أسباب انتشار المخدرات في الكويت
في واقع الأمر فإن من أهم الأمور والمحاور التي نتعرض لها من خلال حديثنا عن بيت المال الكويتي- مركز علاج الإدمان هو التعرف علي أسباب الإدمان في الكويت فقد وصلنا إلى مرحلة يندى لها جبين كل شخص غيور علي تراب الكويت ويخشى علي ضياع البلد .
ومن الأسباب والعوامل التي أدت إلى انتشار المخدرات في الكويت تلك الدولة التي عجت بالمخدرات، حتى لا يكاد يمر يوم إلا وهناك مخدرات تبث في أسواق الإدمان وبهذا يقع مزيد من الشباب والمراهقين في هذا الطريق الوعر والعالم المظلم، والكثير منها يلقي باللوم علي كل المدمن وأنه شخص مجرم وليس مريض بحاجة إلى العلاج من الإدمان.
وهذا يحدث شرخ كبير في المجتمع الكويتي حين ننظر إلى متعاطي المخدرات بأنه لا أمل فيه وأنه لا محالة سيبقي في هذا العالم المظلم وأنه سيكون كالجمل الأجرب الذي يعدي الآخرين مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة وصعوبة حل مشكلة الإدمان في الكويت.
وفي الواقع هناك العديد من الأسباب التي ساعدت علي انتشار المخدرات في الكويت بشكل خاص فضلا عن الأسباب العامة التي تكون عوامل قوية في انتشار المخدرات في المجتمع بشكل عام، ويمكننا تلخيص أسباب إدمان المخدرات في الكويت فيما يلي:-
– التغيرات الاجتماعية والتي حدث فور ظهور النفط في الكويت وكانت سببا في حدوث تغيرات جذرية في الوسط الكويتي فقد اختلفت القيم الاجتماعية عما كان في الماضي وقد طفح علي السطح العديد من الظواهر السلبية التي لم يكن لها ذكر في السابق.
وبدا هناك تفكك أسري ونزعة فردية مع التكالب علي الملذات وانتشار الثقافات الدخيلة علي المجتمع الكويتي والتوترات المجتمعية والضغوط النفسية والتي دفعت الشباب والمراهقين إلى البحث عن طريق بديل للسعادة والخروج من العالم الذي يعيشون فيه فغرر بهم وسهل وقوعهم في طريق المخدرات.
ومن هنا بعد الوقوع في الفخ تبدأ الأسرة في البحث عن عيادات خاصة لعلاج الإدمان بالكويت والبعض يبحث عن أفضل مستشفى لعلاج الإدمان في العالم حتى يستطيع الخلاص من العالم المظلم الذي يعيش فيه والتخلص من السلوكيات الإدمانية والعبودية التي يعيش فيها.
– الكويت من المجتمعات العربية الشرقية وفي حقيقة الأمر فإن غياب الكثير من القيم والمبادئ بالمجتمع الكويت، مع التساهل في الكثير من الأمور والعادات التي لم تكن موجودة من قبل، بالإضافة إلى حدوث العديد من التغيرات الجذرية في الثقافة الكويتية تلك التي كان لها دور كبير وساهمت بقوة في تفشي العديد من أنواع المخدرات بالكويت حتى صارت الكويت من أكثر دول العالم العربي التي تعج بالكريستال ميث الشبو في الكويت كالنار في الهشيم.
ولا شك أن التعامل بجانب من التسامح والتساهل مع تلك الأمور والتي لم تكن موجودة في الماضي كان سبب في تفشي المخدرات بالكويت، ومن أبرز الأمثلة علي افتقاد الكويت للعادات الشرقية الأصيلة وعلى سبيل المثال لم يكن يجرؤ أحد على التدخين أمام كبار السن فضلا عن التدخين أمام الأقارب.
ولكن بدا التساهل والتسامح مع العديد من الأمور وهذا تسبب في فتح الباب بداية في انتشار الخمور والكحوليات حتى أصبحت جزء من الاجتماعيات والتي نتجت بالفعل عن حدوث تغيرات جذرية في ثقافة المجتمع ، وبعدما كانت الخمور يتم تعاطيها في السر بعيدا عن الأعين لأنها محرمة ولا يمكن تعاطي الخمور إلا بالسر.
فكما يقال إذا بليتم فاستتروا، وحتى لا يفتضح الشخص فيتختفي عن الأعين، إلا أنه في الوقت الحالي صار تعاطي الخمر في الكويت وغيرها من البلاد العربية وللأسف كأنك تشتري مشروب بيبسي ويمكنك الحصول عليه بسهلوية ويسر بل قد تحصل علي الخمور والكحوليات في الكويت بالديليفري .
– أسهل شريحة يستهدفها تجار المخدرات هم الشباب والمراهقين، وفي حقيقة الأمر التركيبة السكانية للمجتمع الكويتي سهلت من الوقوع بالأشخاص في فخ وطريق الإدمان على المخدرات فإن أسهل صيد لتجار المخدرات هم الشباب والمراهقين وهم أغلب سكان الكويت.
والسبب في سهولة الإيقاع بالشباب في طريق الإدمان والتعاطي هو الفضول القاتل الذي يهيمن ويسيطر على الشباب وحب المغامرة والرغبة في التجربة وهذا من طبيعة المرحلة إلا أن هناك من يلجم نفسه وهناك من يطلق لنفسه العنان.
فهناك من يحجم نفسه من الوقوع في الطريق المظلم وهناك من ينجر ويقع في طريق المخدرات بسبب الرغبة في تجربة ندوة والحصول على حالة لم يحصل عليها من قبل تحت ضغط الأصدقاء وحالة من الفضول مع غيرها من العوامل التي تجعل الشباب يقبل علي تعاطي المخدرة بصورة أكبر من غيرهم من الأشخاص.
ومن هنا فإن استمراره تلك الفئة في التعاطي سيوصلها إلى طريق الإدمان ومن ثم لن يكون الإقلاع عن المخدرات أمر هين وسهل، بل لا بد من الاستعانة بأحد مصحات علاج الإدمان بالكويت أو غيرها من مركز علاج الإدمان والذي ينتشر في كل مكان ، ونحن في مستشفى ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان نقدم أفضل خدمات علاج إدمان الكويتيين في مصر من خلال مجتمعات علاجية متكاملة.
– بيت المال الكويتي وموقع الكويت الجغرافي كان من أكبر الأسباب التي ساعدت على انتشار المخدرات في الكويت كالنار في الهشيم، فوقوع الكويت بين تلك البلاد التي يعج فيها تلك المخدرات والتي تعد مصدر لإنتاج المخدرة في العالم وهي بلاد الهلال الذهبي .
كما يطلق عليها وهي باكستان وأفغانستان وإيران ، بالإضافة إلى دول شرق آسيا منبع صناعة المخدرات في العالم وبهذا يسهل دخول العمالة من مختلف الدول إلى الكويت لأجل العمل خاصة بعد الثورة النفطية وما أحدثه البترول في دول الخليج العربي وبسبب التقدم الصناعي والحاجة إلى استقدام العديد من العمالة من الخارج وهذا ساهم بشكل كبير في انتشار المخدرات في الكويت بصورة مروعة.
– السفر لخارج البلاد من قبل الكويتيين خاصة في ظل الماديات المرتفعة لدى الشباب الكويتي والتي تجعلهم يسافرون كثيرا إلى بلاد الغرب، وبسبب غياب المراقبة من قبل الأسرة ووجود البيئة المشجعة علي تعاطي المخدرات، ما يلبث أن يجد الشخص نفسه فريسة سهلة للإدمان ويتعاطى تلك المخدرات ومن هنا تكون بداية الطريق إلي عالم الإدمان .
وقد ذكر الآلاف من الشباب الكويتي في مراكز علاج الإدمان أن بداية تعاطيهم للمخدرات كانت أثناء القيام برحلات للخارج ومن هنا كانت السياحة والترفيه بعيدا عن أعين رب الأسرة بوابة لأولئك الأشخاص للدخول إلى فخ المخدرات والوقوع في شرك الإدمان ، بسبب الابتعاد عن القيم الشرقية وغيابهم عن الأعين ومع توافر البيئة التي تساعد علي التعاطي.