نقص فيتامين د مشكلة صحية يعاني منها الكبار والصغار على حد سواء باختلاف الأسباب والأعراض، الجدير بالذكر أن هناك علاقة وثيقة ما بين نقص فيتامين د والصحة النفسية، من خلال ظهور أعراض واضطرابات نفسية نتيجة لنقص هذا الفيتامين في الجسم، وخلال سطور هذا المقال نطرح لكم كل ما يتعلق بفيتامين د وعلاقته بالصحة النفسية.
نقص فيتامين د والصحة النفسية
فيتامين د واحد من أهم الفيتامينات التي توجد في الجسم، حيث يدخل ويساعد في العديد من العمليات الحيوية، ووجود أي نقص فيه يؤدى إلى أضرار نفسية وجسدية.
يحصل الإنسان على فيتامين د من العديد من المصادر الطبيعية أهمها التعرض لأشعة الشمس، حيث يتم تصنيع فيتامين د في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس المفيدة، كما يمكن الحصول على فيتامين د من بعض أنواع الأطعمة والمكملات الغذائية.
الجدير بالذكر أن قلة التعرض للشمس أو غيرها من العوامل الأخرى يؤدى إلى نقص فيتامين د في الجسم مما يؤثر على الصحة النفسية والجسدية للشخص، وذلك بسبب دور هذا الفيتامين الهام في الجسم والذي يتمثل في الآتي:
- تنظيم الهرمونات في الجسم.
- تحسين حالة العضلات ووظائفها.
- يساعد على امتصاص بعض العناصر المهمة مثل الكالسيوم والفسفور، مما يزيد من صحة وقوة العظام والأسنان.
- الحماية من العدوى من خلال تعزيز الجهاز المناعي.
أعراض نقص فيتامين د
تحتوي كافة أجزاء الجسم على مستقبلات فيتامين د مثل الجلد، القلب، الكبد، وحتى الجهاز المناعي، وتنقل هذه المستقبلات فيتامين د إلى الكبد والكلى لكي يساعد على امتصاص الكالسيوم.
الجدير بالذكر أن نقص فيتامين د والصحة النفسية بينهم علاقة وثيقة، خاصة وأن النقص الحاد في هذا الفيتامين يتسبب في ظهور أعراض نفسية وجسدية، وضمن أعراض نقص فيتامين د في الجسم الآتي:
الأعراض الجسدية لنقص فيتامين د
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- آلام العظام.
- تسوس الأسنان.
- زيادة الوزن.
- بدء عملية التئام الجروح.
- زيادة التعرض للكسور.
- ضعف العضلات وعدم القدرة على المشي بشكل سليم.
الأعراض النفسية لنقص فيتامين د
- الشعور بالقلق.
- عدم القدرة على النوم بشكل سليم.
- فقدان الشهية، وهو ما يؤثر على الوزن.
- كسرة النسيان.
- تغيرات مزاجية حادة.
- الشعور بمشاعر اليأس والحزن على الدوام.
- عدم القدرة على التركيز.
- ظهور أفكار انتحارية في بعض الأحيان.
- احتمالية الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل الفصام، الاكتئاب، اضطراب العاطفة الموسمية وغيرها من الاضطرابات الأخرى.
أضرار نقص فيتامين د على الصحة النفسية
العلاقة بين نقص فيتامين د والصحة النفسية لا يقتصر على ظهور بعض الأعراض النفسية السلبية، ولكنه بتطور إلى ظهور أضرار على المدى البعيد في حالة عدم الحصول على العلاج المناسب، حيث يتسبب نقص فيتامين د في زيادة احتمالية الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية من ضمنها الآتي:
- الاكتئاب
أجريت العديد من الأبحاث على أسباب الإصابة بالاكتئاب، وكان نقص فيتامين د واحد ضمن هذه الأسباب، خاصة مع وجود مستقبلات فيتامين د في المخ التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية لذا فإن حدوث نقص يؤدى إلى ظهور العديد من علامات الاكتئاب.
- اضطراب الوسواس القهري
الوسواس القهري واحد من الاضطرابات النفسية التي يعاني فيها الشخص من أفكار قهرية غير منطقية، وقد أشارت الدراسات أن من يعاني من نقص في فيتامين د يعاني من حدة أعراض هذا الاضطراب.
- الفصام
يعتبر الفصام واحد من الاضطرابات النفسية التي تزداد نسبة الإصابة بها في حالة وجود نقص فيتامين د، الجدير بالذكر أن حالات الإصابة بهذا الفصام تزداد في الأماكن الباردة الذي لا يتعرض فيها الشخص لكمية كافة من أشعة الشمس.
- اضطراب العاطفة الموسمية
اضطراب العاطفة الموسمية هو نوع من أنواع الاكتئاب التي تظهر في وقت معين من العام، وخاصة في فصلي الشتاء والخريف، حيث التعرض أقل لأشعة الشمس، ويصاحب هذا الاضطراب تغير في نسبة السيروتونين في المخ وهو المسؤول عن تغير الحالة المزاجية للشخص.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د
ضمن الحديث عن العلاقة بين نقص فيتامين د والصحة النفسية من الضروري الإشارة إلى العوامل التي تزيد من الإصابة بنقص فيتامين د وما يترتب عليه من أضرار نفسية وجسدية، وضمن أهم العوامل التي تزيد من خطر ظهور نقص في فيتامين د الآتي:
- عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كافي خلال النهار، حيث أكد الأطباء أن المدة الكافة لإنتاج فيتامين د بشكل مناسب في الجسم هو من 15 دقيقة وحتى 3 ساعات.
- السكن في أماكن مرتفعة، خاصة وأن مدة التعرض للشمس في هذه الأماكن يكون أقل مقارنة بغيرها.
- زيادة الوزن، حيث يحتاج الأشخاص ذوي الوزن الزائد إلى كمية أكبر من فيتامين د من أجل معادلة القيمة الغذائية المطلوبة.
- العامل الزمني، حيث أكد الأطباء أن كلما تقدم الشخص في العمر كلما قلت كفاءة البشرة في إنتاج فيتامين د، كما أن كبار السن في الغالب لا يتناولون الأطعمة الغنية بفيتامين د.
- الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، حيث يتميزون بزيادة صبغ الميلانين وهو ما يؤثر على قدرة البشرة على إنتاج فيتامين د.
- عدم الاعتناء بغذاء متوازن يحتوى على فيتامين د، وضمن أهم الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د الأسماك الدهنية وسمك السالمون.
جرعة فيتامين د الموصى بها
يحصل الجسم على فيتامين د من الغذاء الصحي والمكملات الغذائية، وفي حالة وجود نقص في نسب فيتامين د في الجسم من الضروري التوجه إلى الطبيب للحصول على العلاج المناسب لتجنب أضرار نقص فيتامين د والصحة النفسية، الجدير بالذكر أن نسب فيتامين د اليومية الموصى بها تختلف على حسب العمر كالآتي:
- الأشخاص من عمر عام وحتى 70 عام يحتاجوا لكمية تصل إلى 15 ميكروغرام من فيتامين د.
- الأشخاص من عمر 71 عام فما فوق يحتاجوا إلى 20 ميكروجرام من فيتامين د.
موضوعات ذات صلة:
أفضل مستشفى لعلاج الإدمان في مصر
كيفية التعامل مع المريض النفسي
متى تختفي أعراض نقص فيتامين د؟
تختفي أعراض نقص فيتامين د بعد الالتزام بتعليمات الطبيب وتناول الأدوية لفترة تتراوح ما بين 6: 8 أسابيع، وتختلف هذه المدة على حسب حدة نقص فيتامين د في الجسم، الجدير بالذكر أن الطبيب يطلب إعادة تحاليل نقص فيتامين د بعد ما يقارب 3 أشهر من الالتزام بتناول الدواء، للتأكد من ارتفاع نسبة فيتامين د في الجسم للحد الطبيعي له.
علاج أعراض نقص فيتامين د
تساهم بعض الطرق الطبيعية والنصائح التي يقدمها الطبيب في علاج نقص فيتامين د، وفي حالة عدم التحسن بعد اتباع الطرق الطبيعية من الضروري التوجه إلى الطبيب واستشارته، وضمن أهم نصائح تعويض نقص فيتامين د الآتي:
- اتباع نظام حياة صحي يحتوي على ممارسة التمارين الرياضية وتناول طعام صحي.
- التعرض لأشعة الشمس بشكل يومي ولمدة لا تقل عن 20 دقيقة.
- استخدام مكملات غذائية بعد استشارة الطبيب.
- الخضوع للعلاج النفسي في حالة تأثير نقص فيتامين د على الصحة النفسية، حيث يصف الطبيب في بعض الحالات مضادات الاكتئاب بما يتناسب مع حالة المريض.
هل نقص فيتامين د يسبب الخوف والقلق؟
العلاقة بين نقص فيتامين د والصحة النفسية يشوبها العديد من الأمور من ضمنها قدرة نقص هذا الفيتامين على التأثير على الجانب النفسي للشخص، والإجابة على هذا السؤال هو نعم، يمكن أن يسبب نقص فيتامين د في الجسم مشاعر الخوف والقلق، هذا إلى جانب اضطراب النوم والحالة المزاجية السيئة، وبهذا نكون قد تعرفنا على العلاقة بين نقص فيتامين د والصحة النفسية وتأثير كل منهما على الآخر.
