تحدي الموت تيك توك يثير فزع الأهالي ويسبب حالة من التخبط والجدال والتي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية؛ لاسيما بعد إصابه بطل الجمهورية بالجود بالشلل نتيجة حدوث إصابات بالغة في النخاع الشوكي والفقرات العنقية، بعد ممارسة تحدي ” ارمي صاحبك” وهو أحد التحديات المنتشرة بين الشباب المراهقين وقد انتشر كثيرًا في المدارس تحت شعار” ارمي صاحبك في الهوا عشان تشوف قوة تحمله”. لذلك سوف نفرد جزء خاص للتعرف على هذا التحدي وحول أراء الأطباء المتخصصين وأطباء علم النفس في هذه التحدي وكيفية حماية أبنائنا من مخاطر تحديات السوشيال ميديا.
تحدي الموت تيك توك وشلل طالب المدرسة الدولية!
حالة من الحزن العامة تسيطر على أولياء الأمور بعد نشر مقطع فيديو على أحد مواقع التواصل الاجتماعي لأحد تحديات التوك توك ” أرمي صاحبك” وقيام مجموعة من طلاب المدرس احدى المدارس الدولية بالعبور بالالتفاف ورفع صديقهم وإلقاءه في الهواء وتركه يسقط على الأرض لمعرفة مدى تحمله، وللأسف الشديد سقط الطالب أحمد خالد على رأسه مما أدى إلى إصابته بإصابات بالغة في النخاع الشوكي وبعض من الفقرات العنقية مما نتج عنه إصابته بالشلل.
وقد وصف الطبيب ” بيشوي نبيل” أخصائي جراحة العظام والمفاصل بأن حالة الطالب تعد الأخطر بل وصفها أنها ظ” اسوأ حدث” مر به عبر مسيرته المهنية خاصة في ظل فقدان قدرة الطفل على الحركة وأن هناك العديد من التكهنات حول عدم قدرته على التعافي نتيجة لشدة التأثير على النخاع الشوكي.
ما هو تحدي الموت الجديد؟
تحدي الموت تيك توك الجديد هو أحد التحديات المنتشرة ما بين طلاب المدارس بالمرحلة الإعدادية والثانوية يطلق عليه ” إرم صاحبك” وتم تثبيت هذا التحدي من خلال منصة ” تيك توك” عبر بث ملايين الفيديوهات بصورة يوميًا مما يعمل على تحفيز دافع الفضول والتجربة في نفوس الطلاب في هذا السن الخطر.
فكرة التحدي الأساسية تعتمد على وقوف مجموعة من الأصدقاء في دائرة ومن ثم يقذفن أحد الأطفال الذين تم اختياره من بينهم إلى الأعلى ويتركونه يسقط للتعرف على قوة التحمل والفائز هو من يتحمل دون أن يتعرض إصابات، وهذا هو ما حدث مع الطفل أحمد خالد صاحب ال13 عامًا طالب المدرسة الدولية وبطل الجمهورية في الجودو لكنه سقط على أرض صلبه على منطقة الرقبة والفقرات العنقية مما نتج عنه الإصابة بالشلل.
تحديات تيك توك تجتاح المدارس
تحدي ” ارمي صاحبك” ليس التحدي الوحيد المنتشر بين طلاب المدارس هناك عدة تحديات خطيرة انتشرت خلال الآونة الأخيرة ما بين طلاب المدارس ومن بينهم ” تحدي كتم الأنفاس” والذي أدى إلى حدوث إصابات بالغة بين الطلاب ووفاة العشرات داخل الدول الأوروبية وبعض الدول العربية نتيجة الاختناق وكتم الأنفاس من أجل تجربة أحساس جديد على حد زعم التجربة.
ايضًا من بين التحديات المنتشرة تحدي لعبة تشارلي وهو أحد التحديات الروحانية وتعد من بين الطقوق المكسيكية القديمة، يتم استهداف الأطفال والمراهقين من أجل تجربة استدعاء روح الطفل ” تشارلي” وتوجيه عدة أسئلة له وإجابته تكون بنعم أو لا.
يتم وضع قلم رصاص فوق الآخر ومن ثم رسم مربع به أربعة أقسام مكتوب بها نعم أو لا، ثم يقوم الطلاب باستدعاء شارلي وسؤاله وفي حالة تحرك القلم يكون شارلي قد حضر ونوعية الاسئلة التي يتم توجيها هي اسئلة عنيفة وقد يطلب من الطلاب قطع الشرايين.
ما هي دوافع مشاركة الأطفال في هذه التحديات؟ وهل نحتاج إلى استشارة طبيبك نفسي لحماية الأبناء؟!
أجاب أطباء الطب النفسي داخل مركز ميديكال حول أن جميع التحديات المنتشرة عبر تيك توك تمثل خطورة كبيرة على الأطفال والمراهقين، وتعتمد في المقام الأول على دافع حب المغامرة والتجربة وعدم القدرة على إدراك المخاطر التي قد تنتج نتيجة هذه التحديات، والغرض الأساسي جراء هذه التحديات هو تحقيق أعلى نسبة من الربح المادي نتيجة حصد ملايين المشاهدات من خلال المنصات.
وتتفاوت دوافع الطفل ما بين رغبته في التسلية والرغبة في إثبات القوة والقدرة على الصمود والشجاعة وايضًا لديها دوافع استفزازية من قبل الأصدقاء حول قوته وقدرته على التحمل مما يدفعه ليثبت العكس.
قد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى إدمان هذا النوع من الألعاب مما يدفعه من أجل الاستمرار عليه وأضاف الأطباء النفسيين أن القائمين على تصميم وتنفيذ هذه الألعاب يعتمدون على العديد من الأساليب النفسية للسيطرة على عقولهم دون مناقشة أو التفكير في إمكانية التعرض لمخاطر من عدمه، وتبدأ مثل هذه الألعاب بصورة تدريجية حيث تكون الأوامر في البداية بسيطة ثم تتصاعد في الحدة لتصل إلى الإيذاء النفسي أو الانتحار.
تحرك وزارة التربية والتعليم بعد انتشار تحديات التوك توك بين طلاب المدارس
أصدرت وزارة التربية والتعليم بيان رسمي حذرت من خلاله أولياء الأمور بضرورة العمل على مراقبة سلوكيات الأبناء ومراقبة نشاطهم عبر الأجهزة الذكية ومعرفة التطبيقات التي قد تمثل خطر كبير عليهم.
وقد شددت الوزارة في بيانها بضرورة منع دخول الطلاب باجهزة الموبايل ومراقبة أي انشطة يقوم بها الأطفال على أن تكون تحت إشراف اخصائي التربية الرياضية حرصًا على سلامتهم، كذلك قررت تنفيذ مجموعة من حملات التوعية ضد مخاطر الألعاب الإلكترونية وتحديات الموت.
كما قد أصدر الأزهر الشريف بيان وضح فيه مدى حرمة هذه الألعاب التي تؤدي إلى هلاك للنفس وهدم القيم والأخلاقيات.
كذلك قد أثارت حادثة الطالب احمد خالد مجلس النواب ودعت النائبة إيناس عبدالحليم إلى ضرورة العمل على غلق موقع تيك توك والذي أصبح يهدد استقرار وحياة الأسر المصرية نتيجة ما يقوم ببثه من ألعاب خطيرة تسيطر على عقول أبنائنا وتجعلهم عرضة للموت، ودعت إلى تحرك عاجل من قبل وزارة الاتصالات لوقف هذا التطبيق.
قد يهمك: المشكلات والاضطرابات النفسية للأطفال
كيفية حماية أبنائنا من مخاطر هذه الألعاب
- ينصح أطباء النفس داخل مركز ميديكال بضرورة وعي الأهل والعمل على مراقبة تصرفات الأطفال وعدم تركهم فريسة لبرامج وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.
- الحرص على السماع للأطفال ومناقشتهم حول ما يتم بثه عبر التطبيقات والعمل على توعيتهم من مخاطر هذه الألعاب.
- عدم السماح للأبناء بقضاء ساعات طويلة مع أجهزة الحاسب الآلي أو الهواتف الذكية دون حساب ودون مراقبة من الأهل.
- الحرص على إشراك الأبناء في لعبة أو البحث عن هواية والعمل على تنميتها من أجل شغل أوقات الفراغ وتفريغ الطاقة بصورة محمودة.
- استشر الطبيب النفسي الثقة في حالة الشك بحاجة الطفل إلى تعديل السلوكيات، ويمكنك أن تقوم بسؤال أحد الأطباء المتخصصين داخل مركز ميديكال وهم جاهزون للرد عليك وتقديم الإستشارة الطبية.
خلاصة المعلومات حول تحدي الموت تيك توك
إلى هنا نكون قد انتهينا من عرض تقريرنا في إطار الدور المجتمعي لمركز ميديكال حول تحدي الموت تيك توك ” ارمي صاحبك” والذي قد انتشر عبر منصة التيك توك وكانت نتيجتها إصابة طالب بالشلل وفقدان القدرة على الحركة، وقدمنا كذلك العديد من النصائح حول كيفية تعامل الأهل مع الأبناء وضرورة التوعية المجتمعية والتعاون ما بين الوزارات المختلفة من أجل الوقاية من مخاطر هذه التحديات.
مصادر الموضوع