علاج التشخيص المزدوج والإضطرابات النفسية الناجمة عن التعاطي , فمريض التشخيص المزدوج هو الشخص الذي يتعاطى مواد مخدرة ما ينتج عن هذا التعاطي اضطراب واحد أو أكثر من الاضطرابات النفسية .
ومفهوم علاج التشخيص المزدوج في حقيقته هو مصطلح طبي يشير إلى وجود اضطراب في الحالة النفسية أو العقلية بالإضافة إلى تعاطي المخدرات والإدمان عليها ويكون من الصعوبة بمكان تشخيص هذه الاضطرابات مجتمعة , لذا تسوء حالة المريض وعادة ما تقود الشخص إلى الانتكاس بالعودة إلى تعاطي المخدرات من جديد أو تتسبب في حدوث زيادة حدة الاضطراب النفسي .
في علم النفسي مصطلح الأمراض النفسية المصاحبة يشير إلى حدوث أكثر من اضطراب نفسي لدى المريض خلال فترة زمنية معينة , ولا تقتصر الأمراض المصاحبة علي اضطرابين لكن تشمل اضطرابا نفسيا أو أكثر مع اضطراب أو أكثر ناتج عن تعاطي المواد المسببة للإدمان , لذا ففي حالة ما إذا كان أحد الاضطرابين ناتجاً عن التعاطي والإدمان تسمي هذه الحالة ” التشخيص المزدوج “وعادة ما تحدث هذه الاضطرابات في العام ذاته .
ما المقصود بالتشخيص المزدوج وما يعنيه مصطلح الأمراض المصاحبة ؟
مدمن التشخيص المزدوج هو الشخص الذي يتعاطى مواد مخدرة ما ينتج عن هذا التعاطي اضطراب واحد أو أكثر من الاضطرابات النفسية .
ومفهوم التشخيص المزدوج في حقيقته هو مصطلح طبي يشير إلى وجود اضطراب في الحالة النفسية أو العقلية بالإضافة إلى تعاطي المخدرات والإدمان عليها ويكون من الصعوبة بمكان تشخيص هذه الاضطرابات مجتمعة , لذا تسوء حالة المريض وعادة ما تقود الشخص إلى الانتكاس بالعودة إلى تعاطي المخدرات من جديد أو تتسبب في حدوث زيادة حدة الاضطراب النفسي .
في علم النفسي مصطلح الأمراض النفسية المصاحبة يشير إلى حدوث أكثر من اضطراب نفسي لدى المريض خلال فترة زمنية معينة , ولا تقتصر الأمراض المصاحبة علي اضطرابين لكن تشمل اضطرابا نفسيا أو أكثر مع اضطراب أو أكثر ناتج عن تعاطي المواد المسببة للإدمان .
لذا ففي حالة ما إذا كان أحد الاضطرابين ناتجاً عن التعاطي والإدمان تسمي هذه الحالة ” التشخيص المزدوج ” وعادة ما تحدث هذه الاضطرابات في العام ذاته .
ما هي علاقة الأمراض النفسية بالإدمان ؟
كثير ما تكثر التساؤلات حول هذا الموضوع فيتساءل العديد من الأشخاص ما إذا كانت الأمراض النفسية بسبب المخدرات أو بمعنى آخر هل المخدرات تسبب مرض نفسي ؟ وهل الأعراض بعد ترك المخدرات تتسبب في حدوث اضطراباً نفسياً , وهل المرض النفسي يسبق الإدمان أم أن الإدمان يسبق المرض النفسي ؟ وغيرها من التساؤلات حول هذه النقطة بشكل خاص .
أما عن علاقة الإدمان بالمرض النفسي فإن احتمالية إصابة الشخص المدمن بالأمراض النفسية كبيرة جداً , لكن أيهما يسبق الآخر المرض النفسي يؤدي إلى الإدمان أم أن الإدمان يتسبب في حدوث مرض نفسي ولعل القول بأن ” كليهما وجهان لعملة واحدة ” هي أصح ما قد يقال للتعبير عن علاقة الإدمان بالأمراض النفسية فكلا منهما يؤدي إلى الآخر .
قبل الاضطراب النفسي الذي ينتج عن تعاطي المواد التي تسبب الإدمان يكون الشخص ابتداءً مصاب بالاضطراب النفسي وتكون المواد المخدرة وقتذاك عاملاً هاماً في ظهور الاضطراب النفسي لدى الشخص المريض .
وقد أقيمت العديد من الدراسات لتوضيح العلاقة بين تعاطي المخدرات والإدمان عليها وبين المرض النفسي وتم تسليط الضوء على سيكولوجية الإدمان على المخدرات وتم التوصل إلى أن الاضطرابات النفسية والسمات الشخصية نستطيع أن ننظر لها بأنها أسباب للإدمان على المخدرات , وفي المقابل فإن تعاطي المخدرات يخلق آثارا نفسية لد الشخص المدمن .
ومن خلال الأبحاث والدراسات وجد أن الإدمان على المخدرات يظهر لدي الفرد انحرافات أخرى تترجم في شكل اضطرابات نفسية قد تخلق جانب من العدوانية تجاه الآخرين في كثير من الأحيان , وأحيانا أخرى قد تؤدي إلى الإصابة بأحد الأمراض العقلية أو قد تدفع بعضهم أحيانا إلى محاولات الانتحار أو الانتحار الفعلي .
لذلك فمن خلال ما سبق ومن خلال تسليط الضوء على ظاهرة الإدمان على المخدرات من ناحية ارتباطها بالاضطرابات النفسية, فلا شك أن الأخيرة تدفع بالفرد إلى الإدمان على المخدرات كحل يلجأ إليه الشخص المدمن ظنا أنه سيزيل شعوره بالضيق والحزن والتوتر وحالة الصراع الذي يعيشه هذا من جهة.
ومن جهة أخرى نجد أن إدمان المخدرات يخلف العديد من العواقب النفسية التي لم تكن مسبقة في السجل النفسي للشخص المريض, ولا شك أن هذا متوقف أيضا على شخصية الفرد والبيت التي يعيش فيها ونوع المادة المخدرة التي يتعاطاها .
برامج علاج التشخيص المزدوج
هناك بعض الأشياء التي يجب أن نعرفها عن برنامج التشخيص المزدوج والاضطرابات النفسية والذهانية الناجمة عن التعاطي , وعن المرض النفسي نفسه ففي حقيقة الأمر فإن التشخيص المزدوج ليس من الظواهر النادرة الحدوث حيث إن العديد من الدراسات تشير إلى أن ما يصل إلى نصف الأشخاص المصابين بمرض الإدمان على المخدرات يعانون من أحد أشكال الاضطرابات العقلية ويعاني من مرض نفسي وذهاني مصاحب لمرض الإدمان .
التشخيص المزدوج يأتي في العديد من الأشكال المختلطة بين الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق وحالات الإدمان مثل الإدمان على المخدرات أو إدمان الخمور أو الإدمان على الجنس وفي تلك الحالة يجب البدء في برامج علاج التشخيص المزدوج .
ومن بين تلك الأشياء المهمة حول برنامج علاج التشخيص المزدوج أنه من الصعب علاج الشخص المصاب بتلك الحالة بسبب عدم القدرة على معرفة مكان حدوث بعض الأعراض فإذا كان الفرد المصاب بالتشخيص المزدوج يعاني من الاكتئاب مثلا فلن تكون هناك وسيلة من أجل معرفة بداية تعاطي المخدرات أم أن المشكلة نفسية من بداية الأمر .
برنامج علاج مرضي التشخيص المزدوج
نسبة صغيرة من أولئك الأشخاص الذين يعانون من التشخيص المزدوج أو الاضطرابات المتزامنة يتلقون العلاج بالفعل لتلك الاضطرابات المصاحبة لمرض الإدمان , ومن هنا فإن العلماء لديهم العديد من الاقتراحات من أجل نهج جديد لتمكين الأطباء والباحثين والمديرين من تقدم العلاجات الكافية للتقييم , والمعالجة القائمة على الأدلة بالنسبة للأشخاص المرضي المصابين بالتشخيص المزدوج أو الاضطرابات المتزامنة والذين لا يمكنهم إدارتها بشكل كفء ما بين خدمات العلاج النفسي بصوره المختلفة كذا خدمات العلاج من الإدمان .
على سبيل المثال فان في الولايات المتحدة الأمريكية هناك قرابة 12.4% من الأشخاص البالغين في أمريكا يعانون من الأمراض النفسية والذهانية التي تصاحب مرض الإدمان ويتلقون برنامج علاج التشخيص المزدوج بالصحة العقلية مع تلقي برامج علاج الإدمان بالطبع في حالة من التوازي,
مما يجد بالذكر فان الأشخاص المرضى الذين يعانون من تلك الاضطرابات المتزامنة يواجهون العديد من الصعوبات من أجل الوصول إلى العلاج حيث يتم استبعادهم من خدمات الصحة النفسية في حال اعترافهم بوجود مشكلة مع تعاطي المخدرات.
ونفس الأمر مع مراكز علاج الإدمان فإنهم قد يتم استبعادهم في حال وجود مرض نفسي مصاحب للإدمان , ومن هنا يتم توفير وحدة التشخيص المزدوج للأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية التي تصاحب مرض الإدمان .
موضوعات ذات صلة
العلاج المتكامل لمرضي التشخيص المزدوج
وفي تلك الحالة يتم اعتبار أن الاضطرابات جميعاً هي اضطرابات أولوية ويمكن أن يساعد العلاج المتكامل ضمن برامج علاج التشخيص المزدوج في تحسين إمكانية الوصول إلى مرحلة التعافي وإضفاء الطابع الفردي على الخدمة مع المشاركة في العملية العلاجية , والامتثال للمعالجة والنتائج الإجمالية .
وتصف إدارة الصحة العقلية وإساءة استعمال العقاقير والأدوية في الولايات المتحدة الأمريكية العلاج المتكامل بأنه من العلاجات التي تخدم المصالح الفضلي أو العملاء والبرامج والممولين بالإضافة إلى النظم , وعلاوة على هذا فإنه يجب النظر إلى عمليات التعافي من الإدمان بأنه أشبه بسباق ماراثون , وليس سباق قصير وسريع , وأن تكون الأساليب والنتائج واضحة بشكل كبير ,
بالرغم من أن هناك العديد من الأشخاص المرضى قد يرفضون الأدوية المضادة للتعاطي والآثار الجانبية إلا أنها تكون مفيدة للحد من أمراض عديدة مثل القلق والشهوة والبارانويا ,ومن الأدوية التي قد أثبتت نجاحاتها في العلاج بصورة كبيرة خاصة في علاج مرضى التشخيص المزدوج من خلال استبدال الأفيون مثل الميثادون وهو من أنجع الأدوية التي تعمل على تقليل خطر الانتكاس والوفاة من جراء تعاطي الجرعات الزائدة من المخدرات .
كما تساعد تلك الأدوية والعقاقير الطبية على التقليل من التوق إلى المادة المخدرة والرغبة الشديدة في تناول الطعام وتساعد بشكل كبير مدمني الأفيون ومدمني الكوكايين والأشخاص المدمنين علي الأمفيتامين وغيرها من أنواع المخدرات .
ما هي خطوات علاج مريض التشخيص المزدوج ؟
لا شك أن علاج التشخيص المزدوج أمراً صعباً للغاية فعلاج الإدمان على المخدرات في حد ذاته من الأمور العصيبة ومن الطبيعي أن المشكلة تتفاقم وتزداد صعوبة وحدة إذا زامن علاج الإدمان علاج اضطرابا نفسياً أو أكثر, فلا شك أن هذا سيجعل الأمور أسوأ وفرص العلاج ستكون ضعيفة لكن ومع هذه الصعوبات إلا أن هناك العديد من المرضى قد عولوجوا وشفوا تماماً لكن المهم في هذا الرغبة في العلاج والبدء في مرحل وخطوات العلاج والتي تشمل :-
الخطوة الأولى :- مرحلة الديتوكس أو ما تسمى بمرحلة سحب السموم من الجسم فلا شك أن تعاطي المخدرات يتسبب في تسمم الدم بالمادة المخدرة بالإضافة إلى الأضرار النفسية والجسمانية التي تحدث نتيجة الإدمان على المخدرات , لذا فالي مراحل العلاج تتمثل في عمل تحاليل للبول وتحاليل للدم مع تحديد نوع المخدر التي كان يتعاطاه الشخص المريض.
وبناءً على هذه التحاليل الطبيبة يتم تحديد الدواء المناسب من قبل الطبيب المعالج , ولابد في تلك المرحلة التأكد بشكل مؤكد خلود الدم من المواد المخدرة لأن الأدوية النفسية تتأثر بشكل كبير في حالة وجود أية بواقي من المخدرات في الجسم .
الخطوة الثانية :- التعامل مع أعراض الانسحاب فيحدث نتيجة سحب سموم المخدر من الجسم مجموعة من الأعراض والتي تعرف بأعراض الانسحاب وتكون أشد ما يلاقيه الشخص المريض أثناء خطوات العلاج , لذا ينبغي توخي الحذر من حدوث أية مضاعفات أو انتكاسات للمريض ويستحسن إعطاء الشخص المريض بعض الأدوية التي تخفف من حدة أعراض الانسحاب كمضادات الاكتئاب ومضادات القلق وهذا بما يشير به الطبيب النفسي المعالج .
الخطوة الثالثة :- مرحلة العلاج النفسي ولعلها أهم خطوات علاج مدمن التشخيص المزدوج فلا شك أن الشخص المريض سيعاني من مشاكل نفسية عديدة من الاضطراب النفسي على حده ومن الاضطراب الناتج عن الإدمان من جهة أخرى ومن أعراض الانسحاب ولا شك أن هذا سيتطلب تكثيف العلاج النفسي .
وعمل برامج للعلاج الفردي والجماعي بالإضافة إلى تعليم الشخص المريض العديد من المهارات الجديدة وتدريبه على مواجهة المشكلات وكيفية إيجاد طرق لحلها , وغيرها من برامج العلاج النفسي التي تتم من خلال أطباء نفسيين وأخصائيين نفسيين .
الخطوة الرابعة :- مرحلة التأهيل للمدمن في حال علاج التشخيص المزدوج وتشمل هذه المرحلة مجموعة من الخطوات
- المرحلة التمهيدية :- يتم فيها التنشيط السلوكي وتحفيز الشخص المريض على الالتزام بالحضور للفقرلت العلاجية .
- المرحلة الأولى :- مرحلة اعتراف الشخص بأنه مريض وبحاجة للعلاج فمعظم الأشخاص المرضي يكون لديه إنكار عالي بوجود مرض .
- المرحلة الثانية :- من خلال طلب المساعدة وإحضار نماذج كبدائل للضلالات والأفكار التي يرويها المريض وإثبات عكس ما يعتقده المريض وتفكيك معتقداته وأفكاره المغلوطة بشكل كامل .
- المرحلة الأخيرة :- فيها يستعيد الشخص المريض بالتشخيص المزدوج الواقع المؤلم ويعيش في حياة طبيعية بعيدا عن الضلالات والأوهام دون أي مشاكل .
وفي الختام لا شك أن علاج التشخيص المزدوج وصعوبته لأننا أمام مرضين ومشكلتين عويصتين .يحتاج إلى الاستعانة بــوحدة التشخيص المزدوج والتي تعني بعلاج الإدمان على المخدرات والمصحوب باضطرابات نفسية والتي غالباً ما تكون ذهانية وعادة ما تكون هذه الأعراض شديدة ومزمنة والتي تحتاج برامج علاجية خاصة تختلف عن علاج الإدمان المتعارف عليها.
فلا شك أن تلك البرامج ستكون مكثفة وتعتمد علي العلاج النفسي والدوائي بشكل أساسي , ونحن في مستشفي اختيار للطب النفسي وعلاج الإدمان لدينا برنامج علاجي مميز لعلاج مرضي التشخيص المزدوج من خلال أحدث طرق العلاج من قبل المختصين في بيئة علاجية ومجتمع علاجي متكامل .