حلول تعاطي المخدرات قد تختلف من شخص إلى آخر بسبب العادات والتقاليد التي تحده داخل المجتمع، تتساءل الآن ما هي العلاقة بين العادات والتقاليد وعلاج الإدمان، المجتمعات العربية تهتم كثيرًا لأمر العادات والأعراف المجتمعية، وتعد من أهم النقاط التي تقيس عليها العائلات موضوعات مجتمعية مختلفة، مثل تعاطي المخدرات والإدمان حيث أن الغالبية العظمى يرفض فكرة العلاج في مصحة أو مركز متخصص حتى لا يتعرض إلى الإهانة والذل.
خاصة أن العادات والتقاليد ترفض التعامل مع الشخص المدمن على أنه مريض يحتاج العلاج، بل ينظر له على أنه شخص منحرف وخارج عن القانون والأفضل إدخاله إلى السجن حتى يعاقب على فعلته، وهنا يأتي سؤال هل السجن من حلول تعاطي المخدرات، وهل من الأفضل التعامل مع الشخص المدمن على أنه مجرم خارج عن القانون، كل ذلك سنتعرف عليه من خلال مقالنا لليوم.
حلول تعاطي المخدرات التي تنصح بها منظمة الصحة العالمية تدور حول العلاج النفسي، والمكوث فترة زمنية يحددها المعالج حتى يتم تخليص الجسم نهائيًا من أضرار المواد المخدرة، والمساعدة قدر الإمكان على إيجاد طريقة تخلصه من شرك الإدمان وعبودية المخدرات.
ظاهرة تعاطي المخدرات
حلول تعاطي المخدرات موضوعنا لليوم لكن في البداية سنتعرف على موضوع مهم للغاية، وهي ظاهرة تعاطي المخدرات التي أصبحت تجتاح جميع المجتمعات سواء الغربية أو العربية، فلم يعد الأمر مثل السابق يقتصر على دول محددة فقط، بل أن جميع الدول في مواجهة حقيقة مع ظاهرة تعاطي المواد المخدرة، والتي تؤثر على نهضة المجتمع ومعدلات الأيدي العاملة التي يمكنها العمل على تنمية حضارة واقتصاد الدولة.
بالإضافة إلى ذلك نشرت تقارير وأبحاث عديدة توضح مدى تأثير انتشار المخدرات على الصحة العامة، حيث تزداد معدلات المرضى بالأمراض الخطيرة مثل السرطانات والعدوى الفيروسية القاتلة والمشاكل العضوية مثل فشل الكلى وأمراض القلب وغيرها، وبالطبع جميع ما سبق يترتب على ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع.
لا تنتهي المشكلة عند هذا الحد بل هناك مشكلات نفسية عديدة يعاني منها متعاطي المواد المخدرة، حيث أن تعاطي المخدرات لا يؤثر على الجسم فقط بل له آثار جانبية عديدة على الصحة النفسية بسبب تأثيرها على الجهاز العصبي والدماغ، وهناك دراسات حديثة توضح أن متعاطي المواد المخدرة أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية المختلفة.
التي تعد طريق نحو الجنون والذهان مثل الفصام وثنائي القطب والاكتئاب الحاد وغيرها، لذا عند الحديث عن حلول تعاطي المخدرات من الضروري البحث عن طريقة لعلاج المشاكل النفسية المترتبة على تعاطي المخدر.
أيضًا ظاهرة تعاطي المخدرات لم تعد كما في بدايتها تقتصر فقط على فئات عمرية محددة مثل الشباب والمراهقين، بل أن الجميع عرضة للوقوع في فخ الإدمان من الرجال والنساء، ولكن لا تزال الفئات الأصغر عمرًا هي الأكثر عرضة للوقوع في طريق المخدرات المظلم.
تعرف على طرق تعاطي المخدرات
أسباب تعاطي المخدرات
حلول تعاطي المخدرات في المقام الأول تدور نحو اكتشاف السبب الذي يدفع الفرد إلى تجربة المخدر لأول مرة، بالنظر إلى الحالات العديدة من متعاطي المواد المخدرة يمكننا الكشف عن وجود أسباب عديدة ومختلفة وراء الاتجاه في طريق المخدرات، ومن ضمن هذه الأسباب التالي:
- النشأة الاجتماعية داخل مجتمع يروج للمخدرات وتبع على الأرصفة والطرق.
- المشاكل النفسية التي تواجه أي مريض تكون أحد أسباب التي تدفع إلى تعاطي المخدرات، حيث يحاول الإنسان التخلص من هذا الاضطراب بالانفصال عن الواقع بتعاطي أحد أنواع المخدرات.
- الأسرة التي يعاني أحد أفرادها من تعاطي المخدرات يكون سبب في تعاطي الابن أو الأبنة.
- الفضول وحب التجربة من أهم أسباب تعاطي المخدرات بين الشباب والمراهقين.
- الأصدقاء الذين يشجعون بعضهم البعض على تجربة المخدرات ويوهمون بعضهم بالفوائد التي يحصل عليها الإنسان بعد تعاطي المخدر، والحقيقة أن الغالبية العظمى من حالات الإدمانية بين المراهقين تعود إلى أصدقاء السوء.
- انعدام الوازع الديني والأخلاقي من ضمن أسباب انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات.
- الضغوط الحياتية قد تشجع الفرد على تعاطي أي نوع من المواد المخدرة حتى يقلل من حدة الضغوط، والمشاعر السلبية التي يختبرها لكن في النهاية يتواجه مع حقيقة إدمانه على المخدرات.
- التربية الأسرية لها عامل كبير في التورط بمشكلة تعاطي المخدرات.
نتائج تعاطي المخدرات
نتائج تعاطي المخدرات هي المشاكل والاضطرابات التي يعاني منها الإنسان والمجتمع بعد الوقوع في فخ الإدمان، ظاهرة تعاطي المخدرات ليست ضارة فقط على الإنسان المدمن، بلا وعلى المجتمع أيضًا الذي يتواجه مع النتائج السلبية لتفشي ظاهرة تعاطي المخدرات، لذا نتائج تعاطي المخدرات تتمثل في النقاط التالية:
1_ نتائج تعاطي المخدرات على الإنسان
- الإصابة بالأمراض الجسدية التي تنتج عن تأثير المخدرات على الوظائف الحيوية وسلامة الأعضاء الجسدية، ومن أشهر الأمراض التي يصاب بها متعاطي المخدرات هي السرطانات، وأمراض القلب واضطراب معدلات ضغط الدم وغيرها.
- المشاكل الجنسية من أبرز النتائج التي يصاب بها متعاطي أو مدمن المخدرات، وعلى عكس الشائع أن تناول المخدر يحسن الأداء الجنسي أو يعالج الفتور الجنسي بين الزوجين، الحقيقة عكس هذه الأقاويل تمامًا حيث يصاب الرجل باضطرابات جنسية شهيرة مثل ضعف الانتصاب، والقذف المبكر أو العقم بسبب أضرار المخدرات على وظائف الجهاز التناسلي.
- الاضطرابات النفسية من أخطر النتائج المترتبة على تعاطي المخدرات، حيث يعاني المدمن من مشاكل نفسية عديدة مثل الاكتئاب والاضطراب الوجداني والذهان والفصام وغيرها، الجدير بالذكر أن نوع الاضطراب النفسي وحدته في أغلب الأحيان تعتمد على نوع المادة المخدرة ومدى تأثيرها السلبي على الجهاز العصبي المركزي وخلايا الدماغ.
- المشاكل الأسرية والمجتمعية من ضمن نتائج تعاطي المخدرات التي تدمر حياة الفرد الزوجية، أو العملية أو الدراسية أو الاجتماعية.
2_ نتائج تعاطي المخدرات على المجتمع
تناقش الدول حلول تعاطي المخدرات لتكون السلاح الأقوى ضد النتائج السلبية التي تصيب المجتمع بسبب المخدرات مثل انتشار معدلات الجريمة، ونقص حاد في الكوادر البشرية المسؤولة عن إدارة شؤون العمل، وانتشار الفوضى ونقص الأمن والأمان في الشارع وغيرها.
هل الحبس من حلول تعاطي المخدرات؟
خلال الآونة الأخيرة هناك سؤال يشغل بال العديد من الأشخاص وهو هل الحبس من حلول تعاطي المخدرات، يظن البعض أن الحبس ضمن الوسائل التي يمكنها ردع الإنسان عن طريق الإدمان، مريض الإدمان على المخدرات ليست بالضرورة أن يكون مجرم يتاجر في الممنوعات بل في أغلب الأحيان يكون ضحية وقعت في فخ الإدمان عن طريق الخطأ، لذا الحبس والسجن لا يعد من حلول تعاطي المخدرات.
مريض إدمان المخدرات شخص يحتاج إلى المساعدة الفورية لتحريره من ضلالات ومشاكل الإدمان، ولمساعدته من الضروري مناقشة حلول تعاطي المخدرات مع طبيب مختص، واتخاذ الخطوة المناسبة للتعافي داخل إحدى المستشفيات أو المصحات العلاجية الخاصة للمدمنين على المخدرات.
الجدير بالذكر أن الحبس يفرض على مدمني المخدرات الذين ارتكبوا جريمة يعاقب عليها القانون، مثل القتل أو السرقة أو الاغتصاب وغيرها لذا ينصح بعلاج مدمن المخدرات قبل التورط في جريمة تزج به إلى السجن، إذا كنت تبحث عن طبيب مختص لمناقشة أحد حلول تعاطي المخدرات تواصل معنا في مركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي.
حلول تعاطي المخدرات
حلول تعاطي المخدرات ليست إلا طريق واحد وهو الإقلاع نهائيًا عن المخدرات، والمقصود هنا أن يتوقف المتعاطي أو المدمن عن تعاطي المادة المخدرة، وبالطبع بسبب أعراض انسحاب المخدرات يكون من الصعب على المريض أن يتخذ هذا القرار، ويظن أنه في حالة جيدة ولا يحتاج إلى العلاج خوفًا من رحلة العلاج التي يشعر أنها سوف تكون سبب في معاناته من آلام من الصعب عليه تحملها.
الحقيقة أن حلول تعاطي المخدرات تركز على العلاج وتنظيف الجسم من المخدرات وفقًا لبروتوكول علاجي، وبالطبع تظهر ردود أفعال بسبب التعود الجسدي والنفسي على المخدرات، لذا الأطباء المتخصصين يمتلكون الخبرة والمهارة التي تساعد على اختيار أدوية تقلل من صعوبة أعراض الإدمان، وحلول تعاطي المخدرات تركز على الخطوات العلاجية التالية:
1_ التشخيص الطبي
حلول تعاطي المخدرات في البداية تدور نحو تحديد النتائج المترتبة على تعاطي المخدرات، ومعرفة هل هناك آثار نفسية أم لا وما هي نوع الاضطرابات الجسدية التي ترتبت على تناول المخدرات، ويتم ذلك من خلال التشخيص الدقيق والتقييمات النفسية والتحاليل الفحوصات الجسدية.
2_ سحب السموم (الديتوكس)
الديتوكس وسحب السموم من حلول تعاطي المخدرات التي يستخدمها الطبيب المعالج لإزالة سموم المواد المخدرة، وتطهير خلايا الجسم والدم من المادة الفعالة ومكونات المخدرات، تعرف هذه العملية بالديتوكس لأنها تزيل المادة المخدرة تمامًا من الجسم.
وتختلف المدة الزمنية لهذه الخطوة بناء على نوع المادة المخدرة والحالة الصحية واستجابة المريض، كما أن الفترة التي تعاطى خلالها المدمن المخدرات تكون من العوامل التي تتحكم في طول أو قصر عملية الديتوكس.
آلام الجسم التي تصيب المدمن خلال هذه المرحلة يمكن مداواتها بتناول أدوية تخفف من أعراض الانسحاب، ولكن استعمالها يخضع إلى إدارة وإشراف الطبيب المعالج، الجدير بالذكر أن خبرة الطبيب وكفاءته لها دور كبير في اختيار أفضل علاجات أعراض الانسحاب.
3_ التأهيل النفسي
حلول تعاطي المخدرات من الضروري أن تشمل التأهيل والعلاج النفسي، وذلك لأنه سبق وذكرنا مدى التأثير السلبي على الصحة النفسية الناتج عن تعاطي المخدرات، وبالتالي مهم جدًا أن يخضع المريض إلى معالجة نفسية ضمن خطوات محددة، والطرق المناسبة للعلاج يحددها المعالج استنادًا على نتائج التشخيص الدقيق.
إلى جانب ذلك هناك خطوات مختلفة للعلاج النفسي والتي تهدف جميعها إلى تقويم السلوكيات النفسية، وتعديل بعض العادات السلبية التي تحفز الإنسان على تعاطي المخدرات، ومن ضمن خطوات التأهيل النفسي ما يلي:
- العلاج المعرفي السلوكي.
- العلاج الفردي.
- جلسات الدعم الجماعي.
4_ المتابعة الخارجية
حلول تعاطي المخدرات يجب أن تتضمن التفكير في احتمالية الانتكاسة وكيفية التقليل من خطورتها، والعلاج النفسي من أهم الخطوات التي يلجأ إليها المعالج لتقليل الانتكاسة أيضًا المتابعة الخارجية، وحضور جلسات العلاج النفسي الفردي لدى الطبيب بعد التعافي أمر في غاية الأهمية، الغالبية من المصحات ومراكز العلاج لا توفر خدمة المتابعة الخارجية بعد التعافي، لكن مركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي يوفر هذه الخدمة لجميع المرضى.
خلاصة الحديث عن حلول تعاطي المخدرات:
حلول تعاطي المخدرات تركز على العلاج الدوائي والمعالجة النفسية بالدخول إلى رحلة العلاج والإقلاع عن المخدرات، على الرغم من اختلاف أسباب ونتائج تعاطي المخدرات إلا أن حلول تعاطي المخدرات واحدة، ولا تختلف إلا في نوع الخطة العلاجية التي يتبعها المعالج المختص.
حلول تعاطي المخدرات يوفرها لك مركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي، وينصح بالتواصل معنا لتكون على بداية الطريق الصحيح لحماية نفسك من أضرار المواد المخدرة سوى على الصحة النفسية أو الجسدية، وداخل المركز هناك تخصصات مختلفة للمعالجة النفسية التي يحتاجها مريض أو متعاطي المخدرات.