علاج ثنائي القطب عند النساء

الاضطراب الوجداني ثنائي القطب لدي المرأة

قبل نوضيح علاج ثنائي القطب عند النساء يجب أن نعرف أن من أهم ما يميز الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أنه يؤدي إلى تقلبات مزاجية غير طبيعية في الحالة المزاجية مع التحولات في مستوى الطاقة لديه بالإضافة إلى زيادة معدلات النشاط والطاقة والقدرة علي العمل بشكل غير طبيعي.

وقد اعتاد البعض إطلاق اسم الهوس الاكتئابي على الاضطراب الوجداني ثنائي القطب لأن مرضي هذا الاضطراب يتأرجحون ما بين نوبات من الهوس والاكتئاب تسيطر على حياتهم وتكدر معيشتهم لذا على الأسرة والمقربين التعرف على كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من أجل مساعدته على التخلص من معاناته التي يعيش فيها.

مرحلة الهوس التي تعد أحد أقطاب ثنائي القطبية والاضطراب الوجداني عند النساء تكون فيه المرأة في حالة عالية من النشاط والطاقة والحيوية والأفكار الهوسية العالية والتي يعيش فيها في سحابة من الخيال، مع قلة عدد ساعات النوم، والحماسة الشديدة في تنفيذ الأفكار.

أما عن مرحلة الاكتئاب وهي النوبة الثانية من نوبات الهوس الاكتئابي وفي تلك المرحلة يواجه المرء حالة من الحزن الشديد واليأس مع الأفكار الانتحارية الناجمة عن الاكتئاب، والنساء بصورة عامة يعانين بشكل أكبر من الاضطراب الوجداني ويكونون أكثر عرضة للاكتئاب وبصورة حادة مما يجعلهن أكثر عرضة لخطر الانتحار بسبب سيطرة تلك الأفكار الاكتئابية الشديدة.

الاعتلال المشترك لدي المرأة

تزداد المشكلة تفاقما في حال وجود اضطرابات عقلية وجسدية بجانب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وهو ما نعنيه بالاعتلال المشترك، ويكون النساء أكثر عرضة للاعتلال المشترك ووجود اضطرابات نفسية وجسدية بجانب الاضطراب ثنائي القطب، فمثلا تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الإدمان علي الكحوليات بسبب مشاكل ثنائي القطبية.

كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالغدة الدرقية مع الصداع النصفي واضطرابات الأكل واضطرابات القلق وغيرها من الاضطرابات النفسية والذهانية والجسدية التي تصاحب مرضا ثنائي القطب, ولذا فإن الاعتلال المشترك لدى النساء من أكبر المشاكل التي تتعرض لها النساء.

وتحتاج إلى التدخل المبكر بالعلاج قبل أن تؤدي إلى الانتحار فمرض ثنائي القطب وشدته تجعل المرأة تعيش في جحيم فكيف الحال بوجود اضطرابات أخرى بجانب ثنائي القطب  ولا شك أن ارتفاع نسبة الشفاء من ثنائي القطب يحتاج التدخل المبكر بالعلاج

علاقة الاضطراب الوجداني والهرمونات

في اطار الحديث عن علاج ثنائي القطب عند النساء فإن العديد من الدراسات المختصة تشير  إلي أن الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية له علاقة كبيرة بالهرمونات، إذ قد ترتبط الإصابة بمرض ثنائي القطب عند النساء بانقطاع الطمث، كما أن هناك ارتباطا بين الاضطراب الوجداني ثنائي ومتلازمة ما قبل الحيض أيضا تزداد الاحتمالية بالإصابة بمرض ثنائي القطب وبين الدورة الشهرية لدى النساء.

أكدت الدراسات إلى معاناة النساء المصابات باضطراب ثنائي القطب من أعراض أشد حدة في حال بدء الدورة الشهرية بشكل أكثر من النساء اللائي لا يعانين من اضطراب ثنائي القطب.

ومن أقوى الأدلة علي وجود علاقة هرمونية هو حقيقة أن النساء الحوامل أو المرأة التي ولدت في تلك اللحظة تصل احتمالية إصابتهن بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب بشكل أكبر 7 مرات من النساء الأخريات.

هل يحتاج مرضي ثنائي القطب الي الحجز بالمستشفي

ارتباطا بالحديث عن علاج ثنائي القطب عند النساء فإن هناك تساؤلات عديدة حول الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من أسباب الاضطراب الوجداني وزواج مريض اضطراب وجداني مع الموضوع الذي يشغل بال الأغلبية من الأشخاص المحيطين هل مرض الاضطراب الوجداني خطير.

ففي معظم الأحيان لا يدرك الأشخاص المصابون بثنائي القطب أن الاضطراب من الخطورة الكبرى وأنه بالطبع يؤثر علي حياتهم بشكل كبير ولذا لا بد من تلقيهم للعلاج الذي يحتاجونه في وقت مبكر من أجل الوصول إلى أفضل درجات الشفاء من ثنائي القطب

في حالة معاناة النساء من ثنائي القطب أو الرجال أو أي من الأشخاص في مختلف المراحل العمرية ففي حال إذ ما كنت تعاني من أعراض الاكتئاب أو أعراض الهوس ووجدت نفسك لا تفارقك تلك الأعراض لفترات طويلة فلا تتردد ولا تتوانى في طلب المساعدة من خلال المختصين سواء دكتور نفسي أو إخصائي الصحة النفسية الذي يتابع الاسرة من أجل تلقي علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطي.

وعليك ان تعي بأن التدخل المبكر بالعلاج من خلال المختصين يزيد من نسبة الشفاء من الاضطراب الوجداني، ولن يكون هناك تحسن مع ترك العلاج والاهمال فلن يتحسن الاضطراب ثنائي القطب من نفسه، بل يجب علينا طلب المساعدة وتلقي العلاج من خلال أفضل دكتور علاج الاضطراب الوجدني ثنائي القطب.

الاضطراب الوجداني ثنائي القطب عند النساء وعلاج ثنائي القطب عند النساء

أشرنا من خلال العناصر السابقة من الموضوع إلى اختلاف علاج ثنائي القطب عند النساء عنه في الرجال وكيف أن هناك العديد من المعايير والمتغيرات التي تطرأ علي المرأة والتي تختلف عن ثنائي القطب عند الرجال، إلا أنه بوجه عام يتمثل علاج ثنائي القطب عند النساء  في الأساس علي أدوية علاج الاضطراب الوجداني من مثبتات المزاج أو الأدوية مضادات الذهان وغيرها من الأدوية العلاجية التي من خلالها تتم السيطرة علي الأعراض ، بالإضافة إلى علاج ثنائي القطب عند النساء من خلال العلاجات السلوكية المختلفة.

في حال علاج ثنائي القطب عند النساء علي الطبيب ملاحظة الآثار الجانبية السلبية التي تظهر علي النساء والتي تكون أكثر سلبية من أعراض الاضطراب الوجداني لدى الرجال، ومن الأمور المهمة علينا أن نعلم أن فهم العلامات والأعراض المختلفة التي تظهر على النساء في حال إصابتهن بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الأمور التي يجب التأكد منها في حال التعرف على المرض بشكل صحيح ومن ثم علاج ثنائي القطب بشكل فعال.

مصدر 1