مرض الفصام والحب ؟
في حقيقة الأمر موضوع مريض الفصام والجنس تجعلنا بالطبع نتطرق إلي علاقة مريض الفصام والحب , وهل الشخص الذي يعاني من الفصام لديه مشاعر الحب تجاه الأخرين , ففي حقيقة الأمر فان هناك مفارقة كبيرة بين مرض الفصام وبين الحب حيث أن الفصامي بسبب ما يعاني من الضلالات وهي من أبرز سمات المرض فإنه يكون لديه كره لكل من حوله في الغالب ما لم يتم علاج الضلالات ومساعدة الفصامي في الوصول الي مرحلة الاتزان النفسي والسلوكي .
ولكن بشكل عام فإن الفصامي شخص يعاني من ضلالات الاضطهاد ويري أن من حوله يكن له مشاعر من الحقد والكراهية ويرغبون في التخلص منه ,فضلاً عن ضلالات الشك التي قد تكون كفيلة بتدمير علاقة الحب مع الشخص الشريك , ومن هنا فعلي الفتاة التي يرغب فيها الشخص الفصامي ويقبل عليها من أجل الزواج أن تعرف ماهية مرض الفصام وما هي حقيقة الحب لمريض الفصام .
مريض الفصام والزواج , مريض الفصام والجنس ؟
بالطبع ستكثر التساؤلات حول إمكانية زواج مريض الفصام خاصة أن الكثير من الأسر التي لديها شخص يعاني من الفصام لديها إعتقاد بان الفصام من الأمراض المزمنة والتي لا يمكن للشخص الفصامي من الزواج لعدم أهليته لذلك الأمر ولكن علينا أن نفرق بين المرضي , فليس جميع الأشخاص الذين يعانون من الفصام يعانون من نفس المشاكل وحدة المرض .
وليس جميع مرضي الفصام سيكون المرض لديهم مزمناً وهذا ما يجب أن تعلمه الأسرة حتي لا تحرم الشخص الفصامي من الزواج والعيش مع أسرة مستقرة يشوبها السعادة ومساعدته في العودة إلي ممارسة حياته بشكل طبيعي بدون معاناة .
تعتقد الأسرة التي لديها شخص فصامي بان مرض الفصام والجنس لا يجتمعان وأنه ليس بإمكان الفصاميين من الزواج أو الدخول في علاقات عاطفية بسبب المرض ومن ثم فهو ينعزلون علي انفسهم ويكونوا في حالة انغلاق بعيداً عن المشاركات الاجتماعية وهذا ما تعتقده الأسرة عن الفصامي , ومن ثم تكون علاقة الفصام والزواج علاقة غير صحية من وجهة نظر أفراد الأسرة .
لكن علينا أن نعلم بأن الأطباء المختصين يرون بأن الزواج لمريض الفصام من الأمور المفيدة والتي تساعد في الوصول إلي مرحلة اتزان نفسي وسلوكي والقدرة علي العودة إلي ممارسة حياته بشكل طبيعي , ومن وجب علي أسرة الفصامي مساعدة علي اتمام علاقة الزواج في حال إشارة الطبيب المختص بانه قادر علي تحمل المسؤلية وانه سيعطي الزوجة حقها في العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة .
مريض الفصام والجنس ومن ثم زواج مريض الفصام ووجود الزوجة في حياته سيكون له الأثر البالغ في الحفاظ علي تناول الأدوية في موعدها , مع التخفيف من الضغوط النفسية التي قد تكون في حياة الفصامي وهذا الأمر سيمنع حدوث انتكاسة مريض الفصام .
ومن ثم ينصح الأطباء الزوجات المقبلات علي زواج شخص فصامي من اللجوء الي الطبيب المختص من اجل التعرف علي الحالة ومدي امكانية الزواج من هذا الشخص حيث تختلف حالات الأشخاص المرضي ومدي شدة المرض والإضطراب الذي يعانون منه .
ومن ثم قبل أن يقدم الفصامي علي الزواج فإن عليه أن يعلم ما هو الميثاق الغليظ وما هي المسؤليات الملقاه علي كاهله كزوج , وهل هو قادر علي أداء المهام اليومية كزوج وهل يعرف مفهوم الجنس وغيرها من الأمور التي تسبق زواج مريض الفصام والتي يجب علينا التعرف عليها فهي معول كبير في إمكانية زواج الفصامي من عدمه .