ما هي طبيعة العلاج السلوكي المعرفي؟
أما عن طبيعة سير جلسات العلاج السلوكي المعرفي فتتم من خلال مجموعة من الخطوات المحددة وفق ما يلي:-
أولاً :- في الجلسة العلاجية الأولى التي تتم بين الأخصائي أو المعالج النفسي وبين المريض يبحث المعالج مع الشخص المريض جميع المشاكل التي يعاني منها.
ثانياً:- بعد التعرف على المشكلات التي يعاني منها المريض، يتم الإتفاق على محتوي الجلسات والتحدث عن طريقة معالجة تلك المشكلات.
ثالثاً:- من خلال جلسات التي تتم مع المريض قد يؤدي الشخص المريض بعض التمارين مع المعالج النفسي؛ للتخلص من الأفكار والمشاعر السلبية التي تراود المريض والتعرف على السلوكيات التي يتصرف بها.
رابعاً:- في نهاية كل جلسة علاجية قد يطلب المعالج النفسي من المريض أداء بعض التمارين بمفرده خارج العيادة.
خامساً:- في بداية كل جلسة يتعرف المعالج النفسي علي النتائج التي حصل عليها المريض من الجلسة الماضية، ومناقشته في التحسن الذي طرأ عليه .
لكن هل يصلح العلاج المعرفي السلوكي لجميع الاضطرابات النفسية؟
هناك العديد من الاضطرابات النفسية التي يمكن تجاوزها من خلال العلاج السلوكي المعرفي ومن أبرز تلك المشكلات النفسية ( اضرابات الشخصية – العلاج السلوكي المعرفي الاكتئاب)، ومن بين الأمراض التي يستعمل فيها العلاج السلوكي ما يلي:-
(نوبات الهلع – علاج القلق – تعاطي المواد المسببة للإدمان – اضطرابات الطعام – علاج اضطرابات النوم – العلاج السلوكي المعرفي للوسواس القهري – اضطرابات القلق – اضطراب التوتر التالي للصدمة – الرهاب أو الفوبيا – الذهان ومن أشهر أنواع الأمراض الذهانية علاج الفصام – علاج الهلاوس – علاج الضلالات).
يمكن الاستفادة من العلاج السلوكي المعرفي الاشخاص الذين لديهم مشاكل صحية نفسية.
يعد العلاج السلوكي المعرفي العلاج النفسي المتبع في علاج الأشخاص المدمنين في رحلتهم للعلاج فيستخدم في علاج إدمان الهيروين، علاج إدمان الخمر، علاج ادمان الحشيش , علاج إدمان الترامادول، علاج إدمان الكبتاجون، علاج إدمان الاستروكس (علاج الفودو) وغيرها من أنواع المخدرات التي يتم علاجها من الناحية النفسية من خلال العلاج السلوكي المعرفي.
يعد العلاج المعرفي السلوكي أداة فعالة للتعرف علي كيفية التعامل مع المواقف الحياتية التي يعلوها الضغوط.
العلاج السلوكي المعرفي
ما هي المشاكل التي تواجه المريض خلال العلاج السلوكي المعرفي؟
في حقيقة الأمر بالرغم من أن العلاج السلوكي المعرفي قد أثبت نجاعته في علاج الاضطرابات النفسية، لكن مع هذا هناك بعض العواقب التي قد تواجه المرضي في طريق العلاج المعرفي، فالعلاج السلوكي لا يعد سريع المفعول فالطبيب النفسي يعد بمثابة المدرب الذي ينصح المريض ويقوم بتشجيعه لكنه لا يقوم بأداء الأدوار بديلًا عنه.
في كثير من الحالات يسيطر على المريض التوتر والحزن، فيشغله ذلك عن التركيز في الجلسة العلاجية، فلا تؤدي جلسة العلاج ثمرتها المرجوة.
خطوات العلاج السلوكي المعرفي للقلق يحتاج المريض لمواجهة مسببات القلق الذي يعيش فيه، من أجل تخطي تلك الأمور بشكل نهائي، وهذا الأمر يثير مخاوفه.
لكن بشكل عام فإن مشاكل العلاج السلوكي المعرفي أو المخاطر، فتوجد نسبة خطر طفيفة في الحصول على العلاج السلوكي المعرفي لأنه يستكشف العواطف المؤلمة والتجارب العصيبة للأفراد، ويستكشف مشاعر الأفراد ويفتح أبواب للألم، فقد يشعر الأفراد بالانزعاج العاطفي وقد يبكي أحدهم ويشعر بالغضب أثناء أحد المواقف كذلك قد يشعر بالإرهاق الجسدي.
كذلك فإن العلاج السلوكي المعرفي يحتاج للتعرض في بعض المواقف، فيواجه الشخص المواقف التي يود تجنبها مثل الأماكن المرتفعة أو الطيران أو ركوب البحر ، وقد يؤدي ذلك إلى تولد ضغط نفسي وقلق بشكل مؤقت.
لكن مع هذا فإن المعالج الماهر سيعمل على تقليل تلك المخاطر، ويمكن أن تساعد مهارات التكييف التي تعلمها الشخص على التعامل مع أي مشاعر او مخاوف وقهرها.