التفكير في مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب يشغل بال الكثير من الأسر التي لديها مريض بايبلور يعاني من ثنائي القبطبية ولا يستطيع ممارسة حياته بشكلٍ طبيعيٍ، فيشغلهم مدة العلاج من الهوس الاكتئابي كثيراً وإلي متى سيظلون في تلك المعاناة، بل إلى متى سيظلون في معاناة ما يرونه من معاناة ما يخصهم، ومن هنا كان لابد من تسليط الضوء علي هذا الموضوع الهام حول علاج المرضى وهل يمكن الشفاء التام من ثنائي القطب.
مرض ثنائي القطب بايبولر
يعد مرض ثنائي القطب من الاضطرابات النفسية الخطيرة، ويتميز الاضطراب بحالة من التقلبات المزاجية غير الطبيعية وبشكلٍ حادٍ، وتتقلب حالة المريض بين السعادة المفرطة والهوس إلى حالة من الاكتئاب، لذا يطلق علي الاضطراب اسم “الهوس الاكتئابي” ويصاحب التغيرات المزاجية التي يمر بها المريض تغيرات في مستويات الطاقة والنشاط اليومي.
وهذا بالطبع يؤدي إلى تراجع ملحوظ في التحصيل الدراسي مع مشاكل في العمل، وتدمير في العلاقات الاجتماعية مع الأشخاص الآخرين، لذا يعد الإسراع في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب نقطة هامة وفارقة؛ من أجل الوصول إلى الشفاء من ثنائي القطب.
يؤثر الاضطراب الوجداني ثنائي القطب علي كلا ًمن الجنسيين على حد سواء، ويمكن أن يصيب الأشخاص في مختلف مراحل العمر، إلا أنه شائع الحدوث لدى الأشخاص اليافعين في المرحلة العمرية ما بين 15 عام إلى 25 من العمر.
يتميز الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بوجود تقلبات مزاجية حادة، وهناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها من أجل السيطرة على تقلبات المزاج؛ من أجل توقفها ولا تتطور إلى حالة من الكآبة والهوس، ولذا يتم تناول أدوية ثنائي القطبية من أجل المحافظة على حالة اتزان المزاج والوقاية من الانتكاسات، بالإضافة إلى علاج نوبات الهوس والاكتئاب.
أنواع الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
من الصعوبة بمكان تشخيص الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية؛ وذلك لتشابه أعراض المرض مع أعراض العديد من الأمراض النفسية من الفصام أو الاكتئاب، وقد تصل أعراض الاضطراب لسنوات من أجل تشخيص الهوس الاكتئابي بصورة صحيحة، ومن خلال هذا المحور سنتعرف على أنواع مرض ثنائي القطب وهي ثلاث أنواع رئيسية:
النوع الأول للاضطراب الوجداني ثنائي القطب
يتم تشخيص الاضطراب في حال التعرض إلى نوبة من الهوس واحدة على الأقل، مع نوبة اكتئاب.
النوع الثاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
يتم تشخيص الاضطراب في حال تعرض المريض إلى نوبة من الاكتئاب أو أكثر، مع نوبة من الهوس الخفيف واحدة على الأقل،
اضطراب المزاج الدوري
هذا النوع من المرض يعني وجود نوبات عديدة متناوبة بين الاكتئاب الخفيف والهوس الخفيف.
علاج ثنائي القطب بدون أدوية ومدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
الطب البديل من العلاجات التي تنتشر في بعض البلدان خاصة في الصين، فهناك إقبال على العلاج باستعمال الطب البديل والاعتماد علي الأعشاب والإبر الصينية التقليدية، ولكن في الواقع لا توجد أي دراسات تؤكد فعالية تلك العلاجات في الوصول إلى الشفاء من ثنائي القطب.
ولذا لا نعتمد على الأعشاب أو الإبر الصينية في مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان كأحد طرق علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، إذ الاعتمادية على العلاجات المعتمدة من قبل خبراء الطب النفسي وعلاج الإدمان والتي تطبق في أشهر المصحات النفسية في العالم.
اختلاف درجات وحدة المرض والأعراض الناجمة عن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب مع أنواع مرضى ثنائي القطبية وغيرها من العوامل سيكون لها دور كبير في تحديد مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وعلينا أن نعلم أن هناك علاج دوائي وهناك علاجات وقائية، لأن الوصول إلى الشفاء من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ممكنًا.
ولم يعد الأمر كالماضي لكن علينا أن نعلم أن مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب تكون طويلة؛ لأن هناك علاج دوائي من أجل السيطرة على الأعراض والوصول إلى مرحلة الشفاء التام من ثنائي القطب، ولكن قد يتوقف الشخص المريض عن تناول أدوية ثنائي القطب والتي تتسبب في حدوث انتكاسة ثنائي القطب، ومن أهم المعايير والأسباب التي بحسبها يختلف مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ما يلي:-
أولاً : التاريخ الأسري والعائلي لدي الشخص المريض وهل يوجد أحد مصاب بالاضطراب في العائلة خاصة الأشخاص من الدرجة الأولى، لأن هذا مؤشر قوي على طول مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
ثانياً : الظروف المجتمعية والبيئة وحياة الشخص من القسوة وعدم القدرة على التكيف على الحياة، ستؤثر على مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
ثالثاً : نوبات متكررة من الاضطراب وخاصة النوبات الحادة من ثنائي القطب وتفاقم الأعراض يعني احتياج الشخص المريض إلى البقاء مدة لا بأس بها في المصحات النفسية، لكن لا يعني هذا أن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب مرض خطير في جل الحالات والأحوال.