مبكرًا كلما كان أفضل، وتؤهلنا بجدارة معرفتنا بمحتويات ومكونات مخدر البيسة للتعامل مع علاج إدمان البيسة والذي يتضمن عدة خطوات لابد من الالتزام بها لتحقيق الهدف المطلوب، وهذه الخطوات هي:
- طرد السموم من الجسم دون ألم وفي سرية تامة للحفاظ على خصوصية المريض من خلال استخدام أدوية محددة لطرد الهيروين من الجسم.
- ممارسة العديد من الأنشطة الاجتماعية والرياضية المحببة للمدمن.
- الالتزام بالجلسات النفسية الجماعية لمن يعانون من مشكلة الإدمان والحصول على الدعم النفسي من الأسرة والأصدقاء.
- حماية المدمن من الانتكاس بعد الشفاء مع استمرار الأدوية لعدة أشهر.
كيفية حماية المدمن من الانتكاس
من الصعب حمايتك من الإدمان، لابد أن تقاوم الإدمان وتحمي نفسك بإرادتك، لذا لابد من الالتزام بالتعليمات الآتية لتجنب الوقوع في طريق الإدمان، وهي:
- لا تتردد في طلب المساعدة إذا كنت تعاني من أحد الأمراض النفسية.
- الابتعاد عن عوامل الخطر التي قد تؤدي بك إلى طريق الإدمان بلا رجعة.
- الاندماج مع الأسرة والأصدقاء وتجنب الشعور بالوحدة.
- حدد أهدافك واسعَ لتحقيقها.
ختامًا، اعتقد بعد تعرُّفك على مكونات مخدر البيسة جيداً، لا تستحق تضييع وقتك وصحتك وحياتك من أجلها فلا يوجد فائدة حقيقية من هذا الهُراء سوى خسارة حياتك وعملك وربما أسرتك وأصدقائك أيضاً، فهل مستعد لهذه الخسارة؟.
