كيف أعالج نفسي من الاكتئاب بالقرآن
علاج الاكتئاب بالقرآن والمداومة على تلاوة القرآن الكريم لا شك أنها سبيل قوي وفعال في تبديد مشاعر الحزن والقضاء علي الشعور بالتعب والضيق , إذ تعدّ تلاوة القرآ ن الكريم من العبادات التي يتقرّب بها العبد المسلم إلى الله تعالى , وهي بوابة انشراح الصدر وراحة النفس .
كيف أعالج نفسي من الاكتئاب بالقرآن وتلاوة القرآن من أنواع الذكر التي يحصل بها الأجر والثواب من الله عز وجل ، كما أنّ المداومة على تلاوة آيات القرآن تعدّ من أجل الأسباب التي توّلد لدى العبد اللذة والراحة النفسية والاستقرار والطمأنينة فالذكر طمأنينة للقلوب وراحة النفوس .
وقد قال الله تعالى: (الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ ) كما أنّ في ذلك وسيلة للوصول إلى معاني ودلالات الآيات ، والعبر والعظات التي تحثّ عليها ، ممّا يوصل العبد إلى التفكّر والتدبّر فيها , ومن هنا نقول بأهمية علاج الاكتئاب بالقرآن .
ولندرك بأن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المعصوم من التحريف بزيادة أو نقصان ولو بحرف والمتحدي به والمتعبد بتلاوته الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وهو معجزته الخالدة المحفوظة من أيّ تحريف أو تغيير ، كما وعد الله تعالى بذلك، حيث قال: (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ , فلم ينقص من القرآن ولم يزد عليه أي شيء.
كيف أعالج نفسي من الاكتئاب بالقرآن فعلينا أن نعي بأن علاج الاكتئاب بالقرآن الكريم هو طريق للتعافي والتخلص من المعاناة ” ولا تهنوا ولا تحزنوا ” , فلنعي بأن الاكتئاب مصطلح طبي يتضمن الاضطرابات النفسية بشكل واسعٍ وكبيرٍ، ممّا يسبّب المزاج السيئ الذي يُصعب على الفرد ممارسة الأمور والقيام بها .
والشخص المكتئب ومن يعاني من الاكتئاب ينظر إلى الأمور بانّها ذات قيمة قليلة ، وتختلف حدة الاكتئاب ذاك الاضطراب النفسي فقد يكون الاكتئاب في أخف وأبسط حالاته، وفي المقابل قد يكون شديداً قوياً ، ممّا قد يؤدي إلى تهديد حياة الفرد ، وذلك بتفكيره في قتل نفسه ، أو توقّف رغبته عن الحياة وقتل نفسه ويخسر الدنيا والأخرية .
كيف أعالج نفسي من الاكتئاب بالقرآن واتخلص من هذا الشبح ,فأما الاكتئاب فينقسم الاكتئاب إلى اكتئاب نفسي عصابي ، واكتئاب عقلي ذهاني وبالطبع علينا أن نعي بأن الاكتئاب من الاضطرابات النفسية العصيبة ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن التخلّص من الاكتئاب باللجوء إلى القرآن الكريم تلاوةً وتدبراً فهو فمن هنا نقول بأن علاج الاكتئاب بالقرآن .
العلاج بالقرأن هو طريق الوصول إلى انشراح الصدر وطمأنينته، حيث ورد في القرآن العديد من القصص التي تبيّن الابتلاء الذي وقع على الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وغيرهم من الصالحين، فمهما بلغت درجة ابتلاء العبد فلن يصل إلى درجة ابتلاء يوسف عليه السلام مثلاً.
علاج الاكتئاب بالنفث والرقية الشرعية
ومن الطرق التي يمكن للعبد اللجوء إليها في ذلك ، جمع الكفّين وقراءة كلّ من سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس فيهما , ومن ثمّ النفث فيهما أيضاً؛ أي بصق الرذاذ الخفيف من الريق، ثمّ مسح الوجه بالكفين، ويمسح بها جسده ما استطاع , ويكرر الأمر ثلاث مرات إن شاء الله يكون نافع بشكل كبير .
بالإضافة إلي قراءة الفاتحة ففيها من العجب العجاب وقد جربت وورد الأثر بالاستشفاء بالفاتحة ، كما يستطيع العبد تخصيص بعض الأوقات للقيام بذلك، منها: قبل النوم ليلاً، وعند القيلولة نهاراً، أو عند أي وقت آخر يريد الشخص أن ينام فيه .
علاج الاكتئاب القرآن علاج فعال والرقية لها التأثير القوي فكلام الله شفاء للروح والبدن وشفاء لكل مرض إن تيقنا في كلام ربنا , ويجب على المسلم الحرص على قراءة آيات القرآن الكريم ببطءٍ دون عجلةٍ ويعيش مع المعاني والدلالات والعبر، مع ضرورة زرع يقين الشفاء في النفس .
ما هي طريقة علاج الاكتئاب بالقراءن , كيف أعالج نفسي من الاكتئاب بالقرآن ؟
علاج الاكتئاب بالقرآن والسعي في طريق التعافي بكلام رب البريات حيث يجب على العبد المسلم أن يسعى دائماً للوصول إلى انشراح الصدر وأمانه وطمأنينته، وذلك يتحقّق بالعديد من الطرق والوسائل الذي تمكّن العبد من ذلك، وفيما يأتي بيان البعض منها:-
- اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء , فالدعاء هو العبادة , والله عز وجل يحب أن يسأله العبد ويتفضل علي عباده بالكرم والجود الوفير فهو أجود وأكرم الأكرمين جل وعلا , فيتفضل علي العباد بتحقيق الرغبات، وتفريج الكربات والهموم والأحزان .
وقد يكون الدعاء وقائياً أو علاجياً؛ فالوقائي يكون بالاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يدعو بأدعية تحميه من الهم والحزن قبل أن يعاني منه كقوله صلي الله عليه وسلم (اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من الهمِّ والحزَنِ ، والعجزِ والكسلِ ، والبخلِ والجبْنِ ، وضَلَعِ الديْنِ ، وغلَبةِ الرجالِ) .
وغيرها من أدعية وقائية لإزالة الهم والحزن وقد كان لنا العديد من المقالات حول الدعاء ودوره والأوقات المستحبة في الدعاء .
ووردت أيضاً العديد من الأدعية العلاجية عن الرسول عليه الصلاة والسلام التي حثّ على حفظها وتعلّمها وتعليمها، حيث قال:-
(ما أصاب أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزَنٌ فقال اللهمَّ إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمَتِك ناصيَتي بيدِك ماضٍ فيَّ حُكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أوْ علَّمْتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو أنزلته في كتابِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزني وذهابَ هَمِّي إلا أذهب اللهُ همَّه وحُزْنَه وأبدله مكانه فَرَجًا قال : فقيل : يا رسولَ اللهِ ألا نتعلمُها فقال : بلى ينبغي لِمَنْ سمِعها أنْ يتعلمَها). .
- كيف أعالج نفسي من الاكتئاب بالقرآن فالاخلاص هو طريق النجاة , ومن أخلص في عبادته نال رضا ربه وسعادة الدنيا والآخرة إخلاص الأعمال إلى الله تعالى، وذلك من أعظم أسرار السعادة والراحة ، فالعبد إن كانت أعماله لله عزّ وجلّ ابتغاءً لما عنده من الأجر والثواب، فإنّه لن يهتم بشكر الناس وحمدهم.
لأنّه إذا انتظر ما عندهم ولم يصدر ما يتوقعه منهم فقد يصيبه الندم والحسرة والضيق، وممّا يدل على أنّ الإخلاص من أسباب الراحة والطمأنينة وتفريج الكرب ما حصل مع الثلاثة الذين انطبق الغار عليهم، فتوسّل كلٌّ منهم إلى الله بفضيلةٍ قام بها وكان الإخلاص أساسها فانفرج كربهم.
- كيف أعالج نفسي من الاكتئاب بالقرآن من خلال التفكّر في نعم الله تعالى ولا ننظر إلي الأمور تحت أرجلنا بل علينا أن ننظر إلي الأمام ولنحمد الله علي جميل ما تكرم به علينا من آلاء ونعم كبيرة وكثيرة ” وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ” .
، وممّا ورد في ذلك قول السعدي رحمه الله : (وكلما طال تأمل العبد في نعم الله الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، رأى ربه قد أعطاه خيراً كثيراً، ودفع عنه شروراً متعددة، ولا شك أن هذا يدفع الهموم والغموم، ويوجب الفرح والسرور) .
فعلي العبد أن يعلم تمام العلم بأنه منغمسٌ انغماساً بنعم الله تعالى عليه، حيث قال: (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً)، الأمر الذي يؤدي إلى دفع الهموم والأحزان.
- من بين مبددات الأحزان والقضاء علي الاكتئاب التوكّل فقط على الله تعالى في تفريج الهموم والكروب، فإبراهيم عليه السلام عندما ألقاه قومه في النار، توكّل على ربه فقط، فجعلها الله تعالى برداً وسلاماً عليه فقد قال حسبنا الله ونعم الوكيل وتيقن في قدرة ربه .
- الإيمان الحقيقي الكامل بالله عزّ وجلّ واتباع أوامره واجتنباب نواهيه سبحانه، حيث قال: (أَفَمَن شَرَحَ الله صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ)، وكلما قوي إيمان العبد وازداد انشرح صدره علي قدر يقينه واخلاصه، وكذلك فإنّ من فقد الإيمان ونزعه من قلبه يصبح شقيّاً.
- المداومة على القيام بالأعمال الصالحة، حيث قال الله تعالى: (مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ)
- القيام بالأعمال المحببة إلي الرب العلي من النوافل حتي ننال رضاه ومن أمثلة الأعمال الصالحة .
- فلا يزال العبد يتقرب الي ربه بالنوافل حتي يحبه كصلاة السنن وتطبيق النوافل من صيام وصلاة قد يصل بها العبد إلى محبة الله عزّ وجلّ، فينال العبد الولاية منه بسبب المحبة، وبالولاية تُمحى الأدران الهموم والغموم،.
- الإكثار من ذكر الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فمن أراد أن ينشرح صدره فليكثر من الصلاة علي النبي ، والإكثار من الاستغفار، والصدقة، بالإضافة إلى الحرص على الخشوع في الصلاة؛ فهي من الوسائل التي تزال بها المعاصي والذنوب.
مصادر الموضوع