يعد علاج الشخصية الحدية موضوع هام يهم الكثيرين ممن يعاني من هذا الاضطراب بل هو من أهم مواضيع اضطرابات الشخصية على الإطلاق، ويعد اضطراب الشخصية الحدية من أصعب أمراض الصحة العقلية وفي كثير من الأحيان يخلط العديد بين مرض الشخصية الحدية والاضطراب الوجداني ثنائي القطب للتشابه في صفاتهم والتقلبات المزاجية الحادة، لذا لا بد أن يتم تعريف الشخصية الحدية في علم النفس.والتعرف على مرض اضطراب الشخصية الحدية بشكل صحيح من خلال أعراضه المميزة لتميزها عن اضطرابات الشخصية الأخرى والاضطرابات النفسية التي تتشابه معها في الأعراض ونحن في مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان ومن خلال أساتذة واستشاريين متخصصون في علاج اضطراب الشخصية الحدية وعلاج اضطرابات الشخصية الأخرى.لكن من الأمور المبشرة أن علاج الشخصية الحدية أمر ممكن وحاصل وهناك العديد من طرق علاج اضطراب الشخصية الحدية وفي القليل النادر ما يحدث الانتكاسات وعودة الاضطراب مرة أخرى للمريض بعد التعافي كما سيأتي من خلال الحديث عن انتكاسة مريض الشخصية الحدية .
ولكن هل اضطراب الشخصية الحدية خطير وما إمكانية زواج مريض اضطراب الشخصية الحدية وعلاج الشخصية الحدية وماذا عنه وعن الحب وغيرها من المحاور الهامة التي سوف نتعرف عليها من خلال هذا الموضوع حول “اضطراب الشخصية الحدية الأسباب وطرق العلاج“.
دعنا بداية نتعرف على الشخصية الحدية في علم النفس
يطلق على اضطراب الشخصية الحدية بالإنجليزية ( Borderline Personality Disorder) ويرمز له اختصاراً ” BPD” كما يسمي أيضا اضطراب الشخصية غير مستقرة عاطفياً أو “اضطراب الشدة العاطفية” أو النمط الحدي حيث يعاني الأشخاص المرضى من اضطرابات في المزاج والسلوكيات والعلاقات مع الآخرين.
اضطراب الشخصية الحدية Borderline Personality Disorder هو أحد الاضطرابات العقلية الخطيرة ويدخل تحت مظلة اضطرابات الشخصية ويتميز اضطراب الشخصية الحدية في تقلبات في الحالة المزاجية من السلوك المتسرع ومشاكل حادة في الثقة بالنفس.
يتميز اضطراب الشخصية الحدية بوجود نمط ثابت من التفكير والشعور والتفاعل مع الآخرين مما يولد حالة من عدم الاستقرار العاطفي.
في القديم كان ينظر لاضطراب الشخصية الحدية بأنه أحد أنواع الفصام إلا أن الدراسات الحديثة دلت على أن اضطراب الشخصية الحدية نوع مستقل تماماً لذا فقد تم إدراجه تحت براند اضطرابات الشخصية.
وقد تم تعريف اضطراب الشخصية الحدية في الدليل التشخيصي العاشر التابع لمنظمة الصحة العالمية فيعرف المرض باضطراب الشخصية غير مستقرة عاطفياً ” Emotionally unstable personality disorder” ويبدأ هذا اضطراب الشخصية الحدية في مرحلة الرشد ويكون نسبة انتشاره بين الإناث أكثر من الذكور بنسبة تصل إلى 75 % كما أن اضطراب الشخصية غير مستقرة عاطفياً يحدث حوالي 5 مرات لدى الأشخاص الأقارب من الدرجة الأولى الذين يعانون من الاضطراب.
ومن أهم ما نوصي به علاج الشخصية الحدية طارق الحبيب الأستاذ الدكتور الشهير وما أشار به في التعاملات مع تلك الشخصية.
يعرف اضطراب الشخصية الحدية في دليل الاضطرابات الذهانية التشخيصي والإحصائي الخامس “DSM- 5” بأنه شكل من أشكال عدم التوازن في العلاقات الشخصية وفي النظر للذات، كما يعاني الأشخاص المرضى باضطراب الشخصية الحدية من مشاكل في التعرف على مشاعرهم وتنظيمها وشأنه شأن الاضطرابات الأخرى فإن هذا الشكل من أشكال السلوك يسبب ضيقاً ملحوظاً من الناحية الاجتماعية، وللاضطراب أعراض واضحة يستطيع التعرف عليها من خلال متخصص محترف ومدرب جيدا في تشخيص حالة اضطراب الشخصية الحدية.
ولا يمكن تشخيص اضطراب الشخصية الحدية من خلال الشخص نفسه ولا عن طريق غير المتخصصين لتشابه أعراض الشخصية الحدية مع غيره من الاضطرابات النفسية وهنا يتم عمل اختبار اضطراب الشخصية الحدية.
يوصف الشخص المصاب بالشخصية الحدية بوجوده في المنطقة ما بين العصاب والذهان، ويتميز بالمزاج والسلوك المتغير وغير طبيعي ويطلق على هؤلاء الأشخاص المرضى العديد من المسميات.
مصطلح الحدية كما يشير العلماء إلى أن أولئك الأشخاص المرضى يميلون إلى الحدود بحياتهم في جل الأمور الحياتية من العلاقة بالآخرين وفي التفكير والعمليات العقلية التي تجري في داخلهم، كما أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية قد يكون لديهم ميل إلى التقارب إلا أن الاستجابة العاطفية غير مستقرة والتي تكون مكثفة تميل إلى العزلة والانطوائية عن الآخرين، مما يتسبب في مشاعر العزلة على المدى الطويل وهو ما يتطلب حصول الشخص على المساعدة الصحية من خلال الأطباء المختصين من أجل السيطرة على تطور اضطراب الشخصية الحدية.
ومن ثم البدء في حياة جديدة بعيدة عن أي تعقيدات، وهناك العديد من كتب حول اضطراب الشخصية الحدية pdf لمن يريد التعرف أكثر عن الاضطراب من الأسر التي بها شخص مصاب وكيفية التعامل مع المرضى.
ما هي أسباب اضطراب الشخصية الحدية ؟
في الحقيقة ليس هناك سبب محدد للإصابة باضطراب الشخصية الحدية إلا أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الشخصية مثل الاضطرابات النفسية الأخرى فمن المفهوم أن الشخصية الحدية قد تكون ناتجة عن مزيج من الضعف البيولوجي وطرق التفكير والضغوطات الاجتماعية.
الأسباب البيولوجية
- تشير الأبحاث أن الأشخاص المصابين بالاضطراب BPO يظهر لديهم مناطق في الدماغ أكثر نشاطا أو أقل نشاطاً من الأشخاص الغير مصابين بالاضطراب.
- تشوهات في الفص الجبهي ووجود خلل في مناطق بالدماغ مسؤولة عن الإحساس والإدراك والشعور والسلوك وتنظيم العواطف.
- تشوهات في حجم قرن آمون وأداء اللوزة.
- ثانياً الأسباب النفسية:-
حدوث صدمات نفسية في تلك المرحلة مثل الاعتداء الجنسي أو إهمال من قبل الوالدين أو أحدهما سواء الأم أو الأب ، والتعامل مع الأولاد بعنف وهذا كله يرسخ في نفسية الشخص صاحب الشخصية الحدية عدم الأمان وإحساس الرفض وضرورة تقديم تنازلات للحصول عليه ويصعب من تكوين الهوية والذات لديه لذا نرى من أصعب الأمور هي اضطراب الشخصية الحدية والزواج وما قد يكون فيها.
الأسباب الاجتماعية
اضطراب الشخصية الحدية يهيئ أن تكون
- تكون الأشخاص المرضي باضطراب الشخصية الحدية أكثر عرضة للتوقع بشكل مبالغ يستدعي الانتقاد.
- عدم الاهتمام أو اللامبالاة للأشخاص الآخرين.
- الاضطرابات الأسرية التي يعاني منها صاحب الشخصية الحدية في مرحلة ما من مراحل حياته سواء الطفولة أو المراهقة مثل طلاق الوالدين أو وجود مشاجرات وخلافات داخل الأسرة.
أعراض اضطراب الشخصية الحدية
في الواقع يصيب الاضطراب الرجال والنساء إلا أن الأخير أكثر عرضة للاضطراب، وتختلف أعراض اضطراب الشخصية الحدية من شخص لآخر بحسب الحدة والمضاعفات، ومن أبرز الأعراض التي تميز الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية ما يلي:-
- الصورة الذاتية غير مستقرة او المختلة، أو الشعور الذاتي بشكل مشوه.
- العدوانية والعنف في التعامل مع الآخرين، وتختلف الحدة من شخص لآخر.
- السلوكيات المتهورة والمحفوفة بالعديد من المخاطر والتي قد تصل بالشخص إلى إساءة استعمال العقاقير المخدرة وتعاطي الكحوليات أو السعي في طرق ممارسة الجنس الغير آمن.
- التغيرات المزاجية بشكل مفاجئ والتي تجعله أشبه ما يكون بالشخص الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وقد تستمر تلك النوبات إلى ساعات وربما تصل لأيام عديدة.
- الخوف المستمر من الرفض من قبل الآخرين، وهو من أهم ما يساعد في اختبار اضطراب الشخصية الحدية.
- صعوبة التأقلم والتعاطف مع الآخرين، مع تزايد الشعور بالعزلة والفراغ.
- علاقات غير مستقرة تماما من الناحية العاطفية، فينتقل الشخص الحدي من الحب الشديد الي الكراهية.
- القلق والاكتئاب ولذا هناك علاقة وطيدة بين اضطراب الشخصية الحدية والاكتئاب ، إذا أن الاكتئاب أحد أبرز أعراض الاضطراب.
هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟
من أبرز مخاطر وأضرار اضطراب الشخصية الحدية أنها تصل بالشخص إلي الانتحار، إذ إن هناك ما يقارب 80 % من الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية يظهرون سلوكيات انتحارية مثل قطع الايدي وحرق أنفسهم، وغير ذلك من التصرفات الوعرة والخطيرة للغاية، وقد أشارت الدراسات المختصة أن هناك نسبة تتراوح ما بين 4 % إلى 9 % ممن يعاني من اضطراب الشخصية الحدية بالفعل يموتون منتحرين، لذا نؤكد أنه في حال إهمال التدخل المبكر في علاج اضطراب الشخصية الحدية من خلال المختصين فإن المرض خطير جد خطير!
الشخصية الحدية والحب
الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية لديهم حساسية زائدة كما أن مشاعرهم تكون خارجة عن السيطرة، مع مشاعر الخوف والقلق والهجر وعدم القبول من قبل الأخرىن، وفي الواقع أصحاب الشخصية الحدية قد تكون إيجابية وقد تكون علي العكس تماماً سلبية في نفس الوقت، إذ إن الشخص اَلْحَدِّيّ لديه مشاعر واحساسيس فياضة.
لذا في حال ما إذا أحب الشخص الحديِ فإنه يحب بجنون وعشق يفوق الخيال، إلا أنه في الوقت نفسه يثور ويغضب ويصير عدوانيا وهذا بالطبع خارجا عن إرادته فهو لا يتحكم في مشاعره ويرجع العلماء ذاك إلى أسباب بيولوجية أو سبب وراثي ، لذا العلاقة بين الشخصية الحدية والحب علاقة مضطربة ومتقلبة بحسب المزاج ولذا فهي غير مستقرة.
الشخصية الحدية والزواج
حتى يكون الأمور متضحة قبل الزواج من شخص يعاني من اضطراب الشخصية الحدية، فإن الأمر سيكون مرهقا وتمتلئ الحياة الأسرية بالعديد من المشاكل والنزاعات والخلافات فكما ذكرنا في محور الشخصية الحدية والحب بأن الشخص الحدي متقلب المزاج لديه مشاعر الخوف والقلق ويخشى الفراق، وقد يؤدي حدوث أي أذى إلى خلق جو من القلق والتوتر والاكتئاب الأمر الذي يأخذ الحياة الزوجية إلى الدمار ويحدث الطلاق.
هناك حوالي 60 % من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية تزوجوا في منتصب الأربعينيات، وعلي الرغم من أن معدلات الطلاق ليست كبيرة إلا أن حدوث طلاق للشخص اَلْحَدِّيّ في حال حدوث الطلاق فإن فكرة الزواج مرة أخرى لن تتكرر.
من أصعب الأمور التي تواجه زوج / زوجة شخص مصاب باضطراب الشخصية الحدية هو أنه يشعر بالاكتئاب والقلق والمعاناة الشديدة من محاولة إرضاء الطرف الآخر، إذ إن حياته تكون في وضع تقلبات مزاجية.
كيفية التعامل مع مريض الشخصية الحدية
الشخصية الحدية والتعامل معها أمر ليس سهلا ففي الحقيقة تعد اضطرابات الشخصية من أصعب أمراض الصحة العقلية فالأشخاص المصابون بالاكتئاب أو القلق أو الهوس قد يشعرون بتغير حالتهم عن الحالة الطبيعية، بخلاف الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية لا يستطيعون تمييز حالتهم.
لذا لا يلاحظ المريض تأثير تصرفاته على الآخرين ومن الأصعب أن تلفت نظره لذلك، لذا فإننا سنتعرض خلال هذا المحور الحديث عن الشخصية الحدية والتعامل معها خاصة أن هناك مشاكل بين الشخصية الحدية والزواج وتكوين الأسرة بحاجة للتعرف على طبيعة التعامل مع المريض.
اضطراب الشخصية الحدية والانتحار
يظهر من خلال الدراسات بأن هناك علاقة وطيدة بين اضطراب الشخصية الحدية وبين الانتحار، ففي واقع الأمر فإن هناك 80 % من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحديثة يمارسون سلوكياً انتحارياً وتضمن محاولات الانتحار في قطع الأيدي وحرق الأنفس وغيرها من التصرفات والأعمال الخطيرة وتشير الأبحاث والدراسات بأن هناك ما بين 4 % إلى 9 % من بين الأشخاص مرضى اضطراب الشخصية الحدية يموتون من خلال الانتحار.
علاج الشخصية الحدية
يتم علاج علاج الشخصية الحدية من خلال العلاج النفسي أو العلاج بالكلام وقد يتم وصف العلاج الدوائي لبعض الحالات للتعامل مع الأعراض، وفي الواقع علاج اضطراب الشخصية الحدية إسلام ويب ودوره في مساعدة الأشخاص بشكل كبير في التخلص من معاناتهم، وسنتعرف من خلال هذا المحور على جميع طرق علاج الشخصية الحدية ، إذ إن المريض يحتاج إلى رزمة علاجية متكاملة بالإضافة إلى الصبر من خلال المعالج، حتى في ظل طول مدة علاج اضطراب الشخصية الحدية.هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية لكن ما زال هناك المزيد من الدراسات للتأكد من فعالية هذه العلاجات وكيف يمكن المفاضلة بينها؟ وما هي أفضل طريقة مستخدمة في علاج اضطراب الشخصية الحدية.
أولًا: جلسات العلاج النفسي
جلسات العلاج النفسي هي أولى اختيارات علاج مرضي الشخصية الحدية وتشير الأبحاث إلى أن هذه الجلسات النفسية ممكن أن تزيل من الأعراض وتتحدد فاعلية تلك الجلسات بمدى الثقة التي تبنى بين المريض والشخص المعالج أو ما يسمى بالعلاقة العلاجية وأحيانا تكون الطبيعة الخاصة للمرضى عائقا كبيرا لإقامة رابطة وعلاقة علاجية بين المريض والشخص المعالج وهنا تأتي خبرة أطباء مركز ميديكال والإخصائيين النفسيين في علاج اضطراب الشخصية الحدية.
ثانيًا: العلاجات النفسي الآخرى
- العلاج السلوكي المعرفي وهو من أنجع العلاجات التي تستخدم في علاج اضطراب الشخصية الحدية، حيث يساعد هذا العلاج في تغير القناعات المحوري لدى المرضى والسلوكيات التي النابعة من إدراكهم غير السليم لذاتهم والأشخاص المحيطين والتي تؤدي إلى حدوث اضطراب في العلاقة مع الآخرين، كما يتم استبدال للأفكار السلبية واستبدالها بأفكار صحية وصحيحة عن الذات والمجتمع، وهذا النوع من العلاج يمكن أن يساعد المرضى في تقليل حدة أعراض القلق واضطرابات المزاج كما يساعد في تقليل محاولات الانتحار أو سلوكيات إيذاء النفس.
- علاج الشخصية الحدية والعلاج الجدلي السلوكي ويركز هذا النوع من العلاج على مفهوم الوعي الآني والمعنى أن يكون المريض واعيا وينتبه لحالته، وفي هذا العلاج يتم تدريب المرضى المصابين على كيفية التحكم في الانفعالات والتقليل من فعل السلوكيات التي تمر النفس بالإضافة إلى سلوكيات تحسين العلاقات مع الآخرين، وهذا النوع من العلاج يختلف عن العلاج المعرفي السلوكي في أنه يلعب على وتر التوازن بين تغيرات المعتقدات والسلوكيات وتقبلها.
- التدرب على مهارات العلاج الجدلي السلوكي لعائلة المريض وهو أحد العلاجات التي تتضمن أفراد الأسرة في جلسات العلاج من خلال اكتساب المهارات التي تمكنهم من فهم ودعم الشخص القريب المصاب، وهناك أنواع أخرى من العلاجات التي تدمج الأسرة ضمن البرنامج العلاجي حيث إن الأبحاث الحديثة تؤكد دور الأسرة في العلاج وان ضم أفراد الأسرة للبرنامج العلاجي يكون له مردود طيب وإيجابي بشكل كبير على مريض الشخصية الحدية.
- العلاج المتمركز حول الخطة يعتمد في علاج اضطراب الشخصية الحدية على دمج عناصر من العلاج السلوكي المعرفي مع عناصر أخرى من العلاجات التي تركز في علاج الشخصية الحدية على إعادة تشكيل المخططات أو من خلال طريقة يري بها الناس أنفسهم حيث يبني هذا النوع نظريته كون مريض اضطراب الشخصية الحدية ينبع من اختلال الصورة الذاتية والذي يحدث في الغالب بسبب خبرات سلبية في الطفولة وتؤثر على الطريقة التي يتفاعل بها مرضى اضطراب الشخصية الحدية والتفاعل مع الأشخاص خاصة فيما يتعلق بنقطة مريض الشخصية الحدية والزواج وعلاقته بالزوجة الآخرين والتفاعل مع البيئة والمجتمع الخارجي وكيف يتأقلم مرضي الشخصية الحدية مع المشكلات والضغوط التي يتعرضون إليها.
- نظم التدريب لأجل التنبؤات العاطفية وكيفية حل المشكلات وهو نوع من العلاج الذي يتم تنفيذه في وقت قصير ويتكون من 20 جلسة فحسب بمعدل ساعتين في الجلسة وتكون جلسات العلاج من خلال طبيب متمرس وله خبرة باضطراب الشخصية الحدية ومن قبل يتم عمل اختبار الشخصية الحدية .
- وقد أكد أطباء المعهد القومي الأمريكي للاضطرابات العقلية أن الجمع بين هذا النوع من العلاج مع غيره من أنواع العلاج دوائي كان أو جلسات فردية يساهم بشكل كبير في تقليل الأعراض والتصرفات والسلوكيات غير طبيعية التي يفعلها المريض والتي تؤدي إلى مشاكل للمرضى، بالإضافة إلى أنه يساهم في تحسين الأعراض الاكتئابية وتحسين جودة الحياة ومن أهم ما يميز هذا النوع من العلاج أن الاستفادة غير مقتصرة على المريض فحسب لكن الفائدة عائدة على أفراد العائلة والأشخاص المتضررين من التعامل بشكل دائم وبصورة يومية لذا فهو هام في علاج الخلل الحال في جزئية الشخصية الحدية والزواج.
ثالثًا: العلاج الدوائي
- قبل أن نسرد أهمية العلاج الدوائي في علاج الشخصية الحدية لا بد أن نذكر أنه إلى الآن لا يوجد علاج دوائي معتمد من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية لكن من المهم أن يتم علاج مرضى الشخصية الحدية من خلال المعالجة الدوائية والنفسية حتى وإن كانت الفائدة قليلة كما تشير الدراسات .
- لكن الأدوية المثبتة للمزاج والأدوية المضادة للاكتئاب ومضادات الذهان مثل سوركويل يفيد بشكل كبير في التحكم في الانفعالات السلبية والاندفاع نحو التفكير الانتحاري وإيذاء النفس، كما تفيد الأدوية في ضبط أعراض القلق والتوتر والاكتئاب والعنف عند مريض اضطراب الشخصية الحدية وهذا مهم جدا في جزئية العلاقة بين الشخصية الحدية والحب .
- العلاجات الدوائية الأخرى فقد وجد أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 يمكن أن تقلل من أعراض الاكتئاب والسلوك العنيف والتصرفات الغير طبيعة من مريض الشخصية الحدية، فقد أكدت الدراسات التي أجريت على 30 سيدة تعاني من اضطراب الشخصية الحدية وذلك من أجل علاج جزئية الشخصية الحدية والجنس وكيفية التعامل مع المريض.
- وقد أظهر العلاج نجاعته وفعاليته خاصة أدوية ضبط المزاج الأكثر شيوعاً في الاضطراب ولكن مع أعراض جانبية أقل وقد أبانت الدراسة أن معدل تساقط المريضات اللائي قد تناولن الدواء أقل من نسبة النساء اللاتي سقطن من تناول دواء وهمية “حبوب سكر بدون المادة الفعالة”.
انتكاسة مريض الشخصية الحدية
أما عن تطور المرض ومعدلات التعافي لمرضى اضطراب الشخصية الحدية فقد أبانت الدراسات التي درست الاضطراب ولاحظت أن أعراض الشخصية الحدية تظهر وتختفي ولكن هناك أعراض محورية كالمزاج المتقلب بشدة والغضب بشكل عنيف مع الاندفاعية في السلوك والتصرفات، وقد تستمر معاناة أولئك الأشخاص الذين قد تحسنت حالتهم كنتيجة للاضطرابات المصاحبة مثل الاكتئاب أو كرب ما بعد الصدمة.أما عن انتكاس اضطراب الشخصية الحدية فالأمر مبشر كثيراً ومن الأخبار السارة أن الانتكاس عودة المرض لمريض الشخصية الحدية وعودة الأعراض بعد التعافي أمر نادر الحدوث وقد أبانت الدراسات أن 5 % تقريبا من الأشخاص المتعافين اضطراب الشخصية الحدية يمكن أن يعانوا من أعراض الشخصية الحدية بعد التعافي وعودة المرض وهذا أمر هام لا بد أن يتم عمل اختبار اضطراب الشخصية الحدية للتأكد هل هي أعراض الاضطراب أم اضطراب آخر.
مدة علاج علاج الشخصية الحدية
لقد أثبتت الأدلة بأن أعراض اضطراب الشخصية الحدية تقل مع تلقي العلاج النفسي وأدوية علاج اضطراب الشخصية الحدية مقارنة بالماضي حينما كان العلاج من الصعوبة بمكان.من الضروري للأشخاص المصابين بالشخصية الحدية الحصول على المساعدة الطبية من الطبيب النفسي المتخصص والذي يكون لديه الخبرة في معالجة مثل تلك الأنواع من الاضطرابات من أجل تحسن حياتهم وتصير أكثر استقراراً وتخف حدة تلك الاضطرابات والأعراض حول اضطراب الشخصية الحدية.أما عن مدة علاج الشخصية الحدية الحدية فإنها تعتمد على العديد من العوامل والمتغيرات حتى تبدأ أعراض الاضطراب في التحسن ومن هنا فمن الضروري للشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية وأسرته أن يتحلوا بالصبر من أجل تلقي جميع صور وأشكال الدعم المناسب.