هل تبدو لك تصرفات متعاطي الحشيش طبيعية أم تشعر أنها غير مألوفة؟ الحقيقة أن الكثير من الناس يشعرون بالقلق عند ملاحظة تصرفات متعاطي الحشيش؛ حيث معظم تصرفاته تثير الذعر لوقوع خطر ما من جانبه لا محالة؛ فالابتعاد عن المنطقية الطبيعية، والاتزان الحركي والكلامي يجعل الآخرين في حيرة وقلق بين تصديق حالته وتكذيبها؛ لهذا أردنا في هذا المقال تسليط الضوء على التعرف على سلوك متعاطي الحشيش ومآلات العلاج من إدمان الحشيش.
الملامح الرئيسية الظاهرة من تصرفات متعاطي الحشيش
السلوكيات الظاهرة أكثر ما تعرفنا على واقع تصرفات متعاطي الحشيش، باختلاف شدة ومدة تعاطيه للحشيش، والتعرف على هذه السلوكيات يفتح المجال أمام الأهل لإدراك حالة أحد أفراد الأسرة بارتباطه بالحشيش، ومن ثم أخذ التدابير الصحيحة للتعامل مع الحالة المتبينة، داخل أحد المراكز العلاجية المتخصصة في علاج إدمان الحشيش؛ فتتضمن تصرفات متعاطي الحشيش هذه الملامح التي تسد ذريعة الشك لدى المحيطين به كما يلي:
مظاهر تصرفات متعاطي الحشيش السلوكية:
الارتباط بتعاطي الحشيش:
قد يرغب البعض في التوقف عن استهلاك مخدر الحشيش، لكنه لا يجد القدرة على ذلك؛ حيثُ يكون لدى الشخص الرغبة في تعاطي الجرعات، وتحوله القدرة على التخلي فيما بعد، ما يوصله إلى الإدمان عليه في مرحلة لاحقة.
كثرة المشكلات:
مع بداية تعاطي الحشيش يحدث مع الشخص تخبط ملحوظ في حياته ينتج عنه الدخول في دائرة مُفرغة من المشكلات على مستوى الأسرة و العمل والدراسة، كما أنه يبدو عليه التدهور الذاتي.
ضياع الوقت:
من أبرز تصرفات متعاطي الحشيش قضاء معظم وقته بالبحث عن الحشيش والاهتمام به، وعدم الاحتراز من تعاطي الحشيش في الأوقات الخطرة، والمواقف التي تستدعي الجدية، والتحكم في السلوك غير المرُضي.
خلل في التوازن والتنسيق الحركي والكلامي:
من النادر على متعاطي الحشيش خاصة المُفرط في التعاطي أن يبدو للآخرين على نحو طبيعي؛ فكثيرًا ما يكون ذو حركة مضطربة، مصاحب لها كلام غير مفهوم.
الانسحاب عن الآخرين:
يبحث متعاطي الحشيش عن الهدوء، ويرغب في الانعزال، والاكتفاء بنفسه أو بصحبة يتعاطي معها الحشيش؛ لأنه لا يُحب الأسئلة الكثيرة، ويرغب في التخفي عن الآخرين.
المقتنيات الغريبة:
يستخدم متعاطي الحشيش أدوات غير مألوفة مثل السجائر الالكترونية، وأوراق اللف، والسجائر.
مظاهر تصرفات متعاطي الحشيش المعرفية والنفسية:
تشمل تصرفات متعاطي الحشيش مجموعة واسعة من الاضطراب المعرفي الأولي؛ حيث تتسم حالة متعاطي الحشيش بما يلي:
- التصور المشوه.
- ضعف القدرة على الحكم على الأمور.
- صعوبة الإدراك.
- التأخر في الاستجابة.
- الانفعالات الحادة ما بين الشعور بالنشوة والاسترخاء إلى الشعور بالقلق والضيق النفسي.
- صعوبة التذكر والانتباه.
- التعرض لمشكلات النوم.
- تبرير تعاطيه للحشيش.
مظاهر تصرفات متعاطي الحشيش البدنية:
الشائع أن سلوك متعاطي الحشيش أوضح من حالة متعاطي الحشيش الجسدية، لكنها أوثق للدلالة على التعاطي، ويبدو عليه الآتي:
- عيون حمراء.
- ضعف في الوزن.
- نقص في الشهية.
- كثرة السُّعال.
- سيلان الأنف.
- قلة الاعتناء بالمظهر والنظافة الشخصية.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
إليك أكثر 4 سمات تتمحور حولها تصرفات متعاطي الحشيش
قد أشارت نتائج الدراسات على الأشخاص المدمنين للحشيش تغيرات واضحة في سلوكهم، وتجربتهم الشخصية تتسم بالتفرد عن غيرهم، ويمكن رصد أضرار ادمان الحشيش الجسدية والنفسية من واقع تصرفات متعاطي الحشيش؛ حيث تبين أن هناك سمات أساسية تنتمي لمدمنى الحشيش:
- العصابية تجعل الشخص أكثر قلقًا، ومعاناةً بالتقلبات المزاجية.
- الانفتاح يُساهم في جعل مدمني الحشيش لديهم الجرأة في تجربة أنواع أخرى من المخدرات أشد تأثيرًا.
- انخفاض الدافع؛ ما يجعل مدمني الحشيش ليس لديهم الرغبة في العمل، والتعلم والمنافسة، ويفقدون القدرة على تحديد الأهداف وتحقيقها.
- ارتفاع مستوى العدائية في الحياة اليومية، ولها تأثيراتها بعدم القبول الاجتماعي، ومن ثم شيئًا فشيئًا يفضلون هم الانعزال عن الآخرين.
أكثر ما يبحث عنه الناس حول تصرفات متعاطي الحشيش
كيف تبدو تصرفات المحشش مع زوجته؟
تتعارض السوية النفسية والسلوكية للأشخاص مع تعاطيهم الحشيش أو الإدمان عليه؛ حيث يصبح سلوك الشخص تحت تأثير المخدر، وفي هذه الحالة يصبح هناك ترابط قوي بين مدمن الحشيش والشك، وتكون تصرفات متعاطي الحشيش مشينة له وللمحيطين به، والتي يقع معظمها على عاتق الزوجة والأطفال؛ لما يُحدثه تعاطي مخدر الحشيش من تغيير في وظائف المخ الخاصة باتخاذ القرارات، والقدرة على التفكير الصحيح، والحكم على الأمور؛ لذا تكون أعراض الحشيش على الرجل صعب تحملها وقبولها داخل الأسرة وخارجها، وتتضح في خطوط رفيعة مثل الآتي:
- التشكيك في سلوكيات الأمانة والشرف للزوجة.
- إلقاء اللوم على الزوجة عند حدوث مشكلة ما أو تقصير ملحوظ.
- يتنصل الزوج متعاطي الحشيش من كافة المهام الموكل بها.
- يهدر الكثير من المال للحصول على مخدر الحشيش.
- التركيز على الانبساط والترويح بدلًا من مواجهة المشكلات وحلها
ماذا يكره متعاطي الحشيش؟
التزامن النفسي والشخصي مع مخدر الحشيش يجعل الأشخاص لديهم ما يفضلونه وما يحرصون على اجتنابه، ومن المتعارف عليه أن تجربة تعاطي الحشيش تجعل الشخص في حالة تساعده على التوالف مع الحشيش أكثر فأكثر؛ لذا مجمل ما يحبه ويكرهه يوضح كالآتي:
- يكره الانزعاج المستمر.
- يكره التواجد في التجمعات العائلية.
- يجب التواجد في المناسبات التي تدعم سلوك التعاطي، وذلك لمزيد من التعاطي، والاحتفاء بأجواء تجريب التعاطي.
- يكره تحمل المسئولية، والتحدث عن الالتزامات الحياتية التي تخص الأسرة والعمل.
- يخاف من المواجهة؛ لذا يرغب باستمرار في الاختفاء.
- يخاف من نفاد المخدر من بين يديه.
- من أكثر تصرفات متعاطي الحشيش غرابة أنه مع التعاطي المستمر يكره أن إظهار شكل الحشيش ورائحته؛ حتى لا يُلام أو يُكشف أمره.
هل مدمن الحشيش يحب؟
تصرفات متعاطي الحشيش الانفعالية غير ثابتة، نتيجة الافراط في تعاطي الحشيش، والذي يكون له دور في تطرف مشاعره أو أن تكون مشاعره على نقيض؛ فحالة الهدوء والانبساط في العلاقة مع شريكه مرتبطة بدرجة كبيرة بتأثير المخدر، وفي وقت لاحق يحدث انفعال غير مرغوب متخذ شكل العصبية والهياج، وهذان الشكلان يُدخلا الطرف الآخر في شعور حيرة وضغط، وعدم أمان؛ فالحب حالة شعورية صادقة، وفعل واضح متزن مرتبط بالالتزام تجاه الأطراف الأخرى، وهذه الحالة من الصعب أن يصل لها مدمن الحشيش.
ماذا يفكر مدمن الحشيش؟
ينحصر تفكير مدمن الحشيش حول المخدر، ويسوقه نحو التدافع والتمحور حوله، ولا تختلف تصرفات متعاطي الحشيش عن مدمنه، فالغاية واحدة؛ وهي الاستزادة من الحصول على الانتشاء، ويتسم تفكيره بالتشتت، والاندفاع، والتفكير المختلط، والضيق الذهني.
كيفية علاج مدمن الحشيش في البيت؟
يحتاج مدمن الحشيش في علاجه إلى تدابير صحية موثوقة، من الصعب القيام بها داخل البيت، وإنما يقوم بها مركز متخصص في علاج الإدمان، في حالة أن يكون مدمن الحشيش جاد في الحصول على العلاج، والبيت لا يزال بإمكانه تقديم المساعدة للمدمن عند طلب العلاج، وتتحدد التدابير اللازمة التي يمكن للمقربين للمدمن أن يقدمونها لمساعدته على العلاج ما يلي:
- تشجيعه على خطوة العلاج.
- البحث على مركز متخصص في علاج الإدمان.
- تقديم الدعم له خلال فترة العلاج.
من الممكن الاطلاع على الآتي:
