تُريد أن تعرف متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش أولًا ما يجهله الكثير حول مخدر الحشيش أنه يترك آثارًا ضارة على الجسم، تُغير من طبيعته، نتيجة التركيز فقط على حالات التحسين المزاجي من وراء تعاطي المواد المخدرة التي من بينها مخدر الحشيش، ويطلق الكثير من الأشخاص عليها مسميات ترويحية؛ للابتعاد عن التفكير في إمكانية إدمانها.
ويأمل جميع المدمنين أن يرجع الجسم لطبيعته بعد التعرض لأزمة الإدمان الخطيرة، ليستمر سؤالهم عن معرفة المدة التي يستغرقها الجسم ليعود طبيعيًا بعد ترك الحشيش، وأكثر القول عنها أنها بينية؛ حيث لا تأخذ وقتًا موحدًا لدى كل الأشخاص؛ فقد يأخذ الجسم فترة لا تقل عن ستة أشهر حتى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش مع الحالات الإدمانية بين المتوسطة والشديدة. بصدد ذلك نستعرض في هذا المقال ما يدور حول الفترة الزمنية التي يستغرقها الجسم ليعود طبيعيًا، وتجربة أحد الأشخاص عن ترك الحشيش.
ماذا يحصل للجسم بعد ترك الحشيش؟
يُمكن التعرف على ذلك من خلال نموذج علاجي لأحد الأشخاص المدمنين على الحشيش يوضح وصفًا تجربتي مع ترك الحشيش في 4 نقاط كما يلي:
– يقول أ.س تركتُ الحشيش بناءً على رغبتي في التوقف عن تعاطيه مرةً أخرى، وكان الأمر في الساعات الأولى أشبه بكوني بين اليقظة والنوم، إلى أن تطورت حالتي وشعرتُ بارتباك شديد في كل أنحاء جسمي، كنت غير قادرًا على وصف ما أمرُ به؛ حيث كانت الآلام مكثفة على مستوى الجسم والعقل، كأن شيئًا يتفكك في عقلي.
– بالفعل كان ما يحدث أن بعد ترك الحشيش بدأت مستويات مركب الهيدروكانابينول يقل ارتباطها بالمستقبلات العصبية في العقل السيروتونين والأدرينالين، ومع الوقت يعمل الجسم بصورة سريعة على أن يعود لطبيعته بعد ترك الحشيش.
– وكان مدلول معاناتي بعد ترك الحشيش هو أعراض انسحاب الحشيش من الجسم، متصفة في مجموعة من الآثار النفسية والجسمية؛ حيث كانت أعراض ترك الحشيش لدىّ كما يلي:
الآثار النفسية بعد ترك الحشيش:
- العشور بسرعة التهيج؛ المتمثل في العصبية والعدائية.
- الشعور بالقلق.
- عانيتُ من الشعور بالهلاوس والأوهام؛ حيث كانت فترة إدماني على الحشيش طويلة.
- لازمني الشعور بالاكتئاب لفترة كبيرة إلى أن تحسنت حالتي.
- كنت أعاني من اضطرابات النوم.
الآثار الجسدية بعد ترك الحشيش:
- في الأيام الأولى شعرتُ بالصداع الشديد.
- صاحبتني الآم المعدة لفترة طويلة؛ فكنت أشعر بالغثيان، واضطراب المعدة الوظيفي بالتناوب بين الامساك و الاسهال.
- تغيرات في الشهية.
- عانيتُ من الضعف الجسدي.
- كان لديّ اضطراب في درجة حرارة الجسم.
- شعرتُ بالارتعاش وكثرة التعرق.
- احمرار العين، وسيلان الأنف.
– بعد تجاوز فترة أعراض الانسحاب أستطيع القول بأن تغيرت حياتي بعد ترك الحشيش خاصةً ما شعرت به من الأعراض الانسحابية الجسدية نظرًا لحدتها، وبدأت ممارسة حياتي بشكل طبيعي بعيدًا عن إدمان الحشيش؛ فكنت سابقًا لا أتمكن من محاولة إتمام أبسط المهام بدون تعاطي جرعة الحشيش.
وفي حال التعرف على متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش؟ ففي حالتي من الإدمان على الحشيش؛ شعرتُ بالاختلاف عن غيري من المدمنين الآخرين بنفس المخدر؛ حيث كانت فترة إدماني طويلة، وهو ما جعل فترة عودة جسمي لحالته الطبيعية أخذت شهورًا ما بين الستة أشهر إلى السنة.
مقالات ذات صلة:
كيفية إدارة قلة النوم بعد ترك الحشيش؟
تعد اضطرابات النوم أحد أبرز الآثار النفسية بعد ترك الحشيش؛ فقد وضحوا المعالجين أن 46.9% من المدمنين على الحشيش يعانون من اضطرابات النوم بدايةً من الشعور بالأرق المتمثل في صعوبة الدخول في النوم، إلى الأحلام المزعجة.
وتبدأ دورة الأحلام المزعجة من حوالي أسبوع بعد ترك الحشيش إلى شهر، وقد يستمر الشعور بالأرق من أسبوعين إلى ما يقرب لثلاثة أشهر بعد ترك الحشيش، وهي تعد من الأعراض الانسحابية طويلة الأمد التي تحتاج إلى علاج مناسب لحالة المدمن، ويتمثل العلاج على نوعان:
- العلاج الدوائي لاضطرابات النوم: يكون بإشراف طبي بتناول نوع دواء مناسب لحالة المدمن، وهو يدخل ضمن البروتوكول العلاجي بعد ترك الحشيش.
- الحفاظ على روتين يومي: من الالتزام ببعض الممارسات الحياتية الصحية اليومية مثل التركيز على تمارين الاسترخاء، والتغذية التي تُساعد الجسم على النوم، وتُقلل من حدة التوتر والقلق.
متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش للتخلص من مشكلة النوم المزعجة، والشعور بالتوازن اليومي من الحصول على قسط كافٍ من النوم بشكل صحي مثل الأشخاص العاديين؛ هذا ما ستناوله خلال السطور القادمة.
متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش؟
ليست هناك مدة محددة يُجزم بها عودة الجسم لطبيعتة بعد ترك الحشيش، وهي تتوقف بدرجة عالية على مدة الأعراض الانسحابية لمخدر الحشيش من الجسم، التي تختلف من شخص لآخر.
وتبدأ أعراض انسحاب الحشيش من الجسم، من بعد التوقف عن تعاطيه بيوم أو يومان على أكثر حد، وتستمر في مجملها من سبعة أيام إلى عشرين يومًا، وتصبح الأعراض الانسحابية في أوج شدتها خلال الأربع أيام الأولى إلى الأسبوع الأول، ثم تبدأ تقل بالتدريج إلى أن ينتهي الشعور بالأوجاع والآلام الجسمية.
ولكنك قد تتساءل متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش من ناحية مدة التخلص من الأعراض النفسية، ونوضح لك أن الأمر على نفس منوال مدة التخلص من الأعراض الانسحابية الجسدية باتسامها بالنسبية بين الأشخاص المدمنين؛ فقد تستغرق ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر؛ حيث يأخذ الجسم وقتًا لكي يعود طبيعيًا بعد ترك الحشيش.
كيف يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش؟
رغم أنه يُثير ذهن الكثير من الأشخاص المدمنين والأهالي تساؤل متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش إلا أنه من المهم أن نفهم الكيفية التي يعود بها الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش؛ لأنه ليس كل توقف عن تعاطي الحشيش يُساعد الجسم على أن يعود طبيعيًا بعد تركه، وإنما التوقع الصحيح لاسترجاع حالة الجسم الطبيعية بعد ترك الحشيش يُحدد بناءً على ما يلي:
- التوجه إلى مركز متخصص لعلاج الإدمان، يُساعدك على تمكين الجسم للعودة لطبيعته بعد ترك الحشيش.
- إجراء الفحص المبدئي لحالة المدمن لتهيئته فيما بعد للتوقف عن تعاطي الحشيش طبيًا.
- إدراج قائمة بالأدوية الطبية التي تُساعد الجسم على ترك الحشيش.
- العمل على عودة الجسم لطبيعتة بعد ترك الحشيش بمباشرة سحب الحشيش من الجسم.
- إدارة أعراض انسحاب الحشيش من الجسم بشكل كلي.
- التدخل النفسي التأهيلي لاستكمال تهيئة الجسم للعودة لطبيعته بعد ترك الحشيش.
بعد المرور بهذه الإجراءات كاملةً يتهيأ لك معرفة متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش؛ لتدرك أن واقع علاج إدمان الحشيش يأخذ وقتًا بالنسبة للشخص الواحد مختلفًا عن اعتقاد البعض نحو مدة العلاج؛ لتأثير عوامل مثل الانتكاسة على عودة الجسم لحالته الطبيعية بعد ترك الحشيش؛ ما يوضح لنا نسبيتها بين الأشخاص المدمنين.
4 اعتبارات أساسية يتوقف عليها عودة الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش.
حينما يجول بخاطرك معرفة متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش؛ فلابد أن تعلم أن هناك بعض الاعتبارات التي يتوقف عليها استقرار حالة الجسم بعد ترك الحشيش ورجوعه للحالة الطبيعية، هذه الاعتبارات التي نوضحها تعد عاملًا حاسمًا للفصل بين الأشخاص لإدراك متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش، تكمن هذه العوامل فيما يلي:
العوامل النفسية:
- رغبة المدمن في علاج إدمان الحشيش.
- شعور المدمن عن حالة ترك الحشيش.
- قدرة المدمن نفسيًا على تحمل أعراض ما بعد ترك الحشيش.
- مثابرة المدمن على المضي قدمًا نحو عودة الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش.
- معاناة المدمن من اضطراب نفسي متزامن أثناء تعاطي الحشيش.
العوامل الشخصية:
- عمر المدمن عند تعاطي الحشيش.
- عمر المدمن عند التوقف عن تعاطي الحشيش.
- جنس المدمن المتعاطي الحشيش.
- طريقة علاج ترك الحشيش.
- وزن المدمن المتعاطي للحشيش.
العوامل الفسيولوجية:
- حالة المدمن الصحية العامة.
- مدى قدرة وظائف الكبد والكلى.
العوامل السلوكية:
- كمية تعاطي الحشيش.
- كيفية تعاطي الحشيش.
- مدة تعاطي الحشيش.
- تعاطي أنواع أخرى من المخدرات بجانب تعاطي الحشيش.
هل يتناول المدمن أثناء العلاج حبوب تساعد على ترك الحشيش؟
نعم، تعد الأدوية العلاجية أحد أسس علاج إدمان الحشيش، ويتوقف التجاوب على تساؤل متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش نسبيًا عليها أيضًا؛ لإمكانيتها على التحكم في أعراض انسحاب الحشيش من الجسم، وحماية المدمن من التعرض لأحد المضاعفات الصحية خلال مدة انسحاب الحشيش.
تتسم مجموعة الحبوب التي تساعد الجسم على ترك الحشيش بالحساسية العلاجية المهنية؛ أي أن نطاق استخدامها طبي فقط؛ لذا يوضح مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان بأنه لا يجوز لأي شخص مدمن حشيش أن يتناولها من تلقاء نفسه بغرض العلاج؛ لعدم وضع برنامج علاجي بتحديد الجرعات المناسبة، والتوقف عنها.
إلى جانب التفاوت بين ذلك من شخص لآخر، ومحاولة تخطي هذا البند العلاجي يُعرض المدمن لخطر صحي بسبب تناول الأدوية بشكل خاطئ،، وارتفاع احتمالية الإدمان على بعضها ممن له احتمالية التعود عليه مع سوء الاستخدام.
أسئلة شائعة:
متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الترامادول؟
يتضمن ذلك السؤال الرائج لدى البعض عن متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش، بالمرور بنفس المراحل العلاجية إلى الوصول بالجسم للحالة الطبيعية.
ويستمر تأثير الترامادول في الجسم من أربع إلى ست ساعات حتى تتلاشى بعد ذلك الوقت، تبدأ أعراض خفيفة من أعراض الانسحاب تستمر لمدة تصل إلى 10 أيام إلى أن يتمكن الجسم من التخلص من أعراض الانسحاب الجسدية والنفسية المزمنة، ويعود الجسم لطبيعته بعد العلاج التأهيلي الخاص لإدمان الترامادول.
مقالات ذات صلة:
متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الكبتاجون؟
بعد أن يستوفى المدمن فترة علاج الإدمان الجسدي والتي قد تستغرق حوالي أسبوعان إلى ما يقرب من عشرين يومًا من ترك الكبتاجون بالإضافة إلى علاج الإدمان النفسي على الكبتاجون، وتأهيل المدمن وظيفيًا للتعايش بدون الكبتاجون بأن يستغرق ذلك في حالات الإدمان الخفيفة والمتوسطة ثلاثة شهور، والشديدة من 12:6 شهر.
مقالات ذات صلة:
الفرق بين الكبتاجون والترامادول/ تعرف على أهم الاختلافات
المصادر: