سأقص عليكم تجربتي مع دواء باروكستين حيث عانيت منذ فترة طويلة من الانعزال و عدم الانخراط مع الناس وشعرت بالاكتئاب، فتوجهت إلى الطبيب وشخص حقيقة المرض بأنها اضطراب الرهاب الاجتماعي، فقد كنت أعاني منه منذ الطفولة، ولكن أعراضه بدأت تتفاقم بشكل غير طبيعي، ولكن عندما تناولت هذا العقار شعرت بتحسن كبير.
ماهو دواء باروكستين
في صدد حديثنا عن تجربتي مع دواء باروكستين، نتطرق إلى ذكر نبذة عن دواء باروكستين:
يعتبرالباروكستين هو نوع من مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، ويستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض مثل الاكتئاب، اضطراب الهلع، اضطراب الوسواس القهري، والعديد من الاضطرابات النفسية الأخرى.
ويمكن تناول الباروكستين في صورة الأشكال التالية:
- أقراص بتركيز 10، 20، 30، 40 ملجم.
- كبسولات بتركيز 7.5 ملجم.
- أقراص ممتدة المفعول بتراكيز 12.5، 25 ملجم
- مشروب عن طريق الفم بتركيز 10 ملجم/5 ملجم.
والأسماء التجارية للباروكستين هي باكسيل، سيروكسات، ديبرينين، باروكسيت.
تجربتي مع دواء باروكستين
الآن بصدد الحديث عن تجربتي مع دواء باروكستين، ويمكن توضيحها عبر الآتي:
أحسست منذ طفولتي بالقلق والتوتر بشكل غير طبيعي وخصوصا عند مقابلتي بأناس جدد، وكنت أخشى النظر لأخرين عند التحدث إليهم مباشرة، وكنت أفضل الانعزال عن الآخرين وأخشى حضور المناسبات الاجتماعية لأني أفكر دائما في انطباع الآخرين تجاهي وأخاف من التعرض للإحرج
وتطورت حالتي وأصبحت أشعر بصعوبة وتلعثم في الكلام، بالإضافة إلى ذلك آلام حادة في البطن والمعدة، وقد أثر الخوف والقلق على على القيام بعملي فتركت عملي لمدة طويلة.
وفضلت الانعزال في المنزل لأنني ينتابني الخوف والقلق دون داعي، وأحسست بالاكتئاب وانعدام الثقة بالنفس، وقلة تقدير الذات، وهنا توجهت إلى مركز ميديكال للطب النفسي بناء على توصيات بعض الأقارب.
وعندما وصلت إلى المركز وقع على الكشف الطبي من قبل أطباء متخصصين وتم تشخيص حالتي بأنني أعاني من الرهاب الاجتماعي، وكتب لي الطبيب دواءParoxetine 20.
وواظبت على تناوله وشعرت بعدم تحسن في حالتي وكنت سأقف الدواء، ولكن حذرني الطبيب من ذلك، لأن من المعروف أن مفعول هذا الدواء يبدأ بعد أسبوعين ، وبالفعل نفذت تعليمات الطبيب بكل دقة، وتحسنت حالتي وبدأ الإحساس بالخوف والاكتئاب يختفي تدريجيا.
موضوعات قد تهمك: تجربتي مع بوسبار
الباروكستين وتحسين المزاج
من خلال تجربتي مع دواء باروكستين يمكنني القول بأن دواء الباروكستين يعمل على تحسين المزاج حيث إنه يعيدتوازن السيروتونين في الدماغ حيث إنه يمتص السيروتونين الانتقائي، ويزيد من مستوى السيروتونين في الجهاز العصبي، مما يحسن المزاج، وينظم النوم والشهية، ويمنح الطاقة، وكما يقلل من الخوف والقلق، ويسيطر أيضا على الأفكار غير المرغوب فيها وتقليل عدد نوبات الهلع.
متى يبدأ مفعول الباروكستين
وفي صدد حديثنا عن تجربتي مع دواء باروكستين ينبغي الإشارة إلى أنه قد لا يشعر المريض بتحسن في الأعراض في الأسبوع الأول إلى الأسبوعين من بداية تناول الباروكستين، وبالرغم من ذلم ينصح بعدم التوقف عن استخدامه.
و يستغرق الدواء ما بين 4 إلى 6 أسابيع حتى يظهر تأثيره الكامل، ويلاحظ مفعول الدواء في غضون حوالي 3 ساعات من تناوله، ويستمر تأثيره من 20 ساعة إلى يوم كامل بعد تناول الجرعة.
أضرار الباروكستين
في إطار حديثي عن تجربتي مع دواء باروكستين، ينبغي التنويه إلى أن ظهرت بعض الآثار الجانبية المصاحبة لتناول هذا العقار، ومنها:
- الغثيان والقيء.
- الصداع.
- اضطرابات في النوم.
- إسهال.
- الشعور بالضعف والتعب.
- الأرق.
- التعرق الشديد وجفاف الفم.
- فقدان أو زيادة الوزن.
- الإمساك.
- الدوخة.
- انخفاض الشهية.
- عدم وضوح الرؤية.
ويفضل استشارة الطبيب لتحديد مدى خطورة هذه الأعراض.
كيف أتوقف عن دواء الباروكستين
ومن خلال تجربتي مع دواء باروكستين، ينبغي أن نشير إلى ضرورة تجنب التوقف المفاجئ عن الدواء، ويفضل الطبيب يبدأ بتخفيض الجرعة ببطء على مدى أسابيع أو حتى أشهر لتجنب ظهور أعراض انسحاب حيث تشمل هذه الأعراض:
- الدوخة.
- الغثيان والقيء.
- التهيج.
- الصداع.
- القلق.
- خلل في الحركة.
- الإمساك أو الإسهال.
- اضطرابات في النوم.
وينبغي عدم تخفيض الجرعة للمريض من تلقاء نفسه حيث يفضل استشارة الطبيب حتى لايتعرض للاثار الجانبية المحتملة المصاحبة لتناول هذا العقار.
موانع استخدام الباروكستين
حذرني الطبيب من تناول هذا العقار في حالة ظهور أحد هذه الأعراض الجانبية، والتي منها:
- ظهور الأفكار الانتحارية.
- إذا كان عمر المريض أقل من 18 عامًا أو كبار السن.
- مشاكل في وظائف في الكبد أو الكلى.
- الحمل أو الرضاعة.
- أشعر بالحساسية لأي مكون في الدواء.
- مشاكل في القلب.
- المعاناة من ارتفاع ضغط الدم.
- نوبات الصرع.
- انخفاض مستويات الصوديوم في الدم.
- اضطراب النزيف أو تخثر الدم.
جرعة باروكستين للرهاب الاجتماعي
ومن خلال تجربتي مع دواء باروكستين يمكننا أن نشير إلى جرعة باروكستين للرهاب الاجتماعي، وهنا يفضل استشارة الطبيب حيث إنه يحدد الجرعة الملائمة حيث تتفاوت الجرعات بحسب نوع الحالة، ويجب التأكيد على عدم تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها، والتي لا يفضل أن تتجاوز 50 ملجم.
متى يبدأ مفعول باروكستين لسرعة القذف؟
وبعد أن أستعرضنا تجربتي مع دواء باروكستين ينبغي أن نشير إلى أنه أحد الأدوية الفعالة لعلاج سرعة القذف التي يعاني منها العديد من الرجال التي تسبب قلقًا كبيرًا خاصة في بدايات الزواج، وعادة يعود سبب سرعة القذف غالبًا إلى عوامل نفسية واجتماعية، وقد يؤدي التوتر في الحياة الزوجية إلى هذه المشكلة.
وتعتبر الضغوطات النفسية سببا من أسباب هذه المشكلة، ويمكن أن تكون سرعة القذف نتيجة لحالة عضوية مرضية أحيانًا، وفي كل الأحوال، يجب استشارة الطبيب للحصول على تقييم دقيق وعلاج مناسب.
ويصف بعض الأطباء باروكستين لتأخير القذف، ولكن أثبت أن استخدامه على المدى البعيد يؤثر على السائل المنوي وبالتالي تقل قدرة الشخص على الإنجاب، ولهذا ينبغي استشارة الطبيب المختص قبل تناولها.
هل الباروكستين من المخدرات؟
تأكدت من خلال تجربتي مع دواء باروكستين أن الإسراف في تناوله بشكل مبالغ فيه قد يعود الجسم على تناوله وبالتالي يقع المريض في فخ الإدمان وذلك بعد تناوله فترات طويلة، ويضطر الشخص
إلى مضاعفة هذه الجرعات حتى يشعر بالراحة والاسترخاء الذي يمنحها هذا العقار للشخص، وهنا يتوجب على الشخص الذهاب إلى مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان الذي يساعده على مواجهة الأنسحابية بدون الشعور بأي آلام.
خلاصة الحديث حول تجربتي مع دواء باروكستين
انتهيت من توضيح تجربتي مع دواء باروكستين حيث توصلت إلى مدى فعالية هذا العقار في علاج بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والرهاب الاجتماعي واضطراب الوسواس القهري، ويفضل تناوله تحت استشارة الطبيب حتى لايتعرض للآثار الجانبية ويقع في فخ إدمانه، وينبغي عدم التوقف بشكل مفاجىء عن تناول دون استشارة الطبيب حتى لايتعرض للأعراض الانسحابية، وينبغي التنويه إلى أن مفعول هذا العقار يبدأ بعد أسبوعين من استخدامه، ويفضل عدم مضاعفة الجرعة دون الاخذ برأي الطبيب، وكل ماعليك هو أتباع تعليمات الطبيب حتى تصل إلى مرحلة الشفاء الكامل دون التعرض للآثار الجانبية الخطيرة