يصنف الأطباء الأرق ضمن العوائق والاضطرابات التي تحيل بين المصاب وبين النوم، وينتشر بشكل كبير بين البالغين وتزداد نسبة الإصابة به لدى كبار السن والنساء والذين لديهم تاريخ من الإصابة بأحد الأمراض المزمنة، ويرجع الإصابة بهذا الاضطراب في النوم إلى مشاكل نفسية وجسدية، وفي هذا المقال سنذكر لكم مخاطر الأرق والأمراض التي يسببها والأسباب التي يؤدي إلى الإصابة به وكيفية وقاية النفس من الإصابة بهذا الاضطراب في هذا المقال المقدم من مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان.
ما هي الأسباب وراء الإصابة بالأرق؟
ترجع الإصابة بالأرق إلى أسباب نفسية وبيئية ووراثية، وتتمثل تلك الأسباب في الآتي:
- في حال الإصابة باضطراب القلق.
- التعرض للضغوطات النفسية.
- الإصابة بالاكتئاب.
- من تعرصوا إلى صدمات نفسية.
- تغير أوقات النوم.
- النوم خارج المنزل.
- النوم في أماكن لا تساعد على الدخول في النوم مثل النوم في مكان توجد فيه أصوات عالية أو إضاءة عالية.
- الإفراط في شرب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
- التدخين وشرب الكحوليات وتعاطي المواد المخدرة.
- تناول بعض الأدوية التي تؤثر على النوم بالسلب.
- الشعور بالآلام الجسدية نتيجة العمل لفترات طويلة أو النوم على سطح خشنة.
- في حال الإصابة ببعض الأمراض التنفسية مثل الانسداد الرئوي والربو.
أعراض الإصابة بالأرق
يذكر الأطباء أن الأعراض التي تنتج عن الأرق تتشابه مع الأعراض التي تنتج عن العديد من المشاكل النفسية والعقلية، حيث أن معظم أعراض القلق تتعلق بالنوم، لذلك يصعب تشخيص الأرق، إلى أنه يتم التشخيص من خلال استبعاد الإصابة بالمشاكل النفسية والعقلية، ونذكر لكم الأعراض التي تتعلق بالأرق في الآتي:
- الإصابة بالاضطرابات السلوكية مثل العدوانية.
- عدم القدرة على النوم ووجود صعوبة في الدخول فيه.
- الاستيقاظ أكثر من مرة خلال فترة النوم ومواجهة صعوبة في النوم مرة أخرى.
- الاستيقاظ مبكرًا قبل الشعور بالاكتفاء من النوم.
- الإصابة بالتقلبات المزاجية.
- ضعف في الجسم وخمول نتيجة فقدان الطاقة.
موضوعات ذات صلة
بدائل طبيعية الادوية المنومة سريعة المفعول تعرف على أقواها
مخاطر الأرق والأمراض التي يسببها
ينتج عن الأرق العديد من الأرق من الناحية النفسية والجسدية والجنسية، وهذه المخاطر تم ذكرها العديد من الأطباء، إلى أن الدراسات التي تم إجراؤها عن الأرق وعدم القدرة على النوم أن الأرق قد يكون عاديًا يزول بعد يومين أو ثلاثة وقد يكون مزمنًا يستمر مع الشخص لفترات طويلة وهذا النوع هو الذي يتوجب التعرض للعلاج، ونذكر لكم مخاطر الأرق الجسدية والجنسية والنفسية في الآتي:
مخاطر الأرق الجسدية
أوضحت العديد من الدراسات التي تم إجراؤها عن القلق وأثبتت أن للقلق علامات وراثية تسمى SNPs لها دور في الإصابة بالجلطات الدماغية والمشاكل القلبية والرجفان الأذيني والعديد من المشاكل الجسدية الأخرى، التي نذكرها لكم في الآتي:
- الإصابة بالأرق وعدم القدرة على النوم يؤدي إلى الإصابة بالسمنة والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالإصابة بالسكري.
- تتعلق قلة النوم بالإصابة بأمراض القلب بشكل كبير، حيث يزداد خطر الإصابة بفشل القلب بنسبة 16%، والنوبات القلبية بنسبة 13%، والجلطات الدماغية بنسبة 7%، ويزيد أيضًا من خطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بالشرايين التاجية.
- قلة النوم تعد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وهذا لأن الشخص الطبيعي أثناء النوم ينخفض معدل ضغط الدم لديه، وفي حال أنه لا ينام لساعات كافية ذلك يزيد من الفترة التي يكون فيها ضغط الدم لديه مرتفعًا.
- يزيد الأرق من حدة نوبات الربو لدى من يعانون من تلك النوبات.
- يقلل الأرق المزمن من متوسط عمر المصاب.
- يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
- يؤثر الأرق على الجهاز العصبي الودي بالسلب.
- أثناء فترة النوم يحصل الجهاز المناعي على الراحة اللازمة لأداء وظائفه بصورة مثالية، وفي حال الإصابة بالأرق فإن ذلك يؤثر على عمل الجهاز المناعي بالسلب.
مخاطر الأرق الجنسية
يقلل الأرق وما يترتب عليه من التعب والتوتر وقلة النوم من الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء، وعند الرجال يقلل الأرق والتعب ووجود بعض المشاكل النفسية من الانتصاب، مما يقلل من فترة العلاقة الحميمة وذلك يؤدي إلى قلة الرضا الجنسي من قبل الزوجة.
مخاطر الأرق النفسية والعقلية
يذكر الأطباء أن هناك علاقة وثيقة بين الإصابة بالمشاكل النفسية والعقلية وبين الإصابة بالأرق وقلة النوم، ونذكر لكم بعض المشاكل النفسية والعقلية التي يسببها الأرق في الآتي:
- الإصابة بالاكتئاب والقلق.
- الإصابة بالتوتر.
- الإحباط.
- الرغبة في إيذاء النفس أو الانتحار.
- ضعف في التركيز ينتج عنه تراجع في المستوى الدراسي وانخفاض في الإنتاجية وأداء المهام.
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات نتيجة تشتت الانتباه.
- فقدان الطاقة وعدم القدرة على ممارسة النشاطات اليومية بشكل طبيعي.
- الإصابة بالعدوانية وعدم القدرة على التحكم في الانفعالات.
الوقاية من مخاطر الأرق والأمراض التي يسببها
يوجه الأطباء بعض النصائح التي تتعلق بالنوم والممارسات اليومية التي تحد من الإصابة بالأرق العادي وتساهم في تقليل حدة الأرق المزمن، تتمثل هذه التوجيهات والطرق في الآتي:
- تجنب ممارسة النشاطات الرياضية التي تزيد من نشاط الجسم قبل النوم لأن ذلك يقلل من الرغبة في النوم نتيجة الشعور بالنشاط.
- البعد عن الأماكن التي يوجد بها إضاءة عالية أو أصوات مزعجة، لأن ذلك يؤثر على جودة النوم بالسلب.
- البعد عن شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- تجنب التدخين وشرب الكحوليات.
- إعداد السرير وجعله مريحًا مما يسهل من الدخول في النوم.
- الحفاظ على النوم في أوقات ثابتة.
- إبعاد الهاتف أو التلفاز أو أي شيء يشتت النوم عن مكان النوم.
- عدم الأكل أو شرب شيء قبل الدخول في النوم.