علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ليس شريحة واحدة، لكن الاضطراب ينقسم إلى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الدرجة الاولي، وثنائي القطب من الدرجة الثانية، ومن الدرجة الثالثة وهكذا فهناك درجات من المرض لذا فإن نسبة الشفاء من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب مرتفعة جداً.
فهناك العديد من الحالات شفيت من الاضطراب الوجداني وهناك نسبة بسيطة جداً من المرضى لا تتعدي 5% يعانون من الاضطراب بشكلٍ دائمٍ، ولكن هذا راجع لأسباب عديدة مثل التأخر بالعلاج وعدم الالتزام بالمتابعة من خلال طبيب نفسي وغيرها من العوامل.
لا شك أن علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالقرآن من أكثر العلاجات المشهورة في بعض البلاد مثل المملكة العربية السعودية وموريتانيا وغيرها من البلاد التي يغلب على أهلها التدين.
وبلا شك فإن القرآن غذاء للروح والبدن، لكن مع هذا يتم علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من خلال العلاج الدوائي والنفسي وليس هناك أي تعارض.
في الحقيقة نسبة الشفاء من الاضطراب الوجداني مرتفعة جداً، فهناك ما يزيد عن 90% من الحالات شفيت من الاضطراب الوجداني، لكن ليست المشكلة في العلاج إنما المشكلة في الوقاية من الانتكاسة من الاضطراب.
أما عن أبرز طرق علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، فالعلاجات المركزية والرئيسية المعتمدة في علاج الهوس الاكتئابي والتي تشمل المعالجة الدوائية والمعالجة النفسية وغيرها من أنواع العلاج التي سيتم الحديث عنها في هذا المحور.
أولاً المعالجة الدوائية:-
لا شك أن العلاج الدوائي في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أحد الركائز والدعائم الأساسية في علاج الاضطراب ثنائي القطب، إلا أن أدوية الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية بالرغم من كونها نادرة الحدوث إلا أنها عادة ما تسبب اضراراً وأثاراً جانبية تكون قاسية بدرجة كبيرة.
وقد يتم توقف المريض عن تناول أدوية الاضطراب ثنائي القطب في حالة حدة الأعراض الجانبية والآثار الناتجة عن تناول الأدوية، ويتم استبدالها من خلال الطبيب النفسي المعالج أو تقليل الجرعة بحسب ما يترائي للطبيب المعالج.
اما عن أدوية علاج الهوس الاكتئابي فإن أفضل علاج للاضطراب من خلال أدوية مثبتات المزاج وهي أدوية كثيرة منها:
- كربونات الليثيوم وهو من أشهر الأدوية التي تستخدم كمثبتات للمزاج وهو دواء فعال ومميز.
- الزبراكسا وهو ما يعرف علمياً ب اولانزبين.
- الرزبريدال وهو ما يعرف علمياً بـ رزبربادون.
- الابليفاي وهو ما يسمي عليماً اربيزاول.
- لاموتريجين، سوركويل، لاميكتال.
لكن الطبيب المعالج هو من يقرر أدوية علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بحسب حالة كل شخص، فقد يكون الدواء غالي السعر ولا يلائم بعض المرضى، أو قد يكون هناك أضرار جانبية ناتجة عن الدواء، فيكون الطبيب النفسي المعالج هو من يحدد الأدوية ويصفها للأشخاص المرضى ولا يمكن لأي شخص بخلافه وصف أدوية نفسية.
ثانياً العلاج النفسي لمرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب:–
لا يقل العلاج النفسي أهمية عن المعالجة الدوائية، وهناك العديد من العلاجات النفسية التي يتم استخدامها في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
ومن أبرز العلاجات النفسية وأنجعها فاعلية هو العلاج السلوكي المعرفي، وقد أثبت العلاج فاعليته في علاج مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وهو المعتمد في مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان بالإضافة إلى العلاج الجماعي، والعلاج العائلي.
وكل هذه الأنواع ليست بديلة لبعضها البعض، إنما هي أنواع متعددة ومتكاملة تساعد في علاج المرض في أقل مدة وعدم حدوث انتكاسة.
ثالثاً علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالكهرباء:-
يعتقد العديد من الأشخاص المرضى وذويهم أن علاج الاضطراب الوجداني بالتخليج الكهربي هو عقاب للمرضى، لكن في حقيقة الأمر العلاج بالكهرباء أحد أحدث طرق العلاج المستخدمة في العالم، وإن لم يكن يتم العلاج به في مركز ميديكال الطب النفسي إلا أنه من أنجح العلاجات وأكثرها فاعلية في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
ولكن يتم استخدام العلاج بالكهرباء في الحالات المتأخرة من المرض، ولدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الحاد، ويكون لديهم ميول انتحارية، وعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالكهرباء يتم من خلال تمرير تيار كهربي عبر الدماغ بهدف إثارة نوبة صرع.
والان مع محور هام من محاور الموضوع وهو
طرق الوقاية من انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
لا شك أن مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بحاجة إلى المتابعة مع طبيب نفسي لفترة طويلة، إلا أن أثناء رحلة العلاج يشعر المريض بتحسن في الأعراض فيترك العلاج، ولا يتناول الأدوية المقررة من قبل الطبيب.
ولا شك أن هذا هو السبب الأكبر لحدوث الانتكاسات لدى مرضى الاضطراب الوجداني، ولعل هذا بسبب طول مدة العلاج التي يحتاجها مرضى الاصطراب الوجداني فيمل من العلاج، لذا لابد من المثابرة والعزيمة في رحلة العلاج بالإضافة إلى دور الأسرة والمقربين الهام في رفع الروح المعنوية ومساندة المريض في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالأعشاب بين الطب النفسي والطب البديل
علاج مرض ثنائي القطب بالأعشاب له جذور تاريخية ودينية وليس وليد اليوم، لذا فإن العديد من المستشفيات الكبرى في دول العالم تدرس مدى فاعلية الأعشاب في علاج تلك الأمراض النفسية، وقد أقيم مؤتمر لقسم الأمراض النفسية في مستشفي ماسا تشوستش الامريكية، وقد ناقش المؤتمر مدى فاعلية الطب البديل والأعشاب بشكلٍ خاص في علاج الاضطرابات النفسية.
لكن لا شك أن الطريق الأمثل لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو العلاج الدوائي والنفسي، واستخدام العلاج الكهربي في الحالات المتأخرة من المرض، لكن بعض المراكز الطبيبة تعتمد على العلاج بالأعشاب كأحد العلاجات التكميلية في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وهي بمثابة اطعمة واغذية معينة يتناولها الشخص المريض.
علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالأعشاب ومن أبرز الاعشاب المستخدمة عشبة العنكة، عشبة الناردين، نبتة سانت جونز، رقائق الخبز الاسمر.
لكن مع هذه الدراسات والأبحاث التي أقيمت بشأن علاج الاضطرابات النفسية بالأعشاب، إلا أن منظمات الصحة العالمية لم تعتمد تلك العلاجات في علاج مرضى الاضطراب الوجداني.
مصدر