العلاقة بين الدوبامين والإدمان ومادة بالدماغ سر إدمان المخدرات , ففي حقيقة الأمر العلاقة بين الدوبامين والإدمان علي المخدرات علاقة وطيدة فإن السبب الأكبر للوقوع في طريق الإدمان علي المخدرات هي زيادة نسبة الدوبامين في الدماغ , حيث أن تلك السموم من المخدرات لها التأثير القوي علي نسبة الدوبامين في أدمغة مدمني المخدرات.
ومن هنا حال التوقف عن التعاطي يعاني الشخص من الإكتئاب والقلق والخوف وغيرها من الأعراض التي تحدث بسبب نقص كمية الدوبامين في الدماغ , ومن هنا كانت مرحلة سحب السموم من الجسم وعلاج أعراض انسحاب المخدرات من أصعب المراحل العلاجية التي يمر بها الشخص المدمن حال رحلة علاج الإدمان لما يتم فيه علاج نقص الدوبامين في الدماغ .
ولكن فكرة علاج نقص الدوبامين بالأعشاب ليس الطريق الصحيح علي الإطلاق ومن هنا علينا السعي في الطريق الصحيح للتخلص من الادمان .
علاقة الدوبامين والإدمان علي المخدرات ؟
– إدمان المخدرات كلمة دارجة بيننا، مما يضفي عليها مضار غير مسكوت عنها لارتباطها بالممنوع فهل هناك علاقة بين تكوين الجسم وبينها؟ وإن كان فما هي؟
أفادت دراسات بوجود مادة الدوبامين بالدماغ وأثرها على التدهور والاندفاع نحو الإدمان، فإدمان المنشطات والمنبهات يكون بسبب الخوف وطلب اللذة الحسية والتهور
فبدأ الباحثون بدراسة أيهما أولا، الاندفاع أم الإدمان؟
مقالات هامة
اختبار الاندفاع والعلاقة بين الدوبامين والإدمان
– قام باحثون بجامعة كامبريدج بعمل اختبارات على ذكور فئران وليس على البشر، ولم تتعاطى الفئران أية عقاقير قبلها، وفي البداية أمضت 3 أسابيع لاختبار الاندفاعية، كانوا يطلقون ضوءا لجزء من الثانية في 5 مواضع وكانت الفئران تكافأ إذا ذهبت للموضع الصحيح المتغير كل مرة.
أظهرت النتائج أن بعضها كانت شديدة الاندفاعية، وأظهرت النتائج أن المندفعة منها مستقبلات الدوبامين لديها أقل مقارنة بغير المندفعة، عن طريق مسح الدماغ بتقنية التصوير المقطعي لانبعاث البوزيتون.
اختبار الإدمان والعلاقة بين الدوبامين والإدمان
– تاليا بدأ الباحثون جراحيا بتوصيل أنبوب بأوردة الفئران، وبعد أسبوعين من تعودها عليها بدأت تتلقى سائلا ممزوجا بكميات من الكوكايين عبر الأنابيب، فكانت الأكثر اندفاعا منها تعطي نفسها كوكايين أكثر من الأقل اندفاعا، درس الباحثون الإدمان على الكوكايين، لكنهم يعتقدون أن نتائجه قد تسري أيضا على المنبهات الأخرى للبشر المرتبطة باستقبال الدوبامين كالنيكوتين والأفيون.
الدوبامين والإدمان
الدوبامين والإدمان يتأثران ببعضهما، فقلة إفراز الدوبامين تسبب هبوطا في المزاج، وفرط إفرازه يسبب تدفقا للمتعة سريعا، وقد يعتقد البعض أن الإدمان يحدث على الدوبامين ولكن العلاقة مختلفة تماما، فما هو سبب الإدمان؟ وهل هو على الدوبامين أم مجرد عامل محفز؟
الدوبامين، ما هو؟
– الدوبامين هو مادة كيميائية في الدماغ كما أنه أيضا ناقلا عصبيا في الدماغ، يرتبط بالحالات المزاجية والأعراض الاكتئابية والحالات الإدمانية والأمراض الحركية، وهو مادة أو هرمون موجود بشكل طبيعي في جسم الإنسان، حيث يعزز من الشعور بالسعادة، بالإضافة لكونه ناقلا عصبيا، أي أنه يرسل إشارات بين المخ والدماغ.
التوازن الصحيح للدوبامين في جسم الإنسان هو أمر في غاية الأهمية والحيوية، حيث أنه يلعب دورا في التحكم بالمهارات الحركية والاستجابات العاطفية، ما يجعله أساسيا للصحة البدنية والعقلية.
تتأثر مناطق حيوية من الدماغ بمستوى الدوبامين، فيؤثر على المزاج والنوم والمذاكرة والتركيز والتعلم، لذا قد يؤدي نقصه إلى أمراض معينة، منها، الباركنسون والاكتئاب.
قد يعود نقص الدوبامين سواء إلى انخفاض مستوى إنتاجه في الجسم أو لوجود مشكلة في المستقبلات العصبية في الدماغ.
تتنوع كثيرا تأثيرات الدوبامين في الجسم، فيرتبط بمجموعة واسعة من الأعراض والأمراض، يشار إليه على أنه مادة كيميائية ممتعة، ينبع هذا المصطلح من معتقد خاطئ على أنه مسؤول عن المتعة والنشوة، ولكن ما هو إلا مساهم بتجربة المتعة ولا علاقة له بخلق مشاعر المتعة.
فبدلا من ذلك، يساعد على ربط أحاسيس المتعة بإمكانية تكرارها مرة أخرى، هذا هو عامل مهم في الإدمان وليس الدوبامين وحده بل يتعلق الأمر بالناقلات العصبية التي تسبب شعور السعادة والمتعة، مثل:
السيروتونين –
الإندورفين –
الأوكسيتوسين –
كيف يتم إفراز الدوبامين في الجسم؟
– يتم تصنيع الناقلات العصبية المتنوعة في أجزاء مختلفة من الدماغ، أما الدوبامين فيتم إنتاجه في منطقتين رئيسيتين:
1) الأولى تدعى المادة السوداء، وهي عبارة عن منطقة موجودة في الدماغ المتوسط.
يعمل الدوبامين الذي يتم إنتاجه في المادة السوداء على توليد الحركة بالجسم، لذا فعند موت خلاياها أو إصابتها بالخلل قد يترجم ذلك إلى صعوبات في التحكم في الحركة والإصابة بمرض الباركنسون مثلا.
2) أما الثانية فتدعى المنطقة السقفية البطنية، إن الدوبامين الصادر عن هذه المنطقة لا يحفز المهارات الحركية إلا أنه يبث عند الحصول على المكافأة، فما الذي نعنيه بالمكافأة؟
عند القيام ببعض الأنشطة التي نحبها أو نتناول بعض الأطعمة التي نفضلها، أو حتى ننجز أمرا ندمن عليه عادة يتم تحفيز هذه المنطقة في الدماغ ما يؤدي للشعور بالنشوة والفرح أي المكافأة.
يخبر الدوبامين الناتج عن هذه المنطقة الدماغ أنه يستحق الحصول على المزيد من محفزاته ما يؤدي للإصابة بالإدمان.
أعراض انخفاض مستوى الدوبامين
– أعراض نقص الدوبامين واسعة جدا وتختلف بشكل كبير، حيث أنها ترتبط بالدرجة الأولى بسبب النقص، فعلى سبيل المثال تختلف أعراض نقص الدوبامين لقلة إنتاجه عن الأعراض الناجمة عن تضرر النواقل العصبية بسبب تعاطي المخدرات.
بعض الأعراض والظروف التي قد ترتبط بنقص الدوبامين:
– تشنجات عضلية وارتعاشات
– أوجاع عامة وآلام
– فقدان التوازن
– الإمساك
– صعوبة البلع
– فقدان الوزن أو ارتفاع سريع بالوزن
– مرض الجزر المعدي المريئي
– التهابات رئوية متكررة
– اضطرابات وصعوبات في النوم
– الإرهاق وانخفاض طاقة الجسم
– ثقل الحركة والكلام
– المشاعر السلبية، يأس، كآبة، الذنب والقلق
– تقلب المزاج
– التقليل من قيمة الذات ونقص الوعي الذاتي
– الأفكار الانتحارية
– الهلوسة والأوهام
– انخفاض الدافع الجنسي
أسباب انخفاض مستوى الدوبامين?
يرتبط مستوى الدوبامين في الجسم بمجموعة مختلفة من العوامل الصحية:
1) الأمراض:
ترتبط بعض الأمراض مع نقص الدوبامين، لكنه لا يكون المسبب الأساسي لها:
كآبة، انفصام في الشخصية، الذهان – بما في ذلك الهلوسة والأوهام، مرض الشلل الرعاش، مرض باركنسون.
2) المخدرات:
تعاطي المخدرات أيضا يمكن أن يؤثر على مستويات الدوبامين، حيث أظهرت الدراسات أن الاستخدام المتكرر له من شأنه أن يقلل من قدرة المستقبلات العصبية التي تستقبله.
3) الغذاء:
النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون المشبعة من شأنه أن يثبط من الدوبامين، هذا بالإضافة إلى نقص البروتين في النظام الغذائي.
4) السمنة:
وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يكونون أكثر عرضة لأن يعانوا من نقص الدوبامين في الجسم.
طرق طبيعية لزيادة الدوبامين في الجسم
إن كنت تظن أنك تعاني من نقص في إنتاج الدوبامين فعليك التوقف عن استهلاك المخدرات في حال كانت هي السبب، وأما إذا كان الأمر ناجما عن مرض فعليك بمراجعة الطبيب.
أما إن لم تكن الأسباب عضوية فقد تكون على بعد خطوات قليلة من حل المشكلة:
كيفية زيادة الدوبامين بشكل طبيعي؟
هناك طرق لرفع مستوى الدوبامين بشكل طبيعي، والرعاية الذاتية الأساسية هي إحدى الطرق، فيما يلي بعض النصائح لزيادة مستوى الدوبامين بشكل طبيعي:
1) تناول الأطعمة الغنية بالبروتين بما في ذلك الجبن واللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والبذور والمكسرات والفاصولياء والعدس وغيرها، فالأحماض الأمينية من المركبات التي تصنع الدوبامين وهي موجودة في البروتينات
2) تناول كمية من المغنيسيوم مع الأطعمة مثل البذور والمكسرات وفول الصويا والحبوب الكاملة وغيرها
3) تجنب الأطعمة المصنعة والدهون العالية والسكر والكافيين
4) النوم الجيد ولساعات كافية هام، لأنه يغذي إنتاج الدوبامين
5) ممارسة الرياضة يوميا، فمن شأنها أن تحسن وتزيد من إنتاج الدوبامين، بينما لا زال هناك حاجة لمعرفة أي التمارين التي من شأنها أن تؤدي هذا التأثير
6) تجنب الإجهاد وتطبيق تقنيات مثل التأمل وتمارين التنفس، حيث تؤكد الأبحاث أن الأشخاص الذين يمارسون التأمل لديهم مستويات أعلى من إنتاج الدوبامين، لكن لم يتم تأكيد الأمر مع المبتدئين
7) التعرض لأشعة الشمس، فهناك العديد من الأبحاث التي أكدت مدى تأثير أشعة الشمس على الحالة النفسية للناس، لذا يبدو أن التعرض لأشعة الشمس قد يزيد من إنتاج الدوبامين
العلاقة بين الدوبامين والادمان علي المخدرات ؟
الناس لا يدمنون الدوبامين بل يدمنون المادة التي تعمل على زيادته في الجسم فيريدون الشعور الدائم بالنشوة والسعادة ولا يستطيعون العيش دونها، ترتبط مستقبلات المخ بكمية زائدة من الدوبامين ومن هنا يأتي الإدمان على تلك المادة أو السلوك، ومع عودة مستويات الدوبامين لوضعها الطبيعي يبدأ الجسم رفض ذلك وهو ما يعرف بأعراض الانسحاب.
الدوبامين وتسامح المخ مع المخدر
يشير تسامح المخ مع المخدرات إلى النقطة التي يتوقف عندها المخ عن الشعور بالمخدر بنفس الدرجة السابقة فتحتاج للمزيد من المادة المخدرة لتشعر بالنشوة والسعادة وهنا يلعب الدوبامين دوره حيث اعتاد المخ على كميات عالية من المخدر فلا يكتفي بالقليل لأنه أصبح متحفزا لتنشيط مركز المكافأة في المخ فلا يستطيع المخ التعامل مع جرعة الدوبامين الزائدة فيتدخل المخ بطريقتين: 1) تقليل إنتاج الدوبامين، 2) الحد من مستقبلات الدوبامين
فيؤدي التغيير إلى كون المادة المخدرة قليلة فتتطلع للمزيد من المادة المخدرة لتنشيط مركز المكافأة فيؤدي إلى التمادي في الإدمان للإشباع
أسئلة شائعة عن الدوبامين والإدمان
ما الدور الذي يلعبه الدوبامين في الإدمان؟
– يلعب دورا في الإدمان بتعزيز استخدام المادة المخدرة، فيزيد إنتاج الدوبامين في المخ فيعزز هذا مركز المكافأة فينتقل للبحث عما يسبب المتعة التالية
هل يمكن أن تدمن الدوبامين؟
– لا يمكنك إدمان الدوبامين، لكنه يلعب دورا في تحفيز المخ لاستقبال المزيد من المخدر وتحقيق المتعة والسعادة فتدمن على المزيد من المادة المخدرة
لماذا أتوق إلى الدوبامين؟
– قد تكون الرغبة الشديدة لديك مؤشرا إلى اختطاف نظام المكافأة وإغراقه بكمية كبيرة من الدوبامين عبر مخدرات خارجية، فتلعب الناقلات العصبية دورا في قدرتك على التحكم في الرغبة الشديدة لديك.
مصادر الموضوع
