دور الأسرة في وقاية الابناء من الوقوع في طريق الإدمان وحمايتهم من هذا الطريق الوعر والعالم المظلم قما أسهل الوقوع في طريق الإدمان في ظل تفشي تلك السموم المدمرة من أنواع المخدرات وسهولة الوصول إلي بديل المخدرات , ومع اساءة استعمال العديد من أنواع العقاقير والتي أصبحت جدول للأسف مثل الترامادول والكبتاجون وليريكا وغيرها من أنواع العقاقير المخدرة التي قد عمت بها البلوي في المجتمع .
ومن هنا يجب علي الأسرة أن يكون لها دور في العمل علي خلق مجتمع خال من الإدمان وحماية الأبناء من تعاطي تلك السموم المدمرة فلو كان دخول الأشخاص في طريق الإدمان فإن الخروج من هذا الطريق الوعر ليس بالأمر الهين علي الإطلاق .
دور الاسرة في علاج الادمان ؟
تعد الأسرة هي الخلية الأولي ووحدة بناء المجتمع , وهي اللبنة التي تكمل بناء العالم والتي ينشأ فيها الطفل ويرتبط بها ويشب ويشيب فيها ان شاء الله , وعلي الأسرة يقع دور توعية الأبناء ورقابتهم وتهيئة الجول المستمر لهم حتي يتم تجنيبهم من شتي أشكال وانواع المخاطر.
ومن بين تلك المخاطر خطر الادمان علي المخدرات ووقوع الابناء في شباك وعبودية التعاطي , ومن ثم فان موضوع الادمان والاسرة من المواضيع التي تحتاج الي تسليط الضوء للتعرف علي دور الأسرة في حل مشكلة الادمان ودور الاسرة في مكافحة المخدرات فان هذا الأمر من الاهمية بمكان ونحن علي علم بان الوقاية خير من العلاج ولنضع هذا الأمر نصب اعيننا من اجل حماية المجتمع من الغرق بتلك السموم من المخدرات .
دور الدولة في علاج الادمان ؟
في العصر الحالي وفي ظل التقدم الكبير في كافة المجالات أصبحت مشاكل الإدمان واحدة من أكبر المصائب التي ابتليت بها المجتمعات , وسواء لنا او للأشخاص الأقارب أو أصدقائنا فإن هذا الموضوع من أهم المواضيع التي تتطلب التطرق إليها من أجل العمل علي حماية الأشخاص من الوقوع في طريق الإدمان ولا شك أن للأسرة دور كبير في العمل علي الحفاظ علي الأشخاص من الوقوع في طريق الإدمان .
لا شك أن أطفالنا وأهلنا هم أغلي ما نمتلكهم في الحياة ولا شك أننا نريدهم دوماً في أفضل حال وفي صحة وعافية , إلا إن كان كما أشرنا بأن مشكلة الإدمان من الممكن أن تصيب أي شخص في أي مركز اجتماعي ومهما كان قدر الإيمان وغيره فالجميع عرضة للوقوع في هذا الطريق الوعر والعالم المظلم للأسف .
وعلينا أن نتعامل مع الإدمان بانه مرض ليس إلا , وسوف نعرض لكم أهم النصائح التي سوف تساعد أفرد الأسرة والأشخاص المسؤولين عن الأبناء في التصدي لتلك المشكلة والحد من ظهورها , وسوف نتعرف علي طرق وقاية الأسرة للأبناء من الوقوع في طريق الإدمان .
دور الاسرة في حل مشكلة الادمان ,دور الاسرة في الوقاية من الادمان
هناك العديد من من الادوار التي تقع علي عاتق الأسرة من اجل حماية الابناء من الوقوع في حظيرة الادمان علي المخدرات ومنع تعاطيهم لتلك السموم من المخدرات الفتاكة , ويتمثل هذا فيما يلي :-
1-العمل علي تقديم القدوة الحسنة اذ ان الأب الذي لا يدخن يمثل قدوة حسنة للأبناء فمهما قدم لهم من التوعية والنصائح حتي يحذروا من مخاطر التدخين فان تلك النصيحة تذهب في مهب الريح حيث انهم يرون القدوة لهم في الحياة يدخن فأني لهم ان يقلعوا عن التدخين .
2-الحفاظ علي جو الهدوء والسلام والسعادة والمحبة في داخل الأسرة فان الاسرة المستقرة المتحابة هي الحصن الحصين ضد الوقوع في شباك وعبودية الادمان علي المخدرات .
3-في حال حدوث الخلافات بين الزوجين فيجب أن تحل بعيدأ عن أعين وأذان الابناء .
4-العمل علي غرس الأبناء في المساجد ودور العبادة منذ نعومة أظفارهم والعمل علي زرع القيم الدينية فيهم , بالاضافة الي تقوية الوعي الديني الذي يقوي الضمير حيث ان الضمير والمراقبة لله جل وعلا هو الحصن ضد الوقوع في طريق التعاطي وشباك وعبودية المخدرات .
5-مساعدة الوالدين للابناء في بناء الشخصية حيث يتم تعوديهم علي القول بنعم لكل ما هو صحيح وتعلم قول لا لكل ما هو خاطيء مهما كانت الأراء للأخرين ومهما كانوا تحت ضغط الاصدقاء .
6-متابعو سلوكيات الابناء في المنزل وخارجه والعمل علي تصحيح هذا السلوك والعمل علي تقويمه ومساعدتهم في اختيار الاصدقاء وأسرهم .
7-علي الأسرة ان تكون علي درجة كبيرة من الوعي بمخاطر واضرار الادمان والتعرف علي حجم المشكلة وانتشارها في المجتمع والا تكون غافلة عن الامر فان الادمان منتشر بيننا بشكل مروع فعلينا ان نحافظ علي الابناء وهذا دور الاسرة في الوقاية من الادمان ومكافحة المخدرات والحفاظ علي الابناء من الوقوع في هذا الطريق الوعر والعالم المظلم .
8-تعرف علي انواع المخدرات فكما يقال عرفت الشر لا للشر ولكن لاتقيه ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه , ومن ثم فان بعض الأبناء قد يقول لوالدته اني ذاهب لاشرب ماريجوانا وهي تعتقد بان هذا المشروب كالكولا او البيبسي ومن ثم فانه لا تعير اهتماماً بالأمر واقصي ما فيه فانها تقول له ابتعد عن الاشرار .
ولذا فان علينا ان نتعرف علي الخطر المحيط بنا والذي ربما يكون سبب في ضياع الابناء ومن ثم كان الحديث عن الاسرة والادمان من اهم المواضيع التي تحتاج الي تسليط الضوء لاجل الحفاظ علي الابناء من الضياع في ظلمات هذا الطريق الوعر .