ما هي طرق علاج إدمان الأدوية؟
علاج إدمان الأدوية
علاج إدمان الأدوية والعقاقير لا يختلف كثيراً عن علاج إدمان الكحول أو علاج الإدمان على المخدرات فنحن أمام إدمان حقيقي وأعراض انسحابية تنتج عن التوقف عن الإدمان على الأدوية، إذاً كلا النوعين لهما نفس الأعراض الانسحابية وقد تصل في بعض الأحيان إلى حدوث حالة من التشنجات العصبية ونوبات من الصرع.
لذا يجب علاج إدمان الأدوية في مراكز علاج الإدمان شأن علاج الإدمان على المخدرات، حتى يتم علاج الأعراض الانسحابية وطرد سموم الأدوية ويتم العلاج تحت إشراف أطباء مختصصين.
يتم علاج إدمان الأدوية في مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان من خلال المراحل الآتية والتي تتمثل فيما يأتي:-
أولاً: مرحلة سحب وطرد السموم من الجسم
المرحلة الأولى في علاج إدمان الأدوية هي التخلص من رواسب العقاقير والأدوية الموجودة في الجسم، وتختلف مدة انسحاب الأدوية والسموم من الجسم بحسب كمية المادة الموجودة في الجسم وتبعاً لنوع العقار الطبي وقوة المادة الفعالة في تلك الدواء، لذا تختلف علاج إدمان أدوية السعال عن علاج إدمان أدوية الاكتئاب.
ثانياً: علاج الأعراض الانسحابية
يتم التعامل مع الأعراض الانسجابية الناتجة عن التوقف عن الأدوية المسببة للإدمان، ويتعامل مع أعراض الانسحاب باحترافية من خلال متخصصين؛ حتى لا تتفاقم المشكلة لذا يعتمد على أدوية لا تسبب الإدمان ولكنها تخفف من حدة الأعراض الانسحابية.
ثالثاً: العلاج النفسي
يتضمن برنامج علاج إدمان الأدوية العديد من البرامج النفسية والتي تتم خلال فترة التعافي من خلال مختصيين ومن خلال خبراء في الطب النفسي، والذي له دور كبير في علاج مدمني العقاقير الطبية ويتمثل العلاج النفسي في الآتي:-
- علاج إدمان الأدوية وتأهيل الشخص المريض على إدمان العقاقير وإدمان الأدوية على الاستجابة وتقبل العلاج فرغبة الشخص في تلقي العلاج لها دور كبير في التعافي من الإدمان على العقاقير الطبية.
- علاج إدمان الأدوية حيث تهدف جلسات العلاج النفسي إلى التخلص من الأسباب المؤدية للإدمان والأسباب الأساسية والرئيسية التي أدت إلى إدمان العقاقير الطبية ما لم يكن السبب وراء ذلك عضوياً.
- المعالج النفسي له دور كبير في استرداد الثقة في نفس الشخص ويؤهله للانخراط في المجتمع وهذه الأمور تقلل من احتمالية حدوث انتكاسات في المستقبل.
يتم العلاج النفسي بالتزامن مع العلاج الدوائي وليس منفصلاً عنه فمساعدة الشخص المريض على التخلص من الأسباب التي قد دفعت به لإدمان مضادات الاكتئاب أو الإدمان على المهدئات والمنومات يسرع من وتيرة علاج إدمان الأدوية وتظهر نتائج العلاج أسرع وأسرع.
رابعاً: العلاج الاسري والمجتمعي
دور الأسرة في علاج إدمان الأدوية والعقاقير المخدرة والمسببة للإدمان كبير فالدعم المعنوي له دور كبير في عملية العلاج فيجب أن يشعر المريض بالاحتواء من قبل الأسرة من بداية رحلة العلاج والمساندة المادية والمعنوية، وإبعاده تمامًا عن الضغوط التي قد تتسبب في حدوث انتكاسة مرة أخرى.