علاج إدمان الكوكايين نهائيا بدون أعراض انسحابية يعد أمر مستحيل تحقيقه، لأن الكوكايين نوع من المخدرات القوية شديدة الخطر، التي قد تسبب مضاعفات صحية والإدمان، فهو يؤثر بشكل كبير جداً على النظام العصبي في الدماغ، لذا لا يجب استخدام الكوكايين إلا بعد استشارة طبيب مختص، لتجنب المخاطر الصحية والأضرار الاجتماعية المحتملة الناتجة عن تعاطي هذا المخدر.
علاج إدمان الكوكايين نهائيا بدون أعراض انسحابية
فكرة علاج إدمان الكوكايين نهائيا بدون أعراض انسحابية، تحتاج لتوضيح نقطتين مهمتين، أولا علاج إدمان الكوكايين يتوقف على عدة عوامل، والنجاح في التخلص من الإدمان يختلف من شخص لآخر، أيضًا يجب أن يشمل العلاج نواحي متعددة، بدءًا من الإشراف الطبي والعلاج النفسي وكذلك بالأدوية والدعم الاجتماعي، في النهاية يمكن أن ينجح العلاج في تقليل الرغبة في تعاطي الكوكايين والتشجيع على التعافي.
لكن فيما يخص بدون أعراض انسحابية، لا بد أن يواجه الأفراد بعض الأعراض عند التوقف عن تعاطي الكوكايين، تختلف هذه الأعراض في شدتها ونوعها، وقد تتضمن القلق والتعب واضطرابات النوم، والتغير في الشهية والاكتئاب، ومع ذلك، لا يمكن ضمان العلاج بدون أي أعراض انسحابية، والتعافي تجربة تختلف الاستجابة فيها من شخص لآخر.
تؤكد مستشفى ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان، على ضرورة تلقي المدمن الدعم المستمر والعلاج النفسي والاجتماعي، لأنها طرق علاجية فعالة تلعب دورًا مهمًا في نجاح العلاج.
كيف يحدث إدمان الكوكايين
إدمان الكوكايين يحدث نتيجة لتأثيره الفسيولوجي والنفسي على وظائف الدماغ والجسم، حيث يزيد تركيز مركب الدوبامين المسؤول عن إرسال الإشارات بين الخلايا العصبية، في مناطق محددة في الدماغ، وذلك بتثبيط إعادة امتصاصه في هذه الخلايا فيتراكم ليسبب شعور الفرد بمشاعر النشوة والسعادة، عند تعاطي الكوكايين، فينطبع لديه أنه تأثير إيجابي، وبذلك يرغب في المزيد من هذا التأثير الرائع، وهنا تكون بداية تعديل السلوك للحصول على المزيد.
ومع الاستمرار في التعاطي تطور قدرة الجسم لتتحمل تأثير الكوكايين، بالتالي يحتاج كميات أكبر ليصل لنفس الشعور والتأثير في بداية التعاطي، فيسعى المدمن لتكرار الاستهلاك، عند هذه المرحلة يتطور لتعود نفسي ليصبح رغبة الفرد في استخدام المادة بصفة دائمة، مع الوقت يمكن أن يؤدي هذا إلى إدمان يسيطر على حياة الفرد، وعلى صحته البدنية والنفسية وعلاقاته الاجتماعية، لذا علاج إدمان الكوكايين نهائيا بدون أعراض انسحابية غير وارد ابدًا.
موضوعات ذات علاقة: أعراض خروج الكوكايين من الجسم ومدة بقاء الكراك كوكايين
كيف تعرف مدمن الكوكايين
توجد عدة علامات وسلوكيات تدل على إدمان الكوكايين، ولكن قد تتشابه الأعراض مع أعراض أمراض أحرى، لذا يجب أن الاستعانة بمختصين لتقييم الحالة بشكل دقيق، ومن بعض العلامات ما يلي:
- اضطرابات في النوم كالشعور بالأرق أو النوم الزائد، عدم استقرار النمط اليومي للنوم والاستيقاظ.
- البحث المستمر عن الدواء بسبب الحاجة إلى التعاطي، وانشغال التفكير في الحصول على الكوكايين.
- يلاحظ المقربون تغييرات في المظهر، مثل إهمال النظافة الشخصية أو المظهر العام، والاهتمام بالمظهر الشخصي.
- ظهور بعض أعراض الانسحاب لأنه عندما يتوقف عن تعاطي الكوكايين، قد يظهر أعراض الانسحاب مثل القلق والاكتئاب وفقدان الرغبة في الطعام.
- تكون التغييرات الجسدية اكثر وضوحًا حيث قد يفقد الوزن دون مبرر، ظهور آثار التعاطي على الجسم، مثل آثار حقن الإبر أو التهابات الأنف (إذا كان التعاطي يكون عن طريق الشم).
- تصاحب مرحلة الإدمان عدة تغييرات سلوكية لم تكن هي نفس السلوك قبل الإدمان ومنها: الاكتئاب أو القلق الشديد، والانفعالات والعصبية الزائدة أو التصرف بعدوانية، وعدم القدرة على التركيز.
التغييرات الاجتماعية
تظهر في تفضيل الانعزال والابتعاد عن تجمعات الأصدقاء والعائلة، والتراجع الملحوظ في الأداء في العمل أو الدراسة، وعدم القدرة على التواصل بشكل جيد وحدوث مشاكل في العلاقات الشخصية والاجتماعية، لذا يؤكد الفريق المختص بالطب النفسي وعلاج الإدمان في مستشفى ميديكال، على ضرورة التعامل مع إدمان الكوكايين بجدية، لأن يصعب علاج إدمان الكوكايين نهائيا بدون أعراض انسحابية، ويجب البحث عن المساعدة من اختصاصي الصحة النفسية أو مراكز إعادة التأهيل.
أعراض خروج الكوكايين من الجسم
تظهر العديد من أعراض انسحاب الكوكايين، عندما يتوقف الشخص عن التعاطي، وتختلف هذه الأعراض من حالة إلى أخرى، وذلك حسب عدد من العوامل، منها الفترة الزمنية التي قضاها الشخص في الاستهلاك، وهذه بعض الأعراض الشائعة لانسحاب الكوكايين:
- الانزعاج والغضب وتغيرات في المزاج.
- العب الشديد والإرهاق في أثناء فترة الانسحاب.
- الشعور بالقلق والاكتئاب الحاد في بعض الحالات.
- الرغبة في تناول الكوكايين تستمر لبعض الوقت بعد التوقف.
- بعض الحالات، قد يظهر الشخص أعراض ذهانية مثل الهلاوس البسيطة.
- اضطرابات الشهية، حيث تزيد الرغبة أحيانًا في تناول الطعام أو تفقد الشهية.
- الهمس مع النفس بصورة ملفتة وتدقيق النظر في السماء، ويكون من الصعب التركيز.
لذا تنوه مستشفى ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان، أنه يفضل دائمًا استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض لانسحاب الكوكايين أو أي مخدر آخر، حيث يمكن أن يقدموا الدعم والمساعدة المناسبة، لأنه فكرة علاج إدمان الكوكايين نهائيا بدون أعراض انسحابية مستحيلة التحقق.
مدة علاج إدمان الكوكايين
اتفقنا على استحالة علاج إدمان الكوكايين نهائيا بدون أعراض انسحابية، بالتالي تختلف مدة العلاج بشكل كبير من فرد إلى آخر، لأنه يتحقق بالمرور بعدة مراحل أهمها الانسحاب، والتقييم النفسي والطبي، والعلاج النفسي والسلوكي، والدعم الاجتماعي. لذا يمكن أن يستمر العلاج فترة طويلة بعد الانتهاء من مرحلة الانسحاب من الجسم، لتحقيق التعافي الكامل، ويجب أن يكون العلاج مصمم ليناسب كل حالة بشكل خاص، وتتضمن العوامل التي قد تؤثر على مدة العلاج:
- الحالة الصحية للمدمن مهمة وتؤثر على مدّة العلاج.
- توفير الدعم الاجتماعي القوي له دور مهم في نجاح التعافي وتقليل مدتها.
- إذا كانت درجة إدمان للكوكايين شديدة فإن فترة العلاج قد تستغرق وقت أطول.
- نوعية البرامج العلاجية المستخدمة لها دور أساسي في تحديد فترة العلاج، كذلك مدى التزام المتعاطي بهذه البرامج والمشاركة في الجلسات العلاجية بانتظام في المدة المحددة.
علاج إدمان الكوكايين
أكدنا على أن فكرة علاج إدمان الكوكايين نهائيا بدون أعراض انسحابية مستحيلة، ولكنه يتضمن مجموعة من الطرق، التي تشتمل على وسائل تخفيف أعراض انسحاب الكوكايين الصعبة، وتتوقف فعاليته حسب كل حاله وأهم الطرق الشائعة:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، الذي يركز على تغيير طريقة سلوك وتفكير المدمن حول تعاطي الكوكايين، وهو يساعد بشكل كبير في الفهم الصحيح وتعديل المعتقدات الخاطئة حول استخدام المخدرات.
- العلاج النفسي الذي يحدد الأسباب التي أدت للوقوع في الإدمان، وإيجاد الحلول المناسبة التي تحول دون تكرار هذا الأمر، وتوفير الدعم من العائلة والأصدقاء، يساعد على تشجيع الشخص على الالتزام برحلة التعافي.
- الإقامة في مراكز إعادة التأهيل المتخصصة لتلقي العلاج بشكل شامل والدعم المستمر، وهذا هو الصحيح لأنه يوفر بيئة هادئة، ويرتبط بجدول زمني يشجع على جدية ونجاح التعافي.
في النهاية تؤكد مستشفى ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان، أن علاج إدمان الكوكايين نهائيا بدون أعراض انسحابية لن يحدث، وأن فعالية العلاج تختلف من فرد لآخر، لذا يجب استشارة الأطباء والمختصين لاختيار الخِطَّة العلاجية المناسبة بناء على حالة كل فرد.
موضوعات ذات علاقة: علاج الإدمان من الكوكايين في 5 خطوات بفاعلية قصوي
أدوية علاج إدمان الكوكايين
العلاج الدوائي لا يعني علاج إدمان الكوكايين نهائيا بدون أعراض انسحابية، لكنه بساعد في تخفيف الأعراض الانسحابية والتحكم فيها وتقليل الرغبة في التعاطي، ويوجد عدة أنواع من الأدوية والأدوية التي قد تستخدم تشمل:
- Disulfiram هودواء يعمل على تحفيز الغثيان والقيء عند تناول الكحول، ويمكن استخدامه لتقليل استهلاك الكوكايين.
- Topiramate: يستخدم لعلاج الصرع ولكن له فعالية في تقليل الرغبة في تعاطي الكوكايين.
- Modafinil: يُستخدم لعلاج اضطرابات النوم ولكن له دور في تقليل الرغبة في الكوكايين.
- Naltrexone: يُستخدم لعلاج إدمان الكحول والمواد الأخرى، ولكن ثبتت فعاليته في تقليل الرغبة في الكوكايين لدى بعض الحالات.
- Baclofen: علاج يُستخدم لعلاج التشنجات العضلية، ووجد أنه فعال في تقليل الرغبة في تعاطي الكوكايين.
تؤكد مستشفى ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان، أنه يجب استخدام هذه الأدوية تحت إشراف طبي، وضمن خطة علاجية شاملة لعلاج إدمان الكوكايين، تشمل الدعم النفسي والسلوكي والاجتماعي.
ما الفرق بين الكوكايين والكراك؟
الاختلاف الرئيسي بينهما يكمن في طريقة تحضير وتعاطي كل نوع، حيث يتم تحضير الكوكايين على هيئة بودرة، بينما يحضر الكراك بتحويل الكوكايين إلى بلورات قلوية، مما يزيد من تأثيره ويسهل تبخيره لتعاطيه بطريقة التدخين.
- الكوكايين (Cocaine) يكون عادة على هيئة بودرة بيضاء، ويمكن تعاطيه عن طريق الشم أو التدخين (بتركيبته القلوية)، وتأثيره سريع وقوي التأثير يسبب زيادة التنبيه والنشاط والشعور بالسعادة المؤقتة.
- الكراك (Crack Cocaine) شكله يكون على هيئة قطع صغيرة أو كريستالات بيضاوية الشكل، ويتم تسخينه وتدخينه، وهذا يجعله يتحول إلى دحان يتم استنشاقه، أما تأثير الكراك يكون أسرع وأقوى من الكوكايين العادي، يسبب شعور سريع بالنشوة لكنه يكون لوقت قصير.
ما أضرار شم الكوكايين؟
يسبب الكوكايين أضرار للأنف عند تعاطيه بطريقة الاستنشاق أو الشم أولها فقدان حاسة الشم، لأنه يسبب تلف الأجراء المسئولة عن حاسة الشم، كذلك يسبب نزيف والتهاب مزمن في الأنف، وفي بعض الحالات صعوبة البلع، وأسوأ الأضرار حدوث ثقب في الحاجز الأنفي في الحالات الشديدة.