هل مرض الفصام يورث يعد من أكثر التساؤلات الهامة التي تحتاج الي توضيح للكثير من الأشخاص الذين يعانون من الفصام او ذويهم بخلاف غيرها من التساؤلات التي سوف نوليها اهتماماً كبيراً مع انتشار الفصام بشكل كبير في المجتمع , واقبال الأشخاص المرضي وأسرهم علي علاج الفصام من خلال المصحات العلاجية ومراكز علاج الفصام .
ولكن يا تري هل اولاد مريض الفصام فصاميين مثله فهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال موضوعنا ,والتي نتطرق فيها إلي تعريف مرض الفصام وطبيعة الفصامي وما هي علاقة مريض الفصام والزواج وهل مريض الفصام يحب وغيرها من الأمور التي تشغل بال أسر المرضي الفصاميين فتعالوا معنا نتعرف علي العديد من المحاور الهامة للموضوع .
الفصام , هل يورث مرض الفصام ؟
قبل أن نتعرف علي الاجابة عن تساؤل هل يورث مريض الفصام ؟ فاننا سوف نتعرف علي مرض الفصام , وتعريف الفصام بأنه مجموعة من الأعراض النفسية المتزامنة والتي تظهر في العادة قبيل سن الأربعين من العمر وتؤدي الي حدوث تفكك وتدهور في شخصية الفرد ويكون لدي الشخص الذي يعاني من الفصام الطرق الشاذة والغريبة في التفكير والسلوك والمشاعر .
حيث أن الشخص الصاب بالفصام ينظر إلي كل من حوله بطريقة غير صحيحة وبشكل غير سوي , وتهيمن علي أفكار الفصاميين اللاواقعية كما تبدو انفاعلات الفصامي بانه مضطربة ومتنافرة , مع الانقطاع عن العالم المحيط وينعزلون تماماً عن الأسرة , ولكن علينا أن ندرك بالرغم من تلك الأعراض التي تظهر علي الفصاميين سواء الهلاوس والضلالات او غيرها من الأعراض الايجابية او السلبية فإن علينا أن نعلم بان مرض الفصام ليس خطير .
بل إن خطر مريض الفصام علي نفسه فحسب حيث قد يلجأ إلي الانتحار في ظل وجود اعراض اكتئاب وقلق فهو غير مدرك للواقع ومن ثم قتله نفسه يكون غير محاسب عليه ,وعلي أسرة الفصامي أن تساعده من أجل الوصول الي مرحلة تعافي واتزان نفسي وسلوكي لأجل القدرة علي العودة الي حياته وامكانية زواج مريض الفصام وخلق جو من الحب لدي الفصامي فان هذا له دور كبير في شفاء مريض الفصام .
تشخيص الفصام
في حال ظهور أعراض قد تدل على وجود الفصام، يقوم الطبيب المعالج بإجراء فحص جسماني شامل ويستعرض الماضي الطبي للمريض. وبالرغم من عدم توافر فحوصات مخبرية قادرة على تأكيد الإصابة بالفصام، إلا أن الطبيب يستطيع إجراء عدد من الفحوصات المختلفة، مثل التصوير بالأشعة السينية أو إجراء فحوصات دم مختلفة، وذلك بهدف نفي احتمال كون الأعراض ناجمة عن الإصابة بمرض آخر له نفس الأعراض، كالفصام.
في حالة عدم قدرة الطبيب على الكشف عن مرض آخر مسبب لظهور أعراض المرض، قد يقوم بتوجيه المريض إلى الفحص لدى طبيب نفسي، معالج نفساني، او مختصين آخرين في مجال الصحة النفسية، الذين تلقوا التدريب المناسب لتشخيص ومعالجة الأمراض النفسية المختلفة.
يجري الطبيب النفسي مقابلة أعدت خصيصا، وبأدوات تقييم خاصة، بهدف تقييم الشخص وتحديد ما إذا كان يعاني فعلا من اضطراب نفسي. يحدد الطبيب المعالج تشخيصه وفقا لتقرير المريض حول الأعراض التي تظهر لديه. وبالإضافة إلى ذلك، يقوم الطبيب بمراقبة المريض بهدف تشخيص تصرفاته. يحتم تأكيد التشخيص بأن الشخص مصاب بمرض الفصام في حالة ظهور أعراض واضحة ومميزة للمرض لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
أسباب الفصام , هل يورث مرض الفصام ؟
هل يورث مريض مريض الفصام وما هي طبيعة اولاد مريض الفصام من أهم الامور التي تحتاج إلي التعرف علي اسباب الفصام ومن ثم تسليط علي وراثة الفصامي , وفي حقيقة الأمر الباحثون يشيرون بان هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلي الإصابة بمرض الفصام وهذا من المحاور الهامة التي نتطرق اليها لما لها علاقة حول موضوع وراثة مرض الفصام وهل أولاد مريض الفصام فصامين مثل احد الوالدين او كليهما .
ولكن علينا أن نعلم بان هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلي الإصابة بمرض الفصام الذهاني .
يفترض الباحثون بان الفصام يحدث بطريقة كيميائية حيوية وأن مرض الفصام يحدث في العادة لدي شخص لديه استعداد وراثي أو بصورة مكتسبة والتي يكون بسبب اجهاد نفسي او مرض عضوي أو قد تكون العوامل الاجتماعية سبب أكبر في الاصابة بالفصام أو ربما يكون بشكل تلقائي دون وجود سبب واضح ومن هنا يبدو الفصام بانه من الاضطرابات المعقدة والتي تلعب فيها الوراثة دور كبير بالاضافة الي العوامل الفسيولويجة والاجتماعية والكيميائية وغيرها من أسباب الفصام التي قد أشار اليها العلماء .