كيفية الحفاظ علي الحالة النفسية من فيروس كورونا ؟
سوف نتعرف من خلال طيات هذا المحور الهام من الموضوع حول اهم النصائح حول الحالة النفسية وعلاقتها بفيروس كورونا , فمن أشهر الكلمات الرائجة في تلك الأيام ” الناس لن تموت بسبب الفيروس ولكنها سوف تموت بسبب القلق ” وتلك من أشهر العبارات التي قد صرح بها أحد الأطباء في أثناء تفشي فيروس الانفلونزا الاسبانية .
وبعد مرور ما يقرب من مائة عام لم تختلف الأمور كثيراً ففي ظل انتشار فيروس كورونا قد أصبح الشعور بحالة من الهلع والخوف هو سيد الموقف وهذا الأمر قد يدفع الي عدم القدرة علي العيش بصورة طبيعية والاصابة بالوسواس مع الأرق مما يؤدي الي التسبب في ضعف وظائف الجسم الحيوية وانخفاض المناعة ومن هنا فاننا قد أحضرنا لك اهم النصائح التي تساعدك علي تخطي ذاك الشعور والتخلص من فوبيا كورونا والحفاظ علي صحتك النفسية التي لها تأثير كبير علي المناعة , كما هو آتي :-
1-تدوين اليوميات , فعليك القيام بتسجيل أفكارك ولتطمئن نفسك بشكل مستمر أنك تكون بمنأي عن الاصابة بفيروس كورونا , فعليك أن تشارك الأسئلة التي تأتي علي بالك ولتواجه الواقع , ولتقف علي قدميك أمام تلك المخاوف وعليك بمواصلة الاستمرار مع طبيب نفسي , كما عليك ممارسة الانتباه اليقظ في بيتك وفي اوقات مختلفة من اليوم .
2-تفهم المخاوف لدي الأخرين , حيث يستمتع الكثير منا بالضحك المبالغ فيه حول الكوميكس التي قد انتشرت بقوة في تلك الآونة حول السحب الشديد وحالة الزحام والاشتباك الذي يحدث حول السلع أو ورق التواليت التي تسبب فيها فيروس كورونا المستجد .
ولكن قد يكون الشيء الوحيد الذي يقف بين الاشخاص ونوبة الذعر الكبري هو انه يكون قادر علي الامساك بأكبر عدد من ورق التواليت أو انه قد قام بتجهيز ما يكفيه في ثلاجته مدة لا تقل عن أسبوعين مما يجعله يعيش في حالة من الآمان , ولذا فان تفهم حالة الذعر التي يمر بها الناس وأنها من السلوكيات الطبيعية سوف يهديء من روعك ويجعلك في حالة تقبل الوضع الذي تعيشه .
3-التواصل مع الجيران الذين لديهم مخاوف , حتي لو تم التواصل من خلال الهاتف في ظل حظر التجوال الذي قد تم في الخامس والعشرين من مارسة لسنة 2020 , فعليك أن تطمأن الجيران واطمان عليهم واسالهم عن الأمور التي تنقصهم , واذا كانوا في حاجة الي المناديل المطهرة أو أن أدوات التعقيم التي لديهم قد نفذت فلن يأخذوا منك شيء إلا أن تلك الأمور ستعني لهم الكثير والكثير في ظل الحجر الصحي المفروض علي العديد من المدن .
4-التواصل مع العائلة فعليك دوماً أن تتذكر بأن لديك عائلة تحبك وتلك فرصة من اجل السؤال عن العائلة باستمرار حتي لو لم تتحدث مع أسرتك منذ فترة طويلة , فتلك فرصة لأجل الاطمئنان عليهم وتمني السلامة لهم من خطر فيروس كورونا المستجد , ومن أجل مشاركتهم للنصائح المنشورة من خلال المواقع الموثوقة, ففي واقع الأمر فإن ما تقوم به من تعاطف ولطف يحييان ما قد مات من العلاقات , وعليك أن تعي بأن الوحدة والعزلة هي من الضغوطات الكبيرة علي الجهاز المناعي لديك , ولا يمكنه أن يتحملها في ظل وجود فيروس كورونا الذي قد بات ياخذ كل شيء في طريقه .
5-اطلب المساعدة , فعليك بالمسارعة في طلب المساعدة في حال ما اذا شعرت بأي من أعراض فيروس كورونا أو كنت تعاني بحالة من القلق الشديد من أن مكروهاً قد أصابك , وعليك بالتواصل فوراً مع المستشفي وطلب المساعدة حيث أن تلك الطريقة الوحيدة التي تبقيك علي قيد الأمل من جديد وتضعك في طريقك للتعافي بأسرع وقت .
6-جمع المعلومات من المصادر الموثوقة ولتبتعد عن الشائعات من الأماكن غير الموثوقة , فحين ياتيك الأمر لمعلومات حول فيروس كورونا المستجد فعليك الحصول عليها من خلال ممارسي مهنة الطب أو من خلال منظمة الصحة العالمية او وزارة الصحة , ولا تأخذ معلوماتك من السياسين أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي .
7- اهزم قلقلك فان من أهم الأمور التي تساعدك علي عكس حالة القلق والفزع والمخاوف والغضب التي تعانون منها هي ممارسة العفوية والنزوات , والآن ليس الوقت المناسب من أجل ارسال رسالة ” ممكن نتعرف ” لكنه قد يكون الوقت المناسب من أجل اللعب بصوت عال أو عمل وجوه سخيفة في المرأة او حتي القيام بتصوير فيديو علي تيك توك .
8-ممارسة اليوغا من أجل التركيز , حيث يعد يوتيوب من أجمل منصات التمارين التي تتم في المنزل , حيث يمكنك البحث علي جوجل حول حصص يوغا مجانية تهضم حالة القلق التي تحيط بك .
9-محاولة استغلال الوقت في تعلم لغة من خلال تطبيقات الانترنت بل يمكنك تعليمها لأولادك , ولتنسي حالة اليأس وابدأ بالقراءة بشكل منتظم أو حتي تعلم شيء جديد حول فلاتر سناب شات أو التعرف بشكل أكبر حول اسنتغرام , كما عليك مشاكرة يوميات ما تتعلمه مع الأصدقاء ولتكون في أيام العزلة تلك مفيدة لك جدا, فهذا يبقي وقتك ممتليء ويبقي روحك وعقلك في صورة تغذية دوماً من شيء جديد سوف تتعلمه فلتداوم علي تلك الأمور طيلة فترة البقاء في المنزل في ظل حظر التجوال بسبب فيروس كورونا .
10- الاختيار بشكل صحيح , ففي فنيات العلاج السلوكي المعرفي فدوماً ما نؤمن بأن أفكارنا ومشاعرنا والأفعال التي تترابط فيما بينها , فلكل منا خيار يومي أن يمارس السلام أو العيش تحت الضغط , حيث تشير ردة فعلك تجاه خطر الوباء إلي مستوي ذكائك العاطفي وتجاه سعادتك .
11- في ظل النشر الي عدد المرات التي ننظر فيها في صمت تام الي جهاز الحاسب أو أجهزة هواتفنا الذكية , فما من وقت أفضل من تلك الآوقات من أجل طمأنة العقل والجسد من خلال الاستمتاع بالأسرة واستعادة روح المرح والامان النفسي والسلام لكل منا .
12-دفع أجور العاملين معك , فإن لم يتمكن الأشخاص العاملين لديك سواء البستاني او مدبرة المنزل او حاضنة الأطفال أو غيرهم من العاملين لديك
إن لم يتمكنوا من العمل فعليك في التفكير في دفع اجورهم مع منحهم أجازة حيث يعطيك هذا النوع من التكافل الاجتماعي الشعور بالرضا عن النفس والاحساس بالسعادة .
13-عليك اليقين بأنك بخير , فلا شيء يشبه الأزمة لاجل ابراز المعادن الحقيقية للأشخاص ولكن ان كان الاخرون من حولك أكثر هدوءاً ولا يبالون او ينظرون إليك شزراً لكونك تتبع اجراءات الوقاية من فيروس كورونا , فليكن ما يكن فلا يجب عليك ان تهمل في الأمر وتحذو حذوهم وان تتبع اجراءات الوقاية لأي سبب .
14- النوم الكثير , فلا شك أن عدم الاضطرار الي الاستيقاظ في السادسة صباحاً من أجل تجهيز الأطفال للمدرسة له مزاياه , فمن خلال الأسابيع القليلة القادمة او ربما أكثر , ومن هنا فمن الأفضل لك ان تقوم بعمل جدول للنوم والاستيقاظ من أجل تحسين النوم لمدة ثماني ساعات علي الأقل , فانك لو نمت جيداً فلتتأكد بانك سوف تواجه حالة من عدم اليقين حالياً بمزيد من مشاعر الهدوء .
15- جميعاً عليك مسؤولية , فكما تنصح منظمة الصحة العالمية فعليك بغسل يديك لمدة لا تقل عن 20 ثانية بالماء الفاتر , وعليك مقاومة لمس وجهك , ولتقم بتغطية فمك عند السعال وعليك اتباع تعليمات البقاء في المنزل والمواظبة علي شرب الكثير من الماء .
16- اسأل نفسك , فهل أنا بحاجة الي المزيد من المعقمات او الكمامات او حتي السلع , فإن لم يكن الأمر كذلك فحاول التعرف علي البدائل القابلة للتطبيق او بدائل المعقمات وضع في اعتبارك السكان المعرضين للخطر , وعليك ترك السلع المعلبة والحفاضات للاشخاص الآخرين فان كان لديك فائض في المنزل .
17-اشكر صديقي الطبيب , فتقلها بأعلي صوت وأرسل رسالة شكر فبالطبع فان اصدقائك الأطباء والأشخاص الممرضين والممرضات الذين هم علي خط التماس مع فيروس كورونا وهم خط الدفاع الأول وغيرهم من موظفي الاستقبال والطواريء , مع الأشخاص المتطوعين في كل ملجأ ومأوي والعديد من الأرواح الجرئية التي تضع الانسانية والتراحم والكفاء في المقام الأول قبل أن يكون التفكير في نفسها .
18-لا تنسي أنك لا زلت معافي , فعليك أن تتذكر أنك لا زلت معافي فلتحمد الله علي ذلك , فان هذا يجعلك ممتناً حيث انك لا زلت تقرأ تلك السطور الأن ولا ترتبط بجهاز تنفس يسابق الزمن لأجل بقاءك علي قيد الحياة .