الماريجوانا الإلكترونية وسيلة جديدة يروج لها بين الشباب لتشجيعهم على الإدمان وتعاطي الماريجوانا، السجائر الإلكترونية تعتبر من وسائل التدخين الشائعة بين الشباب والكثير يظن أن خطورتها أقل من الطرق التقليدية للتدخين، والشركات المنتجة تستخدم بعض العبارات المضللة لبيع أكبر عدد من السجائر الإلكترونية لجميع الفئات الاجتماعية، والطبيعي أن تحتوي تلك السجائر على مواد تشبه السجائر العادية وعدم وجود أي مواد مخدرة محظورة، ولكن في وقت سابق تم الترويج إلى سجائر إلكترونية تحتوي على زيت الماريجوانا المخدر ومن هنا جاء مصطلح الماريجوانا الإلكترونية، وتدخين تلك السجائر يعتبر بمثابة طريقة خبيثة لإيقاع أعداد كبيرة من أفراد المجتمع بمصيدة الإدمان على مخدر الماريجوانا لأنه يخلق حالة من التعود الجسدي والنفسي.
الماريجوانا مخدر شائع بالدول العربية ويحظر بيعها ويتواجد على قائمة الجدول للمخدرات، وذلك ما كشفت عنه الأبحاث والدراسات الطبية عن حالة الاعتمادية التي تسببها المادة الفعالة للماريجوانا، العامل الأساسي في انتشار حالات الإدمان هو الاعتقاد السائد بأن الماريجوانا مثل الحشيش لا يسبب الإدمان بل فقط يحسن من الحالة المزاجية ويمنح الرجل ليلة جنسية مثيرة مع المرأة، كل ما سبق خرافات وأكاذيب يروج لها أصحاب الشركات وتجار السموم المخدرة، الماريجوانا الإلكترونية تنتشر بالدول الأوروبية وعدد قليل من الدول العربية مثل الأردن ومصر، ومن خلال مقالنا سنتحدث عن الماريجوانا الإلكترونية بالتفصيل وعلاقة الماريجوانا بالجنس.
الماريجوانا الإلكترونية
الماريجوانا الإلكترونية مصطلح مبهم بالنسبة للكثير من الأشخاص لذا دعونا نتحدث عنه بالتفصيل، الماريجوانا مخدر ضمن أنواع عديدة من المخدرات التي تستخرج من نبات القنب الهندي، تحتوي زهور النبات على مادة مخدرة هي الأساس في تصنيع مخدر الماريجوانا، بالإضافة إلى أنه يتواجد على هيئة عشب مجفف أو سائل يعرف بزيت الماريجوانا، ومنذ كشف البحوث الطبية عن أضرار الماريجوانا على الصحة البدنية والنفسية، وحدوث الإدمان بدأت الدول في حظر هذا المخدر ومنع بيعه ووضعه على قائمة الجدول للمخدرات، خلال الآونة السابقة انتشرت بعض المعلومات عن وجود الماريجوانا الإلكترونية، وما هي إلا سجائر إلكترونية تحتوي على قدر كبير من زيت الماريجوانا.
كشفت الحكومة المصرية عن ضبط شخص يحمل الجنسية المصرية قادم من ألمانيا يحمل 16 سيجارة إلكترونية معبأة بزيت الماريجوانا، أيضًا بعض شركات الدعاية والإعلان بدول مختلفة تستخدم عبارة سحبه مركزة من الماريجوانا بتنتشي وبتوفر على جيبتك، وفي البداية يعتقد الكثير أنها سجائر إلكترونية عادية ولكن عند قراءة تعليمات الاستخدام تكتشف أنها عصارة مركزة من نبات الماريجوانا، وتباع تلك السجائر على مواقع إلكترونية أوروبية وكندية وأمريكية لأنها تعتبر تلك المادة المخدرة قانونية، ولكن بالدول العربية تعتبر من المواد المخدرة المحظورة لأنها تسبب الإدمان، وبالتالي الماريجوانا الإلكترونية تشكل خطورة كبيرة على الصحة نتيجة أضراره المتعددة على الجسم.
علاقة الماريجوانا بالجنس
في سياق الحديث عن الماريجوانا الإلكترونية سنتطرق إلى نقطة أخرى هامة وهي العلاقة بين الماريجوانا والجنس، الأداء الجنسي للرجال يشكل أهمية كبيرة لتحقيق المتعة المطلوبة من الجماع مع المرأة، وبسبب نقص الوعي الثقافي بمشاكل الصحة الجنسية بالمجتمعات العربية يستغل التجار هذه النقطة في الترويج للمخدرات، والحديث عن مدى فوائدها لتحسين الصحة الجنسية، والقضاء نهائيًا على جميع المشاكل التي قد يعاني منها الرجل، ومن هنا ظهر مفهوم علاقة الماريجوانا بالجنس، والرد العلمي على هذا الأمر أنها أكذوبة وخرافة لا أساس لها من الصحة، الماريجوانا وجميع أنواع المخدرات لا تحسن من أداء الرجل الجنسي، بل أنها من السموم التي تدمر الصحة البدنية والنفسية للإنسان بالإضافة إلى العجز الجنسي.
علاج إدمان الماريجوانا
كما أوضحنا أن الماريجوانا الإلكترونية ليست إلا وسيلة مستحدثة لتشجيع الشباب على تعاطي المخدرات، لأنها عبارة عن سجائر إلكترونية تحتوي على كمية من زيت الماريجوانا المخدر، علاج الحالة الإدمانية التي تنشأ عن المادة الفعالة للماريجوانا تتطلب متابعة ومراقبة مستمرة من الأطباء، والعلاج يتم داخل مصحة أو مركز متخصص لعلاج الإدمان، ومركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي يعالج مدمني الماريجوانا طبقًا للطرق الحديثة، ومن أشهر برامج العلاج ما يلي:
- التشخيص الطبي.
- سحب السموم.
- العلاج المعرفي السلوكي.
- جلسات العلاج الجماعي.
خلاصة الحديث عن الماريجوانا الإلكترونية:
الماريجوانا الإلكترونية عبارة عن سجائر إلكترونية تحتوي على كمية من زيت الماريجوانا، والمادة الفعالة لهذا المخدر تعتبر سبب في إصابة الإنسان بالاعتماد الجسدي والنفسي على الماريجوانا، وبالتالي يكون من الصعب عليه الإقلاع عن المخدر بدون مساعدة الطبيب المتخصص، والبقاء تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة لمراقبة التطورات الصحية، وخطوات علاج إدمان مخدر الماريجوانا تكون مدروسة ووفق بروتوكول طبي.
