في حالة أن تكون مدمنًا على الحشيش وراغبًا في العلاج؛ فإن تجارب مدمني الحشيش الناجحة تُساعدك على التمسك بقرار ترك الحشيش، والتوجه على الفور لطلب العلاج بأسس صحيحة.وعليك أن تعلم أن الوصول للتعافي يحدث في إطار معين زمني ومكاني.
وتأخر أمر العلاج بالنسبة لكثير من المدمنين نتيجة محاولة معرفة متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش، أو ماذا يحدث للجسم بعد ترك الحشيش؛ من تداعيات البحث عن العلاج المصحوبة بالخوف، وسوف نُقدم لك استفادة واضحة عليها من تجارب مدمني الحشيش التي يسعى مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان توضيح ما يدور حولها؛ لتكون نافذة لدى الأشخاص للخروج من أزمة إدمان الحشيش.
ما هي الخطوات التي تمكنك على ترك الحشيش؟
- العزم على ترك الحشيش نهائيًا.
- طلب المساعدة من المقربين لتأييد قرارك في التوقف عن تعاطي الحشيش.
- الابتعاد عن المحفزات التي تشعر بالرغبة في تدخين الحشيش.
- الابتعاد عن الأصدقاء المتعاطين للحشيش.
- تذكر الأسباب التي دعتك للتوقف عن تعاطي الحشيش مرة أخرى؛ حتى تكون حافز لك على تثبيت خطوتك نحو العلاج.
- اطلب علاج إدمان الحشيش من مركز متخصص في علاج الإدمان.
- اختيار طريقة البرنامج العلاجي المناسب لحالتك مع طبيبك المعالج.
- الاستعداد لمواجهة أعراض انسحاب الحشيش من الجسم.
- الالتزام بكل تعليمات البرنامج العلاجي.
- متابعة البرنامج العلاجي حتى الوصول إلى التعافي من إدمان الحشيش.
ماذا يحدث للجسم بعد ترك الحشيش؟
بعد أن يتوقف الشخص عن تعاطي الحشيش يبدأ الجسم يأخذ مسار العودة إلى حالته الطبيعية؛ فيمر بحالة مرضية عبارة عن رد فعل الجسم أمام نفاذ المخدر منه، لا يتمكن فيها الشخص من المعايشة الطبيعية بعد ترك الحشيش بل يظل فترة يكون الجسم مقاومًا شدة الأعراض التي تظهر عليه، حتى يتمكن من التخلص منها شيئًا فشيًا، ويبدأ يشعر بالتحسن الذي يرجوه من علاج إدمان الحشيش، ومن تجارب مدمني الحشيش يمكن التعرف على الآثار التي تُلحظ على الأشخاص بعد ترك الحشيش تدريجيًا كما يلي:
آثار ترك الحشيش النفسية:
- الشعور بالانزعاج والضيق.
- الشعور بالقلق والكآبة.
- التقلب المزاجي.
- اضطرابات النوم.
آثار ترك الحشيش الجسدية:
- آلام البطن.
- الشعور بالصداع.
- الشعور بالقشعريرة.
- الرعشة.
- الحمى.
- الغثيان.
اقرأ بالتفصيل عن:
متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش؟
يرغب الأشخاص المدمنين على الحشيش في عودة الجسم لحالته الطبيعية سريعًا، ومن خلال تجارب مدمني الحشيش في العلاج تكون فكرة التخلص من الحشيش على الفور من التوقف عنه هو أمل الكثير من المدمنين الذي يحدث بوجه خاطئ، وهو ما يُقلل من قدرة المدمن على مواجهة الأعراض الانسحابية، وبمجرد تقبلها فقط تحدث المقاومة الفعالة؛ لهذا تختلف المدة التي يستغرقها الجسم حتى يعود لطبيعته من شخص لآخر، وتأخذ مسارين أساسيين هما كالآتي:
مدة العلاج الطبي:
فترة العلاج الطبي للتخلص من الحشيش هي البداية في تحديد عودة الجسم لطبيعتة، وتستغرق هذه الفترة من 20:7 يوم، يتم فيها تنظيف الجسم من آثار الحشيش، ويبدأ بالتدريج خلال هذه المدة للرجوع لوظائفه مرة أخرى، ومن تجارب مدمني الحشيش؛ فهذه المدة تختلف من شخص لآخر حسب عوامل كثيرة أهمها فترة الإدمان على الحشيش، وطبيعة الجسم في التعامل مع السموم، واستعادة توازنه حتى قبل الإدمان على الحشيش.
مدة العلاج التأهيلي:
بتخطي مدة الاستشفاء الفسيولوجي من آثار الحشيش لا يكون الجسم مؤهلًا بشكل كامل أن يعود لطبيعته، وإن كانت درجة تأهيله وظيفيًا عالية، وإنما لابد أن يتكامل معها مدة تعافي الجانب السيكولوجي للمدمن، يستغرق فترة التأهيل النفسي والسلوكي من 6:3 أشهر، ومن 12:6 أشهر على حسب حاجة المدمن للتعافي.
اقرأ بالتفصيل:
متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش … إليك أبرز 4 اعتبارات تساعده على ذلك
تعرف على أبرز ثلاث مراحل في تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش
المرحلة الأولى: الكر والفر من طلب العلاج:
لا أُنكر إدراك آثار الحشيش الضارة عليَّ من جميع النواحي، والتي معها أبصرتُ حقيقة مخدر الحشيش؛ لطالما تجاهلنا مخاطره على الجسم وعلى حياة الإنسان بشكل عام، بل وامتد الأمر لجعله مجرد مادة تحسينية للمزاج، تُدخل الشخص في حالة جيدة، ولكني مازلتُ على حال الإدمان يوميًا بتعاطي الحشيش، والتركيز على التحسينات التي أحصل عليها، والتوسط البيني بواقعي وأوهامي مع المخدر، حتى لا أتوجه للعلاج الذي علمت ضروريته، وأوانه الحتمي.
الحقيقة كانت تزعجني فكرة العلاج بشكل مستمر؛ فكنت استشعر في نفسي الرغبة في العلاج، وأتجاهل حالتي تجاهه؛ فالأمر يحتاج إلى قدرٍ عالٍ من المسئولية، وأثر المخدر لا يؤهلني لها؛ فأنا في حالة عدم توازن مستمرة، ولكن كانت تجارب مدمني الحشيش نحو العلاج ملهمة لي، وهي ما حفزتني لأخذ خطوة العلاج، وقلت “الآن وليس بعد”. وتواصلتُ مع مركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي لبدء العلاج على الفور.
المرحلة الثانية: مواجهة أثر الإدمان:
كانت مخاطر الحشيش التي استدركتها من تجارب مدمني الحشيش حاسمة لي للتوجه للعلاج، وقلت من هنا نقطة الانطلاق للتخلص من إدمان الحشيش، وهي الأصعب بلا شك، ولكني قاومت خوفي، ورحبتُ بمعالجي لعمل التدابير اللازمة لتنظيف جسمي من مخدر الحشيش، وبدأت معه في تتبع بعض الخطوات التي تساعدني في ترك الحشيش تدريجيًا؛ حتى أكون صامدًا لمواجهة آثار إدمان الحشيش، ومرت هذه المرحلة بسلام، وفق توافر أهم عامل لها، وهو توافر الرعاية الطبية المناسبة لحالتي، وشعرتُ بالتحسن بعد أن أصبح جسدي خاليًا من سموم الحشيش.
المرحلة الثالثة: النجاة الحقيقية:
قبل المرور بهذه المرحلة فأنا لازلتُ فريسة للإدمان، فقوايَّ ضعفية أمام التصدي له، تعرفت على أفكاري التي كانت تورطني في الإدمان، وفهمتُ حقيقة سلوكي الإدماني، وكانت انفراجة نفسي من الضيق والكآبة المستمرة نجاتي الحقيقية، وساعدني المعالج على اكتساب مهارات حياتية جديدة، ومن هنا تغيرت حياتي بعد ترك الحشيش بالفعل بوصولي إلى التعافي، وكانت تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش أحد تجارب مدمني الحشيش الملهمة.
ما هي فوائد ترك الحشيش؟
توضح تجارب مدمني الحشيش أن الإدمان على الحشيش هو أزمة مروعة على المستوى العقلي والصحي وكل جوانب حياة الإنسان المدمن عليه، وأن فوائد ترك الحشيش هي بمثابة العودة إلى الحياة الطبيعية، والتي قد ينساها المدمن بل يفتقدها إن لم يسرع للعلاج، ومن تجارب مدمني الحشيش مع العلاج شعروا بتحسينات كثيرة منذ بداية التوقف وحتى التأكد من الوصول للتخلص النهائي منه؛ فتكون التحسينات كالآتي:
على المدى القريب:
- التخلص من آثار مخدر الحشيش في الجسم.
- تحسن وظائف أعضاء الجسم منذ اللحظة التي يسحب فيها الحشيش من الجسم.
- الشعور بالطاقة والحيوية.
- تحسين الشعور بالتركيز، والذاكرة قصيرة المدى.
- التمتع بحالة مزاجية إيجابية ومتوازنة.
- المقاومة المستمرة للوصول إلى مرحلة التعافي.
على المدى البعيد
- استعادة الصحة البدنية والنفسية.
- الشعور بالرضا عن الحياة.
- الإحساس بالدعم الاجتماعي من الأسرة والأصدقاء.
- استعادة الشعور بالإرادة.
- الإحساس بوجود الدافع.
تؤكد تجارب مدمني الحشيش الشفائية أن كلما حافظ الشخص على ترك الحشيش لمدة طويلة زاد شعوره بالتحسينات، ويقل التفكير في اللجوء إلى تعاطي الحشيش مرة أخرى؛ حيث تتلاشى من الذاكرة فترة التعاطي، ويحدث ذلك بالاستمرار على نمط حياة صحي بعيدًا عن الإدمان بشكل مطلق.
اقرأ بالتفصيل:
أسئلة شائعة حول تجارب مدمني الحشيش:
هل هناك حبوب تساعد على ترك الحشيش؟
نعم؛ تُسمي هذه الحبوب بالعقاقير الطبية التي يستخدمها الأطباء المعالجون أثناء فترة سحب مخدر الحشيش من الجسم، وتُستخدم بمهنية وفق الشروط العلاجية التي تفرضها حالة المدمن عن غيره؛ لذا يُحظر تناولها بعيدًا عن الخضوع للعلاج داخل مركز متخصص في علاج الإدمان.
هل مدمن الحشيش يحب؟
المدمن على الحشيش لا يملك فكرًا وشعورًا حقيقيًا يُمكن أن يتعهد بهما أمام الآخر، ويبني عليهما حياة؛ فإذا تعرفتِ على شخص مدمن للحشيش لا تثقي في قوله، وتعهده، ولا تغامري بحياتكِ معه.
وإن كنتِ زوجة لشخص مدمن؛ فلا تبحثين عن مقدار الحب في حياتك معه، أو أين ذهب؛ لأن الحشيش يجعل الشخص غير مهتمًا بما حوله، ويفقده حماسه بالحياة شيئًا فشيئًا؛ فقد تشعرين أنه لا يراكم.
وهو بالفعل ما يحدث معه، وجُل تركيزه منصبًا على الحصول على الحشيش، والاستمتاع به، وإن بدى لك سلوكًا مغايرًا على سبيل المثال أثناء العلاقة الحميمة؛ فإنه فقط من تأثير الحشيش، ومع الوقت تنخفض طاقته الجنسية تمامًا.
كيف يمكن علاج قلة النوم بعد ترك الحشيش؟
تستمر مشكلة اضطرابات النوم لمدة كبيرة لدى بعض الأشخاص بعد التخلص من جميع الأعراض الانسحابية، ويكون علاجها بطريقتين:
- التدخل بالأدوية الطبية من قبل الطبيب المعالج.
- اتباع نظام صحي مناسب يُحفز الشعور بالنوم بمقدار حاجة الجسم.
الخاتمة:
تشمل تجارب مدمني الحشيش الاستشفائية مآلات محفزة للغير على التعافي من إدمان الحشيش؛ فكثيرًا ما نلقى مدمنين متخوفين من الإقدام على العلاج، لكنه لا محالة منه أمام رؤية فوائد ترك الحشيش على البعض، ومنه التعرف على حقيقة تعاطي الحشيش. وتصدي المدمن لواقعه الإدماني يحتاج فيه إلى الدعم الطبي؛ وهو أهم خطوات الوصول للتعافي من إدمان الحشيش.
