مدة علاج القلق من الأسئلة التي تثير اهتمام عدد كبير من الراغبين في تلقي علاج اضطراب القلق من قبل متخصصين، وهذا لمدى تأثير هذا الاضطراب على الحياة اليومية للمصابين بالسلب، الجدير بالذكر أن الحل الأمثل لعلاج اضطراب القلق نهائياً هو من خلال التواصل مع مصحات العلاج النفسي مثل مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان في مصر، وذلك لما تقدمه من طرق علاجية نفسية ودوائية حديثة ومتابعة المرضى لمساعدتهم على الرجوع إلى الحياة الطبيعية من قبل أفضل أطباء الطب النفسي في مصر والوطن العربي .
ما هو القلق ؟
اضطرابات القلق من الأمراض النفسية المنتشرة بكثرة، حيث أنها تصيب واحد من كل 9 أشخاص حول العالم، وعلى الرغم من ذلك فإن نسبة الشفاء منه مرتفعة جدًا، وهو ما يقلل من مدة علاج القلق في كثير من الحالات .
الجدير بالذكر أن الإصابة بالقلق المزمن يسبب العديد من الأعراض مثل التوتر، الخوف من المستقبل وتوقع حدوث مشاكل في الأسرة والمال وجميع مجريات الحياة، ولأجل التعامل الصحيح مع هذا الاضطراب تم تقسيمه إلى نوعين رئيسيين، وهما القلق المؤقت، ويكون في موقف معين أي لا تتجاوز الإصابة به يوم واحد، والنوع الثاني هو القلق المفرط أو المزمن وهو الذي يصاب به الشخص لفترات كبيرة، ما لم يتلقى العلاج الطبي والنفسي من قبل أطباء متخصصين ويترتب عليه زيادة مدة علاج القلق بسبب حدة الأعراض التي يقاسيها المريض .
أنواع اضطراب القلق
في ضوء الحديث عن مدة علاج القلق يجدر بنا الإشارة إلى أن هناك عدة أنواع من اضطراب القلق تم تصنيفها من قبل الأطباء من أجل التعامل مع هذا الاضطراب بأفضل طريقة ممكنة، وقد تم تصنيفها وفقا للأعراض التي يسببها اضطراب القلق كالآتي :
- اضطراب القلق العام: يعد من اضطرابات القلق الأكثر انتشارًا، ولا تختلف نسبة الإصابة به بين الرجال والنساء حيث تنتشر بنسبة 5%، ومن الأعراض التي تنتج عن هذا النوع من اضطرابات القلق هو قلة النوم، الخوف، الترقب وعدم القدرة على إدارة الإحساس بالرهبة .
- اضطراب التكيف: يتمثل هذا النوع من اضطرابات القلق في أن المصاب به لا يستطيع التكيف مع البيئة التي تحيط به، وعدم قدرته على تكوين العلاقات الشخصية الناجحة، ومن الأعراض الواضحة لهذا الاضطراب العصبية والانعزال والشعور بالتوتر .
- اضطراب الهلع: ينتشر هذا النوع بين النساء أكثر من الرجال وذلك بنسبة 4% حول العالم وفق الإحصائيات التي قام بها أطباء النفس، وتتمثل أعراض الهلع في الخوف من التجمعات الكبيرة، والأماكن المفتوحة لتظهر على آثر ذلك سرعة نبضات القلب، ضيق التنفس والتعرق وفقدان الوعي في بعض الحالات .
- الصمت الاختياري: عادة ما يصيب الأطفال، ومن أعراضه الانعزال وقلة الكلام في أماكن معينة مثل المدرسة أو في التجمعات .
أعراض القلق
اضطرابات القلق من الأمراض التي تصيب جميع الفئات العمرية، ويتم علاج مرضاه من خلال التعرف على حالة المريض، والأعراض التي تظهر عليه وهو ما يساعد أيضًا في تحديد مدة علاج القلق، ومن أبرز الأعراض التي يمكن ملاحظتها على مريض القلق الآتي :
- تشتت الذهن، وعدم القدرة على تجميع الأفكار .
- الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي مثل آلام المعدة .
- ضيق التنفس، وزيادة العرق .
- عدم القدرة على النوم نتيجة للإصابة بالأرق والصداع الحاد .
- فقد القدرة على التحمل والصبر .
- التقيؤ، وجفاف الفم .
- التشنجات العضلية .
- الإصابة بالوسواس نتيجة عدم القدرة على التحكم في الأفكار .
- ارتجاف الجسم والإصابة بالإغماء .
- الإصابة بالإسهال .
أسباب الإصابة بالقلق المزمن
تتعدد أسباب الإصابة بالقلق المزمن بسبب إختلاف الطبيعة التي يعيش بها كل مريض، لكن هناك بعض العوامل الشائعة والمنتشرة التي تزيد من احتمالات الإصابة باضطرابات القلق المزمن منها :
- إدمان المخدرات أو الكحول أو التدخين .
- المرور بفترة طفولة صعبة .
- التعرض إلى التنمر والعنف .
- وجود المشاكل العائلية .
- العوامل الوراثية .
- حدوث اضطراب أو خلل في إفراز بعض المواد الكيميائية المسئولة على الحالة المزاجية مثل النورأدرينالين والسيروتونين، والجدير بالذكر أن اختلاف سبب الإصابة يؤثر بشكل مختلف على مدة علاج القلق ومدى استجابة المريض للعلاج.
مدة علاج القلق
مدة علاج القلق تختلف من شخص إلى آخر، وفق العديد من العوامل مثل نوع وحدة الاضطراب المصاب به الشخص وكذلك مدى استجابته للعلاج، وفي الغالب ما يتمكن الطبيب من تحديد مدة علاج القلق بشكل تقريبي بعد إجراء الكشف الطبي .
حيث تتراوح مدة علاج القلق من الناحية النفسية بين 3 إلى 4 أشهر، وفي حال حاجة المريض للعلاج الدوائي، فأنه يتم تحديد مدة العلاج حسب استجابة المريض إلى البرنامج العلاجي، ومدى قدرته على التحكم في أعراض القلق التي يعاني منها، حيث تتراوح مدة علاج القلق بالأدوية من عام إلى عامين .
علاج اضطرابات القلق المزمن
يعتبر التشخيص هو المرحلة الأولى التي يتم من خلالها التعرف على البرنامج العلاجي المناسب للمريض، وفيها يقوم الطبيب بطرح الأسئلة منها :
- السؤال عن الأعراض التي تعرض لها المريض، ومدى شدتها .
- مدى تأثير هذه الأعراض على أداء النشاطات اليومية .
- السؤال عن ما إن كان المريض تعرض إلى نوبة هلع من قبل .
- مدى تأثير بعض المناطق والأشخاص على أعراض القلق التي تصيب المريض .
- هل شعورك بالقلق مؤقت أم مستمر .
- التعرف على الأسباب التي دفعتك للقلق .
- السؤال عن العقاقير التي تتناولها .
- هل أنت تتعاطى أي نوع من المخدرات أو تتناول الكحول أو تدخن .
- هل هناك من يعاني من الإكتئاب في محيطك الأسري أو أقاربك من الدرجة الأولى .
وسوف تفيد إجابتك على الأسئلة السابقة في إتمام التشخيص الصحيح وتحديد البرنامج العلاجي المناسب إلى جانب تحديد مدة علاج القلق، ويتم علاج اضطراب القلق من خلال اتباع مراحل العلاج التالية :
العلاج النفسي
يتم هذا النوع من العلاج عن طريق تحديد جلسات نفسية جماعية أو فردية للمريض للتحدث مع الطبيب النفسي وعرض المشاكل، ويقدم الطبيب بدوره حلول تساعد المريض في تجاوز هذه المشاكل للتخلص من أعراض القلق .
ويحدث العلاج السلوكي الإدراكي دورًا فعالًا في معالجة الأعراض وكيفية التعامل معها وتحسين سلوك المريض ومساعدته للعودة إلى ممارسة أنشطته وهواياته اليومية، وذلك بعد التخلص من القلق ونوبات الهلع، الجدير بالذكر أن العلاج السلوكي الإدراكي يتضمن بعض الطرق الحديثة مثل العلاج بالتعرض الذي يساعد المريض في التخلص من القلق بسبب مواقف أو أماكن معينة .
العلاج الدوائي
تعمل هذه الطريقة على علاج الأعراض والتخلص من الآلام التي تنتج عنها عن طريق :
- الأدوية المهدئة .
- الأدوية المسكنة للآلام .
- الأدوية المضادة للاكتئاب .
- الأدوية المخصصة لمعالجة القلق مثل أدوية بسبيرون، ويقوم الطبيب بتحديد هذه الأدوية عن طريق تجنب الأدوية التي لها آثار جانبية مضرة لمرضى القلق المزمن .
نصائح لتقليل حدة أعراض اضطرابات القلق المزمن
يساعد التغيير في نمط الحياة على تقدم واستجابة المرضى إلى الخطط العلاجية المتبعة، ومن ضمن السلوكيات الإيجابية التي ينصح القيام بها الآتي :
- القيام بالأنشطة الرياضية، مما يساعد على تقليل القلق وأعراضه .
- القضاء على العادات السيئة مثل التدخين وشرب الكحوليات وتعاطي المخدرات، لما لها من تأثير سلبي على الصحة والحالة المزاجية، وإن لم تتمكن من الإقلاع عن هذه العادات بمفردك فعليك طلب المساعدة من الطبيب النفسي الخاص بك .
- تقليل شرب القهوة والشاي، لأنها تعمل على زيادة نسبة الكافيين في الجسم، مما يعمل على زيادة القلق .
- تنظيم أوقات النوم للحصول على عدد ساعات نوم كافية .
- الانتظام على نظام غذائي صحي، للسيطرة على الأعراض التي تصيب الجهاز الهضمي التي يسببها اضطراب القلق المزمن .
- الانتظام في حضور الجلسات النفسية .
- الانتظام في تناول الأدوية في أوقاتها المحددة، والحرص على إعلام الطبيب بأي مشكلة تواجهك .
- الحفاظ على الإيجابية والهدوء عن طريق ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل .
- تجنب المشروبات قبل النوم .
- الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة .
- تجنب القيلولة، لما تسببه من تشتت الذهن وعدم القدرة على التركيز .
- الاستمرار في كتابة الأفكار المقلقة لعرضها على الطبيب لتعلم كيفية التخلص منها .
وباتباع هذه النصائح والانتظام على البرنامج العلاجي والتأقلم مع الطبيب النفسي يمكنك التخلص من القلق نهائيًا، وفي حال تعرضك لأي من أعراض القلق مرة أخرى فلا تتردد في الذهاب إلى الطبيب، وهذا لتوفير المصحة للرعاية الخارجية .
موضوعات ذات صلة :