كيفية التعامل مع مريض الفصام لن يكون التعامل مع مريض الفصام أمرا هيناً حتى بعد العلاج من الفصام والوصول إلى مرحلة التعافي , وقد وضعت منظمة الصحة مرض الفصام أنه من الأمراض الذهانية الشهيرة من بين الأمراض النفسية والذهانية والتي تصيب الأشخاص في مختلف المراحل العمرية والنساء والرجال على حد سواء إلا أن مرض الفصام الذهاني أكثر ظهوراً في مراحل العمر ما بين 18 إلى 45 .
وفي حقيقة الأمر فإن كيفية التعامل مع مريض الفصام من الأسئله المهمه فإن الفصام الذهاني من أكثر الأمراض النفسية شراسة ويحتاج التعامل مع الفصامي إلى المختصين , ومن هنا فقد يكون الحاق المريض الفصامي بأحد مراكز الصحة النفسية ومستشفيات علاج الفصام خاصة في مراحل المرض الأولى والمعاناة من الهلاوس والضلالات فقد يكون مريض الفصام خطير في بعض الأحيان , ومن هنا فإننا في مستشفى ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان لدينا أقوى برامج علاج الفصام من خلال مصحات علاج الفصام والمراكز المخصصة ولدينا خبراء الطب النفسي في مجتمع علاجي متكامل والبيئة التي تساعد على التعافي .كيفية التعامل مع مريض الفصام
مرض الفصام الذهاني من أشهر الأمراض العقلية التي تصيب الدماغ لفترات طويلة وتسبب في العديد من الاضطرابات الوظيفية في منطقة الدماغ , فضلاً عن تأثر العلاقات الواقعية والعاطفية للشخص الفصامي , إذ تتسبب له في العديد من الاضطرابات الوجدانية والعقلية بدرجات متفاوتة والتي تختلف من شخص لآخر بحسب الطبيعة وشدة المرض , وبسبب فقدان الاستبصار بالواقع وخلل في الإدراك والتفكير والمشاعر فان الصام يكون لديه خلل في التكيف مع الواقع وهذا يتسبب في حدوث تدهور الحالة العامة للأشخاص الفصاميين ولهذا سنتحدث في هذا المقال عن مرض الفصام وأعراضه وكيفية التعامل مع مريض الفصام .
ماذ تعرف عن مرض الفصام ؟
يعد الفصام احد الاضطرابات الذهانية الشهيرة ويتسبب في حدوث اضطراب عقلي حاد وشديد , ولا يستطيع الشخص المصاب بالفصام في التفريق بين الافكار والمعتقدات والمدارك وبين التخيلات والاوهام فلا يميز بين الخيال والحقيقة وتسيطره عليه الهلاوس والضلالات فيعتقد انه يسمع اصواتاً ويري اشخاصاً وان هناك من يستطيع قراءة ما يدور في ذهنه والتحكم في افكاره .
نسبة الإصابة بالفصام
قبل توصيح كيفية التعامل مع مريض الفصام سنتحدث عن نسبة الإصابة بالفصام , فعن نسبة انتشار المرض فإن هناك نسبة 1% من البشر يعانون من مرض الفصام مما يعني أن المرض شائع الانتشار , ويصيب الفصام الرجال والنساء بنفس النسبة إلا أن المرض يظهر لدى الرجال في مراحل مبكرة من العمر في العشرينيات ومرحلة المراهقة , أما عن النساء فيظهر المرض في مراحل متأخرة قد تصل إلى الثلاثين من العمر , ولكن بشكل عام فإن التعامل مع مريض الفصام يحتاج إلى التدريب والصبر على أفعال الفصامي وسلوكياته التي تكون من الغرابة بمكان .
هل يمكن أن تتعرف علي الفصام الذهاني في صورة مبكرة
ارتباطاً بموضوع كيفية التعامل مع مريض الفصام يتسائل العديد من الأشخاص عن هل يمكن أن تتعرف علي الفصام الذهاني في صورة مبكرة, وفي حقيقة الأمر فإن الإجابة على هذا التساؤل يعد من المواضيع الشائكة في مجال الطب النفسي , وسبب هذا هو أن مرض الفصام يبدأ بمجموعة من الأعراض العامة التي يمكن أن تظهر على الأشخاص الطبيعيين دون أن تتطور في النهاية إلى مرض الفصام الذهاني .
ومن هنا فإن أطباء وخبراء العلاج النفسي يتعرفون على طبيعة المرض بعد حدوث المرض ومن خلال بعض الأسئلة التي يتم توجيهها إلى أهل المريض وبخبرة الطبيب المعالج وتمرسه يمكنه تشخيص الفصام والتي تنذر بحدوث الفصام ويوضحوا كيفية التعامل مع مريض الفصام .
إلا أن التوجه إلى أحد المتخصصين في الوقت المبكرة وفي فترة متقدمة من المرض تسهم بشكل كبير في حماية الشخص المريض من تدهور الحالة الصحية وحمايته من حدوث أي انتكاسات مبكرة في المستقبل , وعلينا أن ندرك أن التبكير في علاج الفصام له دور كبير في الوصول إلى مرحلة من الاستقرار النفسي والسلوكي للقدرة على العودة إلى المجتمع من جديد , كما يحمي الأشخاص من انتكاسة الفصامي .
كيفية ظهور الفصام علي الأشخاص المرضي
الحديث عن كيفية التعامل مع مريض الفصام يجعلنا نتطرق إلي الحديث عن الأعراض التي يشتكي منها مريض الفصام ويمكن ملاحظتها علي الأشخاص المرضي من قبل الأهل والأشخاص المقربين , ومن ثم فإن تشخيص مرض الفصام يتم بسحب تلك العلامات والدلائل التي يقوم الأهل برؤيتها وملاحظتها علي الأشخاص المرضي , وهناك العديد من الأعراض التي تظهر على مريض الفصام , ولكن لا يشترط جميع أعراض الفصام علي الشخص من أجل أن يكون مريض الفصام .
بل إن ظهور بعضها نذير ينبئ عن وجود المرض وبشكل عام فإن الطبيب المعالج والمتمرس هو من يقرر تشخيص الفصام , وفي عادة الأمر يبدأ مرض الفصام بصورة خفية وأقل حدة كما أن التطور في المرض يظهر بصورة بطيئة وفي نهاية المطاف يجد الشخص المريض نفسه أكثر عزلة وميله إلى الانطوائية والبعد عن حضور المناسبات الاجتماعية ولا يكون لديه أي اهتمام بالأمور التي كان يستمتع بها في الماضي .
ومن ثم يبدأ الخلل يظهور بقوة لدى الشخص المريض والاختلالات في أداء العمل والدراسة ومن ثم يظهر على الشخص المريض بصورة أكثر حدة لمرض الفصام الذهاني , ومن أبرز ما يظهر على الأشخاص في المراحل المتأخرة من المرض يبدأ في الظهور على الشخص المريض .
موضوعات ذات صلة
أفضل مستشفى علاج أمراض نفسية في العالم
ما هي أشهر الفئات التي يتم إصابتها بالفصام الذهاني
في عادة الأمر فإن مرض الفصام يصيب الأشخاص المراهقين في بداية العشرينيات من العمر , ويكون معدل الإصابة متساوي بين الجنسين , إلا أنه في غالب الأمر يصيب الرجال في سن أصغر منه في النساء كما أشرنا , ويبدأ الظهور في النساء في بداية الثلاثين من العمر , وأغلب الأمراض النفسية فإنهم يكونوا أكثر عرضة للفصام بنسبة أكبر , كما أن الجينات تلعب دور كبير في ظهور المرض علي العديد من الأشخاص وبشكل خاص في حال كون أحد الوالدين مصاب بهذا المرض .
كما أن الأشخاص متعاطي المخدرات أكثر عرضة للإصابة بالفصام عن غيرهم خاصة متعاطي الحشيش فان الحشيش من أكثر أنواع المخدرات ,كما أن الأشخاص الذين يعانون من التفكك الأسري تؤدي إلى تفاقم المرض بشكل كبير , كما أن الفصاميين الذين يعانون من الضغوط الحياتية ومن تعرض منهم في مرحلة الولادة إلى المضاعفات والمخاطر من أكبر الأسباب التي تتسبب في زيادة خطر الإصابة بمرض الفصام الذهاني .
من خلال إحدى الدراسات التوي توصلت إلى أن هناك احتمالية إصابة التوأم بنسبة 50% بمرض الفصام الذهاني وخاصة في حال إذا ما كان أحد الوالدين حاملين للمرض , ولا ننسى أن الأشخاص المعرضون للاضطرابات في الأدمغة يكونوا أكثر الفئات التي تزيد لديهم احتمالية الإصابة بالفصام الذهاني .
علاقة الفصام بالانتحار ؟
يفكر مرضي الفصام في الانتحار بشكل اكبر من الاشخاص العاديين ففي حقيقة الامر مرضي الفصام يحاولون الانتحار حتي ولو انهم يفشلون الا انهم تراودهم فكرة الانتحار ويحاولون ذلك اكثر من عموم الاشخاص الطبيعيين بحوالي 50 مرة .
40% من مرضي الفصام يحاولون الانتحار مرة واحدة في حياتهم ولذا فان هناك قوية بين مرضي الفصام وبين الانتحار ولذا يجب الاسراع في علاج مرض الفصام قبل ان تنجح تلك المحاولات فالمريض يكون في حالة عدم استبصار بالواقع وعلي الاهل الوعي بذلك تماماً .
كيفية التعامل مع مريض الفصام ؟
أولاً :- التعاون التام في تلقي العلاج واتباع النصائح والإرشادات الطبية بشكل مستمر .
ثانياً :- معاملة الفصامي كأنه شخص طبيعي ولا تشعره بأن هناك أي مشاكل نفسية وعقلية يعاني منها .
ثالثاً :- إعطاء الشخص الفصامي المزيد من الاهتمام والمساعدة,ويفضل أن يكون هناك تواصل مستمر واستماع للشخص المريض ومزيد من التواصل البصري فهذا يساعد بشكل كبير في استبصار المرضي بالواقع .
رابعاً :- من طرق التعامل مع مريض الفصام من خلال التركيز على الأمور الإيجابية التي يقوم بها من خلال التعزيز المعنوي وإعطاءه الهدايا , ومثل تلك الأمور تساعد على تحسين الحالة المزاجية للشخص المريض وتساعده على التماثل للشفاء في فترة أقل .
خامساً :- مساعدة الفصامي علي أداء الشعائر الدينية والصلاة والوقوف بجانبه في هذا الطريق من الأمور التي تساعد على التخلص من الطاقة السلبية لديه وإعطاءه طاقة إيجابية من أجل اجتياز تلك المرحلة .
سادساً :- مساعدة الشخص الفصامي في ممارسة الهوايات المفضلة والأنشطة التي كان يمارسها في السابق قبل أن يتمكن منه المرض ويمنعه من ممارسة تلك الأنشطة .
سابعاً :- تجنب إعطاء الشخص الفصامي الأسئلة التي تزيد من توتره وقلقه وأشعاره بأنه شخص منبوذ مما يؤثر سلباً على الحالة النفسية الخاصة بالمرضى .
ثامناً :- علينا التواصل مع مراكز علاج الفصام والتواصل مع المختصين من أجل التدريب على المهارات والأساليب اللازمة لتعلم كيفية مع مريض الفصام .
تاسعاً :- بناء علاقة ممتازة مع الشخص المريض مبنية على الصبر وعدم مناقشة أو نهره وتوبيخه فيما يقوم به من أعمال , وعدم تحدي أفكاره ومحاولة صرف انتباه الفصامي إلى الأفكار والأفعال الأخرى , ويتفهم دوماً التعامل مع أولئك المرضى من خلال شخص واحد في الأسرة , لأن كثرة التدخلات الأسرة في التعامل مع الفصامي يجعله أكثر عناداً ورفضاً .